نون – أبوظبي
شهد اليوم التاسع من مهرجان الظفرة والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، العديد من المبادرات الوطنية والثقافية والفنية والتراثية وذلك في إطار المبادرة المركزية الكبري «ألهمني زايد»، والتى تسعى لتعزيز الوعي لدى الجمهور المحلي والإقليمي والدولي.
«ألهمني زايد» تاج فعاليات وبرامج ومسابقات «مهرجان الظفرة»
تواكب لجنة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي الاحتفاليات الوطنية بمئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وختام عام زايد، حيث تقدّم اللجنة مجموعة من المبادرات الوطنية والثقافية والفنية والتراثية، وذلك في إطار مبادرتها المركزية الكبرى «ألهمني زايد» التي أطلقتها أبريل الماضي، سعياً منها إلى تعزيز الوعي لدى الجمهور المحلي والإقليمي والدولي وتعريفه بمسيرة القائد المغفور له الشيخ زايد ومنجزاته، وتخليد شخصيته ومبادئه وقيمه وإرثه عالمياً، كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية وأكثرها إلهاماً، وتعزيز مكانته في العالم بوصفه رمزاً للوطنية وحب الوطن، عبر مشروعات ومبادرات مستقبلية تتوافق مع رؤيته وقيمه.
كما تهدف المبادرة إلى تكريس «نهج زايد»، وجعله في مقدمة اهتمامات الجيل الجديد. وفي هذا الإطار قال السيد عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة: «إنّ مبادرة (ألهمني زايد)، تأتي ترجمةً لالتزام اللجنة برؤية وقيم وفكر الشيخ زايد رحمه الله، وتتكامل مع جميع مبادرات وفعاليات ومهرجانات اللجنة في ارتباطها الوثيق بخط الولاء والوفاء لإرثه الكبير، والجهد اليومي للتعبير عن هذا الإرث العربي والإنساني الذي جعل من الشيخ زايد طيّب الله ثراه حكيماً للعرب ورمز خير وعطاء للإنسانية جمعاء».
وأضاف: «إنّ مفردة الإلهام هي الكلمة الأساسية التي ترجمت رؤية الوالد الشيخ زايد رحمه الله لمستقبل دولة الإمارات وأبنائها، واستشراف دورها في إلهام العالم بقيم المحبة والتسامح والسلام، وكذلك هي المفردة المحورية لعملنا في اللجنة التي تنظّم أهم المهرجانات التراثية والفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس جميعها الإلهام المبدع للإنسان الإماراتي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، كما تستقطب وتحتفي بالإبداع العربي والعالمي في فنون الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، والفنون التراثية التقليدية والهوايات والمهارات الرياضية وصولاً إلى الصناعات التقليدية والحرف اليدوية».
واعتبر «المزروعي» أنّ إسهام «مهرجان الظفرة» أساسي في هذه المبادرة التي نظّمتها اللجنة على مدار العام 2018، عبر الفعاليات التي نظّمتها أو شاركت فيها، وذلك من خلال جدارية «زايد التسامح» التي يقدّمها جناح اللجنة في المهرجان، وكذلك من خلال دور الشركاء والداعمين في تعريف الجمهور من زوار المهرجان بإرث زايد، وشخصيته القيادية الاستثنائية، وفكره وعمله عبر العديد من المبادرات.
وتستهدف اللجنة من خلال مبادرتها استقطاب الجميع من مختلف الفئات العمرية، والمُبدعين، والمتميزين في أعمالهم بمختلف مجالات الحياة، وتوجيههم ليكون نهج زايد مصدر إلهام لهم، من المزارعين إلى الإداريين، وصولاً للمربين، والمبدعين في الأدب والفن والمجالات العلمية، كما تركّز بشكل أساسي على الجيل الجديد تحديداً، وتضع أمامه شخصية أثرت بأفعالها وسلوكها وقيمها في التجربة الإنسانية كلها، وتوجههم نحو استلهام هذا كله في تجاربهم وحياتهم، ليبقى زايد ونهجه منارة تهتدي بها الأجيال على مر الأزمان، بحيث لا يكون منجز زايد تراثاً، بل هداية ونهجاً لكل أعمالنا ومشاريعنا، وحافزاً محركاً لكل عمل متميز يساهم في بناء الوطن.
إعلان نتائج مزاينة «تمور الخلاص» في «مهرجان الظفرة»
فازت «موزة صلهام محمد عفصان المزروعي» بالمركز الأول، ضمن منافسات مزاينة التمور عن فئة «الخلاص»، والمقامة على هامش «مهرجان الظفرة» 2018، والمركز الثاني «عبيد سعيد نصيب المزروعي»، والمركز الثالث «حميد سعيد العرياني»، والمركز الرابع «سعيد فارس المزروعي»، والمركز الخامس «هلال سهيل هلال المزروعي».
وأشاد المشاركون في مزاينة التمور بتنظيم المهرجان، وتحقيق أهدافه في ترسيخ الموروثات الأصيلة لدى الأجيال المتعاقبة، وبشكل خاص «التمور» التي تمثل واحداً من أهم رموز الموروث المحلي الإماراتي.
وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن شروط المسابقة تتضمن التالي: عدم احتواء المشاركة الواحدة على أكثر من صنف واحد في العبوة الواحدة، وأن يكون التمر خالياً من الإصابات الحشرية أو من وجود الحشرات الميتة وبويضاتها ويرقاتها ومخلفاتها، مع ضرورة خلوه من العيوب المظهرية، وأن يكون حجمه مناسباً ومقبولاً، وعدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي أو شوائب معدنية أو رملية مثل الندب، ومن الطبيعي ألا يحتوي المنتج على ثمار غير مكتملة النضج، وأن يكون خالياً من متبقيات المبيدات والأسمدة الكيماوية، إذ سيتم فحص المشاركات الفائزة مخبرياً.
كما تمّ تحديد معايير خاصة بالعبوة ومواد التغليف، أهمها أن تكون معبأة بطريقة صحية تحافظ على سلامة المنتج ومحكمة الإغلاق، وذات طابع جذاب، ولا تحتوي على أكثر من صنف، وأن تكون مصنعة من مواد لا تضر بصحة الإنسان وليس لها تأثير سلبي على البيئة، وألا تكون للمواد المستخدمة في اللصق والتغليف، أية آثار سلبية على صحة الإنسان والبيئة.
13 كيلو غراماً أكبر وزن في تصفيات المحالب
ومشاركة أكثر من 255 شخصاً من دول الخليج
شهدت مسابقة المحالب المقامة ضمن فعاليات «مهرجان الظفرة» 2018، اقبالاً كبيراً من المشاركين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 255 مشاركاً ضمن فئات المسابقة الأربع. كما تم تسجيل أكبر وزن من الحليب في التصفيات المبدئية للمسابقة، وهو 13 كيلو غراماً.
وتستهدف المسابقة ملاك الإبل الحلوب في دول مجلس التعاون الخليجي، وتلقى اهتماماً متزايداً لدى ملاك الإبل عامة. وأكد السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن المسابقة تسعى لجذب وتشجيع ملاك الإبل على اقتناء النوق الأكثر إدراراً للحليب الذي يعتبر من أهم منتجات الإبل الغذائية، وله فوائد صحية عديدة، كما يُستخدم لعلاج الكثير من الأمراض.
وأوضح المزروعي أن مسابقة «المحالب» التي تشارك بها «المحليات الأصايل والمجاهيم»، تخضع للعديد من الشروط والمعايير التي تهدف لضمان دقة النتائج وعدم التدخل في كمية الحليب الذي تدره الناقة، إضافة إلى الاهتمام بالجانب الغذائي والصحي للنوق المشاركة، حيث يشترط نظافة الإبل وخلوها من أي أمراض لقبول مشاركتها.
و نجحت المسابقة منذ انطلاقها ضمن فعاليات مهرجان الظفرة في تحقيق شهرة كبيرة، جعلتها حديث الساعة بين كافة أهل منطقة الخليج والمهتمين بتربية الإبل، لتضاف إلى سجل النجاحات المتلاحقة لمهرجان الظفرة، خاصة وأن «مسابقة الحلاب» متميزة من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي.
فيما اعتبر «عنبر بالروس العامري»، مسؤول مسابقة المحالب، أن المسابقة من المسابقات القديمة التي اشتهر بها أهل منطقة الظفرة بشكل خاص، وأهالي شبه الجزيرة العربية عموماً، وكانت تتم في الماضي بين أفراد القبيلة ثم توسعت لتشمل أفراد القبائل المتجاورة، كما كانت تُنظم على «شارة» بسيطة لا تتجاوز طعام الإبل. ومع التطور والمدنية قلّ الاهتمام بها وأوشكت على الاندثار، قبل أن يبث «مهرجان الظفرة» الحياة فيها.
وأضاف العامري أن المسابقة شهدت هذا العام إقبالاً كبيراً من المشاركين ،حيث تجاوز عددهم أكثر من 255 مشاركاً في المسابقة التي تستمر 5 أيام، يتم خلالها تحديد الفائزين في كل شوط.
مسابقة «الأكلات الشعبية» في «مهرجان الظفرة»
يحتضن «مهرجان الظفرة» الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مسابقة «الأكلات الشعبية» التي تتنافس خلالها السيدات الإماراتيات، على تقديم أطباق شعبية شهية من تراث المطبخ الإماراتي.
وتهدف مسابقة «الأكلات الشعبية» إلى التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي، وتقاليد الطهي الإماراتية، وحفظها في الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام بالمطبخ الإماراتي ودعم مكانته.
وأعدت السيدات الإماراتيات المشاركات في المسابقة طبق «عرسية الدجاج» الذي يتكون من الأرز «العيش»، والدجاج، والملح، والفلفل الأبيض، حيث يتم هرس الدجاج مع الأرز بعد الطهي، للحصول على خليط «العرسية» المهروس، ويضاف عليه السمن البلدي، ويقدم ساخناً.
وفازت بالمركز الأول «شمعة سعيد فاس»، والمركز الثاني «زينب إسماعيل»، والمركز الثالث «حمامة سعيد»، والمركز الرابع «نجود سلطان».
واتفقت الفائزات الأربع على الأهمية التي يوليها المهرجان في تحفيز الأعمال المنزلية للخروج إلى السوق المحلي، وتسليطه الضوء على المأكولات والتراث في الدولة، وتوعية الناس بأهمية المأكولات الشعبية كجزء من التراث الإماراتي الأصيل.
«اللقيمات» في «مهرجان الظفرة» يختصر ثقافة المطبخ الإماراتي
بإمكانك تناول الحلويات الإماراتية الشهية في «ركن المأكولات التراثية» الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، كجزء من الفعاليات التراثية في «مهرجان الظفرة».
ويخصص المهرجان مساحة خاصة للمأكولات الشعبية الإماراتية، وعلى رأسها «اللقيمات»، التي تعد من أبرز مظاهر التراث الإماراتي، حيث تختصر من خلالها النساء ثقافة المطبخ الإماراتي. وتجلس «فاطمة إبراهيم» أمام موقد النار تقلي حلوى اللقيمات الهشة والمشبعة بدبس التمر.
تقول فاطمة: «حضور المطبخ الإماراتي في الفعاليات الثقافية والتراثية مثل «مهرجان الظفرة»، ضروري من أجل التعريف بالأكلات الشعبية الإماراتية». وتضيف: «اللقيمات تتميز بعجينتها الخفيفة، وتتكون من الطحين الأبيض والسكر والبيض والسمن والخميرة والماء، إلى جانب بعض النكهات العطرية الطبيعية، كالزعفران والهال وماء الورد».
وتؤكد فاطمة على ضرورة ترك العجينة وقتاً طويلاً حتى تختمر بشكل جيد، تقول: «بعد أن تتخمر العجينة تماماً، أعمل على تشكيلها على هيئة كريات صغيرة، أقليها في الزيت الساخن، حتى تكتسب لوناً ذهبياً زاهياً. وبعد أن تبرد قليلاً، أضيف إليها العسل أو دبس التمر».
وتحضر فاطمة العجينة في المنزل، وتقلي «اللقيمات» أمام الناس الذين يتجمهرون حولها بشكل لافت، خاصة الأجانب من زوار «مهرجان الظفرة»، الذين يستمتعون كثيراً بمتابعة عملية إعداد هذه الحلوى الإماراتية، وتناولها فيما بعد.
«ماي ليتل بوني» و«بينك فونك» و«باور باف غيرلز» في «مهرجان الظفرة»
يأتي «مهرجان الظفرة» كل عام بالفرح والمتعة والفائدة لزواره من الأطفال. وفي حلته الثانية عشرة، يقدم المهرجان شخصيات مسلسلات كرتونية محببة لدى الصغار»، من بينها «ماي ليتل بوني» مهرتي الصغيرة، و«بينك فونك» pinkfong، و«باور باف غيرلز» فتيات القوة.
«ماي ليتل بوني» أو مهرتي الصغيرة، هو جناح متكامل يستضيف الأطفال كل يوم طوال المهرجان، للاستمتاع بالشخصية الكرتونية المفضلة لديهم، وترسيخ معاني الصداقة وقيمتها في قلوبهم، حيث الشخصية الرئيسية هي «توايلايت سباركل» التي كلفتها معلمتها «الأميرة سيلستيا»، بتعلم المزيد حول موضوع الصداقة، فتصبح مقربة لخمس مهرات أخرى، كل مهرة منهن تمثل جانباً معيناً من الصداقة، ويكتشفن أنهن معاً يمثلن عناصر الانسجام في الصداقة الحقيقية، وذلك بعد المرور بتجارب وأحداث وخوض المغامرات الشيقة.
أما «بينك فونك» pinkfong، فهو البرنامج الكرتوني الغنائي، الذي يقدم للأطفال مجموعة من الأغنيات التعليمية، تتخللها الرقصات الجميلة، وغناء الـ «كاريوكي». أما أهم شخصيات البرنامج التي تجذب انتباه واهتمام ملايين الأطفال حول العالم، فهي شخصية «بيبي شارك» الشهيرة. وسيتمكن أطفال «مهرجان الظفرة» من الغناء والرقص ومتابعة البرنامج في جناح خاص بـ «بينك فونك».
فيما «باور باف غيرلز» أو فتيات القوة، فهو مسلسل رسوم متحركة أمريكي حائز على «جائزة إيمي»، المختصة في قطاع الإنتاج التلفزيوني، وكانت نسخته العربية قد عرضت على قناتي «سبيس تون» و«MBC 3»، حيث تدور أحداثه حول ثلاث فتيات صغيرات اخترعهن البروفيسور «اوديتنونم» بواسطة السكر والتوابل، ثم أضاف مسحوق «إكس»، عن غير قصد، مما جعل الحياة تسري فيهن. وتنقذ الفتيات مدينة «تاونسفيل» من الأشرار الذين يريدون تدميرها. جناح «فتيات القوة»، تدور حوله فراشات المهرجان، والابتسامات والضحكات تملأ «قرية الطفل» متعة وفرحاً.
وتخصص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي للأطفال فعاليات عدة، ضمن «قرية الطفل» التي تقدم عروضاً حية للشخصيات المفضلة لدى الصغار. ويستمتع الأطفال بأنشطة «بن 10» في منطقة تضم ألعاباً رقمية تفاعلية على ألواح إلكترونية، وسينما للأطفال لمشاهدة الحلقات الكرتونية المفضلة له، ومنطقة لتسديد كرة القدم، ومتاهات ومنطقة لالتقاط الصور.