1ـ هذا رجل جرت محاولات تشويه كل ما قام به بدءا من ولائه لحركة الضباط الأحرار واتهامه بأنه تهرب ليلة الثورة وذهب إلى السينما مع زوجته وافتعل خناقة كى يثبت عند فشل الثورة بعده عنها، فى الوقت الذى كان فيه الضابط الوحيد بين كل ضباط الثورة الذى امتحن فى ولائه للحركة. فقد كان حتى يوم الثورة يجمع بين عضوية تنظيم الضباط وعضوية الحرس الحديدى الذى شكله فاروق لحمايته.
وكان أنور السادات يستطيع لو أراد أن يكشف مبكرا بكلمة منه سر زملائه الضباط ويرتقى فوقهم، لكنه لم يفعل. وبسبب إخلاصه ووطنيته .تحققت ثورة يوليو 52.
وعندما اختاره الرئيس جمال عبدالناصر نائبا له عام 69 قيل إن عبد الناصر أصدر القرار مضطرا قبل حضوره مؤتمرا للقمة العربية فى المغرب، وقيل أكثر من ذلك أن عبد الناصر كان سيعفيه من المنصب فور عودته من المغرب، لكنه انشغل ونسى الأمر، وكأن المنصب الذى نسي عبدالناصر أمره يشغله موظف حسابات وليس نائب الرئيس!.
وعندما وضع القدر مصير مصر بين يديه بعد وفاة عبد الناصر نظر إليه ورثة عبد الناصر بأنه أقلهم شأنا وقرروا التخلص منه. ووجد أنور السادات نفسه فى لحظة فريدة أمام خصوم نزعوا أسلحة السلطة التى يتولونها واستقالوا من مناصبهم وذهبوا يقضون عليه. (!) وكان ما فعله الخصوم إلهاما من الله كى يصبح السادات رجل الأقدار الذى يعبر القناة بعد أن أمم سلفه عبدالناصر القناة وتركها بوابة للاحتلال الإسرائيلى!.
وفى فترة كان الكل يتحدث فيها عن الحرب ادعى السادات أسبابا لعدم الحرب مثل عام الضباب، وعندما سكت عن التصريحات حتى ظن الملايين أنه فقد القدرة فاجأ الجميع بإعلان الحرب وهو يعرف أن وضع مصر العسكرى أقل من إسرائيل.
وفى محاولة التقليل مما قام به قالوا إنه حارب بالخطة التى وضعها عبدالناصر، ونسوا أنه الذى اختار جميع قادة الحرب ووضع روحه على كفه وهو يعطى أمره بالقتال.