نون – د ب أ
أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الثلاثاء، الدخول في إضراب عام يوم 14 يناير /كانون الثاني المقبل، على خلفية وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق رزقي، حرقاً احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية.
ويحمل تاريخ الإضراب المقرر رمزية كونه يتوافق مع ذكرى الثورة وسقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، وهو تاريخ بدء الانتقال السياسي في تونس.
وقال المهدي الجلاصي عضو النقابة إن الإضراب سيشمل وسائل الإعلام العمومية ووسائل الإعلام في القطاع الخاص، وسيحمل شعار «إضراب الكرامة».
وأحدثت مأساة انتحار الصحفي المصور عبد الرزاق رزقي في مدينة القصرين غربي البلاد أمس الاثنين، وعلى طريقة محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية قبل ثماني سنوات، حالة من الصدمة في تونس.
وقالت النقابة إن رزقي أضرم النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل.
وتعد حرية التعبير والصحافة في تونس أحد أبرز مكاسب الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011، غير أن الأوضاع الاجتماعية لغالبية الصحفيين لم تساير طفرة الحرية.
وقالت نقابة الصحفيين إن مكسب حرية التعبير «أصبح مهدداً ولا يمكن له أن ينتعشَ في مناخ من الفساد والتفقير والتهميش وانتهاك حُقوق الصحفيين».
وألقت المنظمة باللائمة على الدولة وحملتها المسؤولية في تفشي الفساد بالمؤسسات الإعلامية، وغض الطرف عن انتهاكات مهنية بحق الصحفيين و«مخالفة القوانين الشغلية على حساب قوتهم ومعيشتهم».