قال تعالى في كتابه العزيز {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } الزخرف19..
في هذه الآية المباركة واضح الاستنكار على من وصف الملائكة بالإناث وإن من يقول ذلك سوف يحاسب على قوله هذا، والجميع يعلم إن الملائكة جنس مختلف عن جنس البشر وعن جنس الجن فهي مخلوقات نورانية لذلك لا يمكن أن يقال إنها إناث أو ذكور أو فيهم الإناث والذكور، لكن مع ذلك نجد إن أئمة التيمية وشيوخهم ومفسريهم يقولون بأن الملائكة رجال !!! فبما إنهم لا توجد فيهم إناث إذن هم رجال ؟؟؟!!! هذا قولهم وهذه عقيدتهم …
وهذا ما نقله الطبري في تفسيره لقوله تعالى {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } الآية 46 من سورة الأعراف، وقبل أن ننقل لكم هذا التفسير سوف ننقل لكم رأي ابن تيمية في تفسير الطبري حيث يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء 13 في الصفحة 385 ((وأما « التفاسير» التي في أيدي الناس فأصحها « تفسير محمد بن جرير الطبري » فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي ))…
الآن حسب قول ابن تيمية أن تفسير الطبري هو أصح تفسير وخالٍ من البدعة، إذن ابن تيمية يؤيد كل ما جاء في تفسير الطبري ويمضيه ويوافق عليه ويقول بأنه ليس بدعة، والآن نأتي على ذكر ما قاله الطبري في تفسيره للآية المباركة حيث يقول ((واختلف أهل التأويل في صفة الرجال الذين أخبر الله جل ثناؤه عنهم أنهم على الأعراف، وما السبب الذي من أجله صاروا هنالك. فقال بعضهم …..(…)…… وقال آخرون: بل هم ملائكة وليسوا ببني آدم. * ذكر من قال ذلك: [ ويذكر مجموعة من الروايات التي تقول بأن المقصود برجال الأعراف هم ملائكة] ومنها : 14713- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن عمران بن حدير, عن أبي مجلز: (وعلى الأعراف رجال)، قال: هم الملائكة. قلت: يا أبا مجلز، يقول الله تبارك وتعالى: «رجال», وأنت تقول: ملائكة؟ قال: إنهم ذُكران ليسوا بإناث. 14714- حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد، عن عمران بن حدير, عن أبي مجلز في قوله: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)، قال: الملائكة. قال قلت: يقول الله «رجال»؟ قال: الملائكة ذكور… ))!!!!!….
إذن عندهم الملائكة ذكور!! ودليلهم على ذلك هو بما إن القرآن ذكر مفردة رجال إذن الملائكة ذكور هذا بعدما قالوا إن من يقف على الأعراف هم ملائكة!!! هذه هي خرافات وخزعبلات التيمية وأئمتهم هذا هو أصح تفسير والخالي من البدع عند ابن تيمية ؟؟!!! هذه هي خرافة واسطورة الفكر التيمي المارق الذي يكفرون الناس ويذبحونهم ويسفكون دماءهم من أجله ، من أجل الخرافات والخزعبلات والأساطير !!!…
لهذا ندعو الجميع إلى متابعة سلسلة البحوث التي ألقاها المحقق الصرخي في الرد على الفكر التيمي لما فيها من كشف لخرافة وأسطوره هذا الفكر وضحالته وهذه البحوث هي : سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ….
سلسلة محاضرات : وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري …