نون – أبوظبي
شهد مهرجان الظفرة السنوي والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في نهاية أسبوعه الأول تألق وحضور الكثير من الأشقاء العرب الذين أبدوا مشاعر الحب والاعتزاز بفاعليات المهرجان.
مهرجان الظفرة علامة فارقة في تجارب الزوار العرب
يُبدي الأشقاء العرب الزائرون الكثير من مشاعر الحب والفخر والاعتزاز بما يقدّمه مهرجان الظفرة من فعاليات وأنشطة تراثية. ويتفق الجميع ممن شملهم استطلاع الرأي حول مدى مدى نجاح المهرجان في التعريف بالتراث الإماراتي، وتسليط الضوء عليه عالمياً بوصفه جزءاً من التراث العربي غير المادي، وبكونه نموذجاً للفنون الشعبية في مناطق الجزيرة العربية وبلاد الشام وشمال أفريقيا.
يشير السيد مبارك الهاجري من الكويت، إلى وحدة الشعور بالفخر والاعتزاز بين أبناء دول الخليج العربية خاصة، والدول العربية عموماً، حيث يأتي من الكويت إلى الإمارات لزيارة المهرجان منذ ثلاث سنوات على التوالي، معتبراً أنّ المهرجان إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي، «يقدّم المهرجان فعاليات تراثية وثقافية، وأخرى خاصة بالأطفال، تجذب اهتمام جميع أفراد الأسرة، وأحرص وعائلتي على حضور المهرجان كل عام، للاطلاع على التراث العميق والموروث الشعبي الإماراتي بتفاصيله الفريدة، والاستمتاع بالفعاليات التي تسهم في إحياء التراث والمحافظة عليه».
فيما يقول السيد سالم علي العجمي من الكويت أيضاً: «تنظيم المهرجان لافت للانتباه. وقد أسهمت القنوات التلفزيونية في الكويت مثل «قناة الصحراء» في تواصل الجسد الخليجي الواحد، من خلال الترويج للمهرجانات التراثية في الإمارات، مثل مهرجان زايد التراثي ومهرجان الظفرة، حيث تعزز الفعاليات التراثية الشعور بالفخر بين أبناء الخليج، وتذكّر الأجيال الناشئة بتراث الأجداد والآباء، وكفاحهم المستمر من أجل توفير رغد الحياة التي نعيشها اليوم».
أما السيد رياض الزعبي من سوريا، فيقول: «يجذبنا المهرجان كل عام برسائله التراثية العربية والإماراتية الأصيلة، فمن مزاينة الإبل، والمسابقات التراثية العريقة، والصناعات والحرف اليدوية، إلى المحلات التراثية و«قرية الطفل»، لتكون زيارة المهرجان تجربة لا تنسى».
من جهته، يرى السيد سامر مشربش من الأردن، أنّ «المهرجان هذا العام يرسم صورة جديدة تختلف عن الأعوام السابقة، من حيث تنوع الفعاليات والأنشطة والمسابقات والبرامج التي تعكس التاريخ المشرق للإمارات، وبشكل خاص المعروضات والمنتجات والأكلات التقليدية، إضافة إلى الأزياء الشعبية والعطور».
بينما تؤكد السيدة شيماء عبد اللطيف من مصر، والتي تصطحب أبناءها عادل وفارس وسلمى يومياً لزيارة المهرجان، على المكانة التي يحتلها «مهرجان الظفرة» في قلوب جميع أفراد الأسر العربية المقيمة والزائرة، تقول «إنّ فعاليات ومسابقات المهرجان وفنونه متنوعة ومشوقة، ونحن نستمتع به ونحرص أنا وأسرتي وأصدقائي على زيارته كل عام».
من ناحيته، يقول السيد رواد ريدان من لبنان: «سمعت وقرأت الكثير من القصص عن المهرجان، وتركيزه على التراث العربي الخليجي، لذا،حرصت هذا العام على زيارته مع أصدقائي، للتعرف بشكل أكبر على التراث الإماراتي والعادات والتقاليد التي يحافظ عليها هذا الشعب العريق وكرم ضيافته وأصالته».
تكريم الناقة الفائزة بتخضيبها بالزعفران
مشهد الإبل الفائزة وتخضيب وجهها بالزعفران تعبيراً عن الفرح والسعادة، يظل قاسماً مشتركاً يجمع ملاك الإبل وعشاق التراث مهما اختلفت جنسياتهم.
تخضيب الإبل الفائزة بالزعفران الذي يحول لونها إلى الذهبي هو عادة قديمة، حيث يرمز نثر الطيب الأصلي إلى الفرح والبهجة، والتمييز بين المطية العادية والأخرى الفائزة، وييقى منثوراً على وجه الناقة لأكثر من أسبوع. ولا يتم رش مسحوق الزعفران إلا على الإبل الأصايل، إذ لا يستخدم مع الهجن، فالزعفران مادة غالية الثمن.
و يدخل الزعفران في التفاصيل اليومية للمواطن الإماراتي، حيث تنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى مكانة الشخص الذي يتم تكريمه به، حيث تتطيب به العروس وتضعه على بشرتها لتزيدها صفاء وتمنحها رونقاً خاصاً، كما يستخدم في المناسبات والأفراح، ويدخل في تكوين بعض علاجات الأمراض.
والزعفران هو عبارة عن ميسم الزهرة الذي ينزع من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها. وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وتحتوي المياسم على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي، ذات رائحة نفاذة وطعم مميز.
واستعمل الزعفران في التعطير والطب لأكثر من 3000 سنة ، ويستخدم في مجال الطب لمعالجة آلام البطن، وفي تلوين المواد، وفي الأفراح والمناسبات.
مشاركون وزوار يشيدون بفتح باب الشراء دون حد أقصى
أشاد عدد كبير من المشاركين في «مزاينة الظفرة» عن فئتي «المحليات» و«المجاهيم»، عن سعادتهم بقرار اللجنة المنظمة فتح باب الشراء لملاك الإبل المشاركين في منافسات مزاينة الإبل دون حد أقصى لأول مرة، وذلك بهدف تشجيع حركة البيع والشراء ودعم ملاك الإبل الراغبين بشراء بعض الإبل والمشاركة بها في المسابقة، وهو ما ساهم في زيادة حركة بيع وشراء الإبل مقارنة بالدورات الأخيرة الماضية.
وأكد المشاركون أن قرار اللجنة المنظمة بتشكيل لجنة طبية مشتركة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وأعضاء من لجان التحكيم والمختصين من الأطباء، لفحص الإبل المشاركة من «مجاهيم» و«محليات» عن طريق الأشعة وأخذ عينات الدم، يحقق أعلى درجات النزاهة، ويسهم في تجنب أي عبث في المطايا المشاركة، والتأكد من سلامة الإبل المشاركة، مما يمنح مزاينة الإبل المزيد من القوة والشفافية، وبالتالي الاستمرار في جذب المشاركين من داخل الدولة، ومختلف دول مجلس التعاون الخليجي إلى المنافسات، وهو ما انعكس في أعداد المشاركين في كافة أشواط المزاينة لهذا العام، بحسب ملاك إبل مشاركين وفائزين في المهرجان.
وأشار السيد محمد عاضد المهيري، مدير مزاينة الإبل، إلى أن قرارات اللجنة المنظمة جاءت من منطلق الحرص على مصلحة المشاركين، وبما يخدم الصالح العام للمهرجان، موضحاً أن جميع القرارات التي تتخذها اللجنة العليا للمهرجان، تأتي استجابة لمقترحات المشاركين والزوار، التي تستند إليها اللجنة في إعداد المخططات التطويرية للمهرجان الذي يحقق نجاحاً باهراً من دورة إلى أخرى .
وأعرب السيد علي المنصوري، مشارك في المهرجان، عن سعادته بقرار اللجنة المنظمة بفتح باب الشراء دون حد أقصى، مما سينعكس على المزاينة إيجابياً، ويرفع قيمة الإبل، وبالتالي تتحقق استفادة ملاك الإبل بشكل أكبر. فيما أشاد السيد مبخوت المنهالي، مشارك في المهرجان، بجهود اللجنة المنظمة لهذا الحدث المهم، مؤكداً أن قرار تشكيل لجنة طبية، عززت ثقة ملاك الإبل بالمسابقة، وقضت على محاولات العبث، وبالتالي استمرار الملاك الذين اهتموا بتربية إبلهم بشكل سليم وصحيح بالتواجد في ساحة الشراء.
انطلاق منافسات مسابقة «الحلاب»
انطلقت صباح أمس الأحد، منافسات مسابقة «الحلاب» التي تقام لمدة أربعة أيام على هامش فعاليات «مهرجان الظفرة»، حيث تختار اللجنة الوزن الأكبر من حليب الإبل المشاركة في المسابقة. ويفرض المشاركون مزيداً من السرية حول تجهيزاتهم واستعداداتهم لخوض المنافسة التي تشهد إقبالاً كبيراً، رغبة منهم في تحقيق فوز كاسح على بقية المنافسين، وتحقق بذلك ناقته أعلى سعر في بورصة مبيعات النوق الحلابة.
وساهمت مسابقة «الحلاب» بشكل كبير في زيادة اهتمام ملاك الإبل، ومبيعات الإبل الحلوب، ولذلك يتبعون التعليمات والإرشادات الصحية والغذائية التي تسهم في زيادة نسبة الحليب لدى النوق. فيما أدت شروط المسابقة الخاصة بضرورة نظافة النوق المشاركة وخلوها من الأمراض في زيادة الاهتمام الصحي بالإبل ونظافتها، لضمان مشاركتها في المسابقة، وهي من أهداف اللجنة المنظمة الأساسية.
وتعتمد آلية عمل لجان التحكيم على حضور المتسابقين في الصباح، وقيام كل مالك ناقة بحلبها، ثم قيام لجان التحكيم بوزن إنتاج كل ناقة بحضور مالكها. وعقب الانتهاء من فرز الأوزان كافة، يتم اختيار الفائزين بالمراكز الـ 15 أو 10 الأولى، وإجراء التصفيات النهائية بينهم صباح اليوم التالي، لتحديد المراكز الأولى في كل فئة، والتأكد من مطابقة الناقة للشروط التي وضعتها لجنة المهرجان.
استمرار التسجيل حتى 27 ديسمبر
318 مشارك في «مسابقة الرماية».. والتصفيات النهائية 28 الشهر الجاري
يستعد عشاق الرماية لخوض المنافسات النهائية من مسابقة الرماية التي أطلقها «مهرجان الظفرة» لعشاق تلك الرياضات الشيقة، وبالتعاون مع «نادي الظفرة للرماية».
وشهدت المسابقة التي تستعد للوصول إلى مرحلتها النهائية من التصفيات المبدئية، تمهيداً لتحديد أفضل 30 رامٍ، والبدء بالتصفيات النهائية لتتويج أصحاب المراكز الفائزة في المسابقة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور والمشاركين، حيث بلغ عدد المشاركين في التصفيات التمهيدية أكثر من 318 مشارك حتى الآن.
ومن جانبها أعلنت لجنة التحكيم استمرار التسجيل في التصفيات المبدئية حتى تاريخ 27 ديسمبر، ليتم عقبها تحديد الفائزين أصحاب العلامات الأكثر، ومن ثم الخوض في منافسات المرحلة الأخيرة . وكشفت نتائج التصفيات المسجلة حتى الآن عن احتلال الرامي المخضرم «نايف سعيد الأخضر الكثيري» المركز الأول بنسبة 99%، بعد أن لفت الأنظار في منافسات «مهرجان الظفرة للرماية» و«مسابقة بندقية ساكو 223 للرجال» بـ«نادي الظفرة للرماية»، نظراً لكبر سنه وتحقيقه هذه العلامة المميزة.
وأشاد الكثيري بجهود «نادي الظفرة للرماية»، قال: «نحن محظوظون بإدارة النادي الراقية التي تجيد التعامل مع المشاركين. لقد وفقت في تصدر المسابقة حتى الآن، ونأمل أنا وأبنائي الفوز في المراحل القادمة».
وكانت منافسات المرحلة الأولى قد شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين الراغبين في خوض منافسات السباق، أملاً في الوصول إلى منصة التتويج، حيث تسابق الجميع لتحقيق أعلى نسبة في التصويب، من خلال التدريب اليومي لتحقيق نسبة كبيرة يطلب من المشارك تسجيلها، ويستمر ذلك حتى نهاية التصفيات المبدئية، حيث يتم رصد أفضل 30 متسابق بعد إغلاق باب التسجيل، ليتأهلوا إلى المرحلة النهائية.
الأكلات الشعبية في «مهرجان الظفرة» صحية وبنكهات عصرية
تتجاوران على أرض «مهرجان الظفرة»، فالمتجران المتخصصان بتحضير المأكولات الإماراتية الشعبية، يجذبان الزوار من جميع الفئات العمرية، «أم محمد» و«فاطمة عبدالله»، تتفنن في إعداد أطباق بنكهات شهية، تزين طاولات العرض في المتجرين.
وتحتل الأكلات الشعبية مكانة خاصة في قلوب أهل الإمارات، وتعكس الأطباق التي تعدها المرأة الإماراتية ثقافة المطبخ الإماراتي الذي تتنوع فيه المأكولات والمشروبات. ومن أبرز الأكلات التي تقدمها كل من «أم محمد» و«فاطمة عبدالله»: الهريس وخبز الرقاق، واللقيمات، والخميرة، والخبيص، والقرص العقيلي.
تحضّر «أم محمد» العجينة في المنزل، وتطهو الأكلات أمام الناس، لتقدمها لهم طازجة، مما يتيح للمقيمين العرب والأجانب التعرف إليها وتذوق نكهاتها. تقول: «أستقبل عشرات الزوار يومياً في هذا المهرجان الذي نحيي من خلاله تراث آبائنا وأجدادنا، ونقدم للعالم الصورة الأجمل لبلادنا. لذا، أعد الأطباق المتنوعة التي تعلمتها من والدتي، وأحرص على الاستمرار في تقديمها لتبقى الأكلات تزين المائدة الإماراتية جيلاً بعد جيل».
وعن الأطباق التي تشتهر في إعدادها، تقول «أم محمد»: «يظل قرص التمر والخنفروش ومشخول مالح والجشيد، والصالونة، والمجبوس والبثيثة واللقيمات وغيرها من الأكلات الشعبية تستهوي الكثير، لكن أعمل على إعدادها بنكهة مميزة وأسلوب جديد، يغلب عليها طابع العصرية والحداثة مع الاحتفاظ بمكونات ومذاق الأكلات التراثية الأصيلة. لجذب الشباب بشكل خاص».
كذلك تُحضر «خبز الرقاق» الذي يتم إعداده يومياً في المنازل. وحول طريقة تحضيره تقول: «عجينة خبز الرقاق تتكون من الطحين والماء والملح، وتكون رخوة وغير سميكة، وبعد العجن تترك لمدة ربع أو نصف ساعة، وبعدها يمكن البدء بوضع الخبز على النار. وتُمد كمية قليلة من العجين على الحديد الساخن، والبعض يستخدم الشريط الذي يُعد حديثاً نسبياً في المطبخ الإماراتي، وتترك لدقائق حتى ينضج الخبز».
أما «فاطمة عبدالله»، فقد أعدت «الخمير» التي تعتبرها إحدى أهم الأكلات الشعبية التي تلقى اهتماماً كبيراً منها، «لها مذاق خاص ويقبل عليها الكثيرون، وذلك لاختلاف النكهات التي نقدمها بها، حيث نمزج البيض والعسل والزبدة والزعفران، وبعض النكهات الأخرى معها. قديماً كانت الخلطة تُمزج مع التمر أو «المريس»، وتُخلط مع العجينة، ثم توضع داخل «البرمة» حتى الصباح لتتخمر، أما اليوم، فإنها تصنع مع السكر وتُعجن بالخميرة الفورية الحديثة».
وحين يأتي الحديث عن الأكلات الشعبية بين الماضي والحاضر، فإن الجميل في المجتمع الإماراتي والخليجي هو تمسكه بالتقاليد مهما تطورت الحياة، ولهذا تم الحفاظ على الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد، فالجيل الجديد لا يزال يقبل على هذه الأكلات ولا يفضل الوجبات السريعة.
وتؤكد كل من «أم محمد» و«فاطمة عبدالله» أن الأطباق الشعبية طعام صحي، تماشت مع طبيعة العصر الحالي الذي يتجه إلى الأطعمة الخالية من الدهون، لذلك تحرصان على إزالة الشحوم الزائدة، وتقللان قدر الإمكان من كمية الزيوت المستخدمة في الطبخ.
«شيخة الجنيبي» تصنع الدمى التراثية في «مهرجان الظفرة»
تبدع السيدة شيخة الجنيبي بصناعة الدمى القماشية، وتتخذ من «ركن المشغولات التراثية» الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ضمن فعاليات «مهرجان الظفرة»، مركزاً للقاء الفتيات والأمهات اللواتي يرغبن بتعلم مراحل صناعة الدمى، من بقايا قماش وقطن وخيوط، لتتحول بين أيديهن إلى عرائس ترتدي الملابس الإماراتية، مثل «البرقع» و«الشيلة» و«الجلابية» والإكسسوارات، وتحكي قصة التراث الأصيل.
وتحلقت الفتيات الصغيرات حول السيدة شيخة الجنيبي، خلال ورشة عمل لصناعة الدمى الـ«لحية» التراثية في المهرجان، حيث تظهر سعادتهن على وجوههن الصغيرة وهن يراقبن بشغف مراحل صناعة الدمية ويصنعن واحدة بأيديهن. تقول الجنيبي: «لاقت الورشة اهتماماً ملفتاً من الصغيرات وأمهاتهن، ليشاركن معاً في إحياء التراث الإماراتي عبر هذه الصناعة التقليدية، وما تحمله من موروث فكري، وطقوس ارتبطت بتاريخ الشعب الإماراتي».
وتوفر «الجنيبي» العرائس التراثية للمدارس والمجموعات والأفراد في منطقة الظفرة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وتشارك بالمجسمات الضخمة التي تصنعها، وتلبسها الملابس التراثية، وتزينها بالإكسسوارات اللامعة، في المهرجانات والمناسبات والأحداث التي يتم تنظيمها في الدولة.
وترتبط الدمى التراثية بأنامل الجدات والأمهات اللواتي يقصدن إسعاد أحفادهن وأبنائهن، ويزين البيت الإماراتي بالتراث العريق منذ زمن طويل: تقول الجنيبي: «تعلمت صناعة الدمى من جدتي وأمي، وأعلمها لبناتي وكل من يرغب بذلك، حيث أهدف من خلال ذلك إلى الحفاظ على هذا التراث، وإحياء ذكريات الطفولة، وتعميق الارتباط بأواصر الماضي الجميل».
تعمل السيدة شيخة الجنيبي على تسويق الدمى التراثية التي تحترف صناعتها، من خلال حسابها الشخصي على إنستغرام shaikhaaljunaibi وحساب متجرها «رتوب بوتيك» rtobboutique.