نون – كونا
أكد جان كارلو جورجیتي، وكیل رئاسة الوزراء الایطالیة، على عدم اعتراض حكومة بلاده على امكانیة عودة سیف الاسلام نجل الزعیم اللیبي الراحل العقید معمر القذافي للعمل السیاسي وقیادة لیبیا في اطار المصالحة والعملیة السیاسیة التي تدعمھا ایطالیا بقوة.
وقال جورجیتي في تصريح لوكالة الأنباء الكویتیة «كونا» الیوم الاثنین، بشأن ما یتردد عن عودة محتملة لسیف الاسلام القذافي للعمل السیاسي «من الواضح أن لیبیا تمر بوضع خاص ومعقد جدا حیث یصعب تصور بلد متحد وراسخ اذ توجد أكثر من لیبیا ممزقة بین طرابلس وطبرق وفزان».
واضاف المسؤول الإيطالي «انني غیر قادر على تقییم ھذا الاحتمال» المتعلق بعودة نجل القذافي للترشح لرئاسة لیبیا على ضوء استطلاعات أخیرة مؤكدا انه «لا یستغرب أن الناس تفضل أن تجد من یحكمھا نظرا لعدم وجود من یمسك زمام الأمور ھناك».
واوضح «جورجیتي» أن ایطالیا ازاء ذلك الوضع مع احترام سیادة الشعب اللیببي وحقه في تقریر المصیر وتدرك أنه لا یمكنھا أن تكون غائبة عن المشھد السیاسي ھناك موضحا في الوقت ذاته انه «یتعین علینا ان نتعامل بحذر وان نسھل عملیة اعادة الاستقرار ان امكن».
ورأى المسؤول الایطالي انه لیس بوسع بلاده القول بعدم أحقیة سیف الاسلام القذافي في سعیه المحتمل لقیادة بلاده أو ان تعترض علیه اذا كان یحظى بتأیید شعبي، مشددا على أن «تلك ھي الدیمقراطیة».
وردا على سؤال حول نتائج «مؤتمر بالیرمو حول لیبیا» الذي استضافته ایطالیا في منتصف شھر نوفمبر الماضي اعتبر جورجیتي أن تنظیم ھذا المؤتمر ونجاحه یؤكدان عودة روما لتبوؤ دور قیادي في منطقة المتوسط بعد الاحداث التي شھدتھا.
وشدد على أن ایطالیا «بخلاف دول أخرى تتقمص دور القیادة» على المسرح اللیبي ومن منطلق تاریخي «تنظر بعقلانیة للوضع ھناك وتبحث في سبل اعادة الاستقرار الى لیبیا».