لايستطيع أحد إنكار أن للسادات كاريزما خاصة؛ حياته بكل مافيها من أحداث مادة خصبة للسينما؛ وبالطبع السينما العالمية حاولت الأقتراب من تلك الشخصية وقدمتها فى عدة أعمال؛ ولكنها جميعا للأسف أساءت الى السادات ولم تكرمه كما يدعون، وكل ما أرادوه هؤلاء هو تجميل أنفسهم بمزيج من الكذب عن أحداث وبطولات حقيقية عاشتها مصر؛ لذلك لا يوجد فيلم واحد أرتضت عنه مصر تناول شخصية الرئيس السادت؛ ومعظم تلك الأعمال نالت سخطا شعبيا مصريا؛ وأعتراضات من الجهات الرسمية وعلى رأسها فيلم سادات، (Sadat)، هو فيلم أمريكي درامي من جزئين تتحدث عن سيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم إنتاج الفيلم سنة 1983، والذي مثل دور السادات الممثل الأمريكي الأسود لويس جوست جونيور.
تبدأ قصة الفيلم عن قيام صديق أنور السادات بقتل أحد وزراء الملك الفاروق، وبعد استيلاء الضباط الأحرار على مصر في العقد الخمسين من القرن العشرين، ألقى السادات كلمته بإنهاء الاستعمار الإنجليزي وانتهاء الحكم الملكي، واقتبس بعض اللقطات عن القوات الجوية المصرية، ومن ثم أتجه السادات إلى إسرائيل ليقابل صديقه مناحم بيجن وذلك لغرض إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي واستعادة سيناء للجيش المصري، وينتهي الفيلم بحادثة المنصة في 6 أكتوبر سنة 1981.
مغالطات تاريخية
وفي سنة 1983، طلبت السلطات المصرية من وزارة الإعلام منع عرض الفيلم في عروض السينما المصرية، ومنع توزيع الأشرطة في شوارع القاهرة وغيرها من المدن المصرية الرئيسية، والسبب يعود إلى المغالطات التاريخية واخطاء الممثلين الأمريكيين لتمثيل أدوار الشخصيات المصرية، كما دعا الممثلين والفنانين وعموم مجلس الشعب إلى مقاطعة الفيلم وعدم مشاهدتها نهائياً، والغريب أن فيلم سادات الأمريكى أكتفى بعرض لقطات قليلة للحرب.
ومؤخرا هناك فيلم اسم «الملاك- The Angel» عن كتاب «الملاك- الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل» للكاتب الإسرئيلي يوري بار جوزيف، إنتاج إسرائيلي أمريكي مشترك، «الملاك» من إخراج أريل فرومين، سيناريو وحوار ديفيد أراتا، وجسد شخصية الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي ساسون جاباي، وساسون من مواليد بغداد عام 1947، هاجر في طفولته من العراق إلى إسرائيل، والتحق بالجيش الإسرائيلي، من أشهر أفلامه «اللقاء الأخير» والجزء الثالث من فيلم «رامبو»، له الكثير من الأدوار التي يتحدث فيها باللغة العربية. مُخرج الفيلم هو الإسرائيلى أريئيل فرومان، وهو الذى اختار جاباى ليؤدى دور الرئيس السادات، فى حين تم اختيار ممثلين إسرائيليين آخرين لتأدية دور ضباط بالموساد، وتم تصوير الفيلم فى لندن والمغرب.
وهناك فيلم woman called golda من اخراج الين جابسون حيث يؤكد الفيلم أن جولدا سعت للوصول إلى تسوية سياسية مع الرئيس الراحل أنور السادات.
والفيلم يشير أن جولدا أكثر الشخصيات التي كيل لها الاتهامات سبب اندلاع الحرب، ولكن الواقع أنها أرادت الحل السياسي ورفضت الحرب أكثر من المصريين ومن السادات بالذات، وأن ليس السادات فقط الذي اجرى نشاطات سياسية، جولدا أيضًا فعلت ذلك وقدمت مقترحاتها الخاصة، فقط من أجل نوايا السلام، من خلال 17 اقتراحا للسلام في شكل رسائل شفهية؛ ومقترحات مكتوبة، لكن السادات رفض التطرق إليهم ليكون له ذريعة بعد ذلك لشن الحرب على إسرائيل.
السلام المزعوم
والسلام المزعوم الذي تبنته جولدا مائير، كان يهدف لبقاء الأوضاع على ما هي عليه في سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى، الأمر الذي رفضه الرئيس الراحل أنور السادات، وخطط لحرب أكتوبر بدهاء اشادت به العقول العسكرية على مستوى العالم حتى طهر سيناء من الدنس الإسرائيلى؛ وهناك محادثة سرية بين رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير، ووزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كسينجر، تناولت محاولات البدء فى مفاوضات سلام بين مصر وإسرائيل، ومناقشة الرسائل والبرقيات التى أرسلها الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل والولايات المتحدة لطلب السلام، والمحادثة السرية بتاريخ 1 مارس 1974، قبل شهر من نشر تقرير لجنة التحقيقات الإسرائيلية للوقوف على أسباب هزيمة حرب أكتوبر، التى اتهمت جولدا مائير ووزير دفاعها موشى ديان بالتسبب فى خسارة الحرب، وضغطت عليهما للاستقالة من الحكومة.
صدمة الهزيمة
على الجانب الأخر نجد أن حجم الإنتاج السينمائي الإسرائيلي الذي تناول شخصية السادات ولو بشكل عابر من خلال أنتاجه أفلامه عن حرب 73 والتي تلقت فيها تل أبيب أكبر هزيمة في تاريخها على يد الجيش المصري كثيرة؛ وتلك الأفلام ركز معظمها على صدمة الهزيمة والسخرية من القيادة السياسية الإسرائيلية، وانهيار الشخصية الإسرائيلية التي كان ينظر إليها على أنها مثال للقوة والفخر، ومن أبرزها فيلم سكوت صافرات الإنذار عن القرارات السياسية والعسكرية التي سبقت حرب أكتوبر.
الصراع العربي الإسرائيلي
وفيلم تنسيق النوايا وفيلم الشتاء الأخير عن قصة سيدتين تختلفان حول رجل واحد، وتزعم كل واحدة منهما أنه زوجها، وفى الأحداث يتناول تداعيات الحرب، وفيلم كيبور هو التجربة الشخصية للكاتب المسرحي الإسرائيلي عاموس جيتاي في حرب أكتوبر. من نوع الدراما والحرب، أنتجت سنة 2000 وإخرج الفيلم أموس جيتاي.
وتدور الحرب حول الصراع العربي الإسرائيلي في فترة السبعينيات؛ وما يعرف عند الإسرائيليين بـ حرب يوم الغفران، عرض الفيلم في القناة الفرنسية الخاصة ورشحت لجائزة مهرجان كان السينمائي في فرنسا سنة 2000، إلا أن صانعوا الفيلم لم ينجحوا في الحصول على الجائزة.
وتناول اعلان مصر وسوريا الحرب على إسرائيل في 6 أكتوبر سنة 1973، حينما هاجم الجيش السوري مرتفعات الجولان ودخل الجيش المصري شبه جزيرة سيناء بغرض استعادة أراضيها مما أضطر جيش الدفاع الإسرائيلي بالإستعداد للهجوم المضاد على هاتين الدولتين، وفي الصباح استيقظ الدكتور كلاونزر بعد سماع خبر الهجوم المفاجئ، فقامت رجال الإسعاف الإسرائيليين لإنقاذ جنودهم المصابين، وفي يوم 10 أكتوبر قامت المروحية العسكرية الإسرائيلية لإنقاذ جنودهم المصابين عاجلا، خوفا من أن يعتقل الجنود الإسرائيليين من قبل الجيش، ونجحوا في مهماتهم.
صدمة القتال
وهناك فيلم الوقت الحقيقي عن محاسبة لواء إسرائيلي نفسه بعد فصله من الجيش في أعقاب الحرب، وفيلم صدمة القتال «الحرب» ويدور فى داخل مستشفى عسكري إسرائيلي للتأهيل النفسي، بين اثنين من الجنود المصابين بصدمة نفسية من عمليات القتال في أكتوبر، وفيلم مفكرة يتناول حياة أسرة إسرائيلية منذ 1973 وحتى 1983، على خلفية الأحداث السياسية والعسكرية التي واجهتها وحدثت في إسرائيل حينها، وفيلم تحية من الحرب يتبع مصير الجنود الإسرائيليين في حرب أكتوبر، من خلال ما تكشفه مراسلاتهم لأقاربه وفيلم الدفاع عن النفس عن ذكريات مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا في مواجهة الموجة الأولى من القوات المصرية التي عبرت قناة السويس، وأهوال القتال التي لاقوها هناك.
والمسلسل الأسرائيلى الأرض لن تصمت وهو المسلسل التليفزيوني الإسرائيلي الوحيد عن الأحداث، والذى يتكون من 4 أجزاء كل جزء 60 دقيقة، ويتناول حرب أكتوبر وعمليات القتال والمخابرات في المعارك؛ من داخل غرفة صغيرة بقسم التاريخ التابع لوزارة الدفاع حيث عثر الصحفى أمير أورين بالصدفة على صندوق كرتون صغير مهمل يحتوى على شرائط تسجيل صوتي، بفحصها اكتشف انها تسجيلات نادرة لمناقشات ومداولات القيادات الإسرائيلية بغرفة العمليات فى الأيام الأولى لحرب أكتوبر، تسجيلات لمحادثات وزير الدفاع فى ذلك الوقت موشيه ديان ورئيس أركانه ديفيد أليعازار فى مقر قيادة الأركان بمنطقة كيريا.
وظلت هذه التسجيلات حبيسة غرفة الأرشيف لمدة أربعة عقود حتى لا يتسبب الكشف عنها فى إغضاب القيادات العسكرية التى كانت ضالعة فى تلك الفترة، وبالاستماع الى التسجيلات انكشف الغطاء عن حجم الارتباك الذى أصاب قيادات الدولة العبرية، وعن عمق الصدع بين تلك القيادات الذى كان متوارياً ورأيهم السلبى فى بعضهم البعض، وانهيار الأعصاب والتراوح بين اليأس والرجاء.
وفى القيادة العامة الإسرائيلية نجد خوفهم وافتقاد ديان فهم منطق الرئيس السادات بتحطيم عنصر الردع فى نظرية الأمن الإسرائيلى وتحقيق انجاز وتحويله الى منصة دبلوماسية تؤدى لانسحاب اسرائيل من الأراضى المصرية المحتلة بواسطة ضغط القوى الكبرى، وبدلا من ادراك ان هذه الحرب كانت تدور على الأراضى التى احتلتها اسرائيل فى سيناء والجولان فى حرب يونيو 67، أخطأ ديان باعتقاده بأن هذه الحرب دارت على «أرض اسرائيل»، كذلك كان عالقاً فى شرم الشيخ منذ حربى 1956 و1967 دون ان يدرى ان السادات أيقظه هذه المرة وفرض حصارا مائيا على البحر الأحمرعند مضيق باب المندب، ويتحدث عن قصف القاهرة ولكن على عكس أيام حرب الاستنزاف احجمت إسرائيل عن قصف عمق مصر خوفا من هجوم مضاد بصواريخ سكود التى دفع بها السوفييت فى الشهور الأخيرة مع طواقمها سواء للتوجيه أو للعمل.
اغتيال الرئيس
وهناك فيلم إعدام فرعون؛ فيلم وثائقي من إنتاج لجنة تكريم شهداء الحركة الإسلامية العالمية الإيرانية، يتناول الفيلم عملية اغتيال الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، ويدين فيها سياسة الرئيس السادات ويؤيد عملية الاغتيال، الأمر الذي عرّض الفيلم لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام والصحف المصرية والسينمائيين والفنانين المصريين.
يمتد الفيلم لاثنان وستون دقيقة، وهو باللغة العربية مع ترجمة نصية بالفارسية؛ أجريت تحقيقات في إيران حول الفيلم، وجاءت نتائج التحقيق لتؤكد بأن الفيلم لم يكن من إنتاج إيراني في الأساس، بل أنه مأخوذ من فيلم وثائقي أنتجته وأذاعته قناة الجزيرة، فيلم الجزيرة كان جزءًا من سلسلة أفلام وثائقية لبرنامج بعنوان «الجريمة السياسية»، فتحت قناة الجزيرة تحقيقًا حول الفيلم، واعتبرت الفيلم «جريمة إعلامية وسرقة وتشويهاً» للبرنامج الذي أنتجته.
استند الفيلم على مجموعة من اللقطات الأرشيفية، من ضمنها وبصورة رئيسية عملية اغتيال الرئيس السادات نفسها أثناء العرض العسكري، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد في الولايات المتحدة الأمريكية بين الرئيس المصري أنور السادات والرئيس الإسرائيلي مناحيم بيجن بحضور الرئيس جيمي كارتر، وبعضًا من خطب الرئيس الراحل،كما تضمن الفيلم مقابلات تلفزيونية منها ما أنتج خصيصًا للفيلم ومنها لقاءات أرشيفية لمن وصفوا بالخبراء السياسيين والأمنيين.
والمحوران الرئيسيان اللذان أثارا حفيظة بعض الأوساط في مصر كان أولهما أن الفيلم يتهم الرئيس المصري بالخيانة لتوقيعه اتفاقية كامب ديفيد، حيث جاء في الفيلم أن سبب اغتيال السادات هو «توقيع الرئيس الخائن على اتفاقية كامب ديفيد الحقيرة» والمحور الثاني يمجد قتلته خالد الإسلامبولي وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام ويصفهم بالشهداء.
وقد عرض الفيلم على هامش احتفالية اللجنة العالية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية في إيران، وقد سمي الفيلم بهذا الاسم اقتباسًا من العبارة التي ذكرها الإسلامبولي حين اتجه لقتل السادات حيث قال: «الموت لفرعون».
في بيان لوزارة الخارجية المصرية جاء أن مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية السفير «تامر خليل» التقى برئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، وقد أكد للدبلوماسي الإيراني أن «هذا الفيلم يسيء إلى العلاقات بين البلدين، وأن مثل هذه الأمور لا تصح ولا تدل بأي شكل على أن إيران تتفهم الحساسيات المصرية، وبالتالي فإن هذا الفيلم يؤثر على أي تطور إيجابي للعلاقات المصرية – الإيرانية».
وقال وزير الخارجية المصرية حينذاك أحمد أبو الغيط: «إننا ندين هذا الفيلم بأقصى لهجة ممكنة» وأضاف: «في ما يتعلق بالفيلم، فحقيقة القول أنه أمر حزين أن يسمح مجتمع إسلامي أن تتم مهاجمة هذا الزعيم الوطني المصري الكبير».
وفي جلسة لمجلس الشعب المصري يوم 10 يوليو 2008، تم التأكيد على أن «إنتاج فيلم يسيء إلى مصر وزعمائها يعد تصرفًا غير مسؤول ويتنافى تماما مع أبسط القواعد الدبلوماسية وحسن الجوار والعرف الدولي»، وعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اجتماعًا طارئًا لبحث مسألة الفيلم، وقد صدر عنه بيان يوم الاثنين 14 يوليو 2008 جاء فيه وصفًا لمن أنتجوا الفيلم بأنهم «فئة ضالة مضلة من إيران أنتجت فيلمًا قبيحًا فيه إساءات بالغة عن الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، وفيه تمجيد للذين اغتالوه خيانة وغدرًا وفسوقًا وكفرًا».
ولاحقًا رفض شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي دعوة وجهها له دبلوماسيون إيرانيون لزيارة إيران بهدف الحد من التوتر بين البلدين، رفعت رقية السادات ابنة أنور السادات دعوى أمام محكمة القضاء الإداري تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض الفيلم في مصر وفي جميع وسائل الإعلام على مختلف أنواعها، ورفعت أيضًا دعوى سب وقذف أمام محكمة جنح عابدين ضد مخرجة الفيلم والرئيس الإيراني أحمدي نجاد وقد وجهت إنذارًا إلى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تطالبه بوقف عرض الفيلم، وطالبت بتعويضات قدرها نصف مليار دولار وقد كان من المقرر أن تنظر محكمة جنح عابدين في الدعوى التي أقامتها رقية السادات في 30 أكتوبر 2008.
كامب ديفيد
على الجانب الاخر وحينما تقرر إنتاج مسرحية بعنوان «كامب ديفيد» على مسرح «أرينا» بواشنطن لم يجد المخرج خيرا من الفنان خالد النبوي، لتجسيد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات في المسرحية، خاصة مع الحاجة إلى ممثل عربي لتجسيد الدور، وبالفعل استطاع الفنان العالمي استحضار روح «السادات» -على حد قوله- ببراعة متناهية من حيث الصوت والحركات وحتى الضحكة، لدرجة أنه حظي بثناء واستحسان السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل، التي تمت دعوتها لحضور العرض الخاص، واستدعاؤها إلى خشبة المسرح بعد انتهاء العرض.
والمسرحية لا تقدم حياة «السادات» كما قدمها فيلم «أيام السادات» بطولة الراحل أحمد زكي، لكنها تحكي عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت توقيع اتفاقية «كامب ديفيد»، التي شارك في بطولتها الممثل «ريتشارد توماس»، الذي جسد شخصية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والممثل «رون ريفكين» الذي قام بدور رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «مناحيم بيجن»، وبهذا يصبح «النبوي» أول ممثل عربي يجسد شخصية «السادات» في عمل أجنبي.
أكد الممثل خالد النبوي أن مسرحيته «كامب ديفيد» التي تعرض على مسرح «أرينا» في واشنطن، تظهر الوجه الحقيقي الساعي وراء السلام وليس الإرهاب.
وتلقي المسرحية الضوء على مفاوضات السلام التي استغرقت 13 يوما في منتجع «كامب ديفيد» بين الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ونظيره المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن.
وأوضح النبوي وجهة نظره في حديثة لـ «BBC العربية»: «وجود ممثل مصري في إحدى مسارح أمريكا في عمل يحكي عن سعي رئيس مصري للسلام، يظهر مصر كدولة ساعية للسلام على عكس صورة الإرهاب النمطية عن مصر؛ وأن المسرحية محايدة ومن يتفق مع محادثات السلام سيحبها، أما من لا يتفق معها سيكره المسرحية».
المسرحية من تأليف لورانس رايت، وإخراج مورث ميث، ومستوحاة من مذكرات الرئيس الأمريكي كارتر وزوجته.