نون – خاص
منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في يونيو 2017، شهدت المملكة العربية السعودية خلال عام 2018 عدد من التغيرات الاجتماعية الواسعة التي لم تشهدها من قبل.
ففي فبراير عام 2018، سمح محمد بن سلمان للمرأة بالدخول إلى سوق العمل وبقوة، بعدما أتاح لها قيادة السيارة بشكل قانوني، بالإضافة إلى تنظيم عروض المصارعة الحرة داخل البلاد، وإقامة الحفلات الغنائية والموسيقية.
وعلى الرغم من التغيرات الاجتماعية الواسعة بالسعودية التي أتت وفقاً لرؤية 2030، فإن المملكة، التي يقودها الملك سلمان، وابنه محمد بن سلمان، تورطت في خلافات جسيمة.
ففي نوفمبر الماضي، خلصت هيئة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” إلى أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دخل القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية.
ويعتبر خاشقجي ناقداً صريحاً لإجراءات الإصلاح المثيرة للجدل التي قام بها بن سلمان والتي استهدفت في الغالب رجال الأعمال السعوديين الأثرياء، بالإضافة إلى التدخلات العسكرية في سوريا واليمن.
وعلّق الرئيس الامريكي دونالد ترامب على تقرير الـ “سي آي إيه” بقوله: “قد لا نعرف أبداً جميع الحقائق المتعلقة بمقتل جمال خاشقجي”، مضيفاً “على أي حال، فإن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية ستبقى قوية”.
وقوبل التقرير – المكون من 633 كلمة – برد غاضب من داخل الولايات المتحدة وخارجها.
كما اتهمت العديد من الوكالات الإعلامية، وخاشقجي نفسه، محمد بن سلمان بإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة عندما كان في زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم إجبار الحريري على توقيع استقالته قبل السماح له بالعودة إلى لبنان.