نون – رويترز
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم السبت، إن قرابة 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد العمليتين اللتين نفذتهما تركيا عبر الحدود في شمال سوريا، حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
ونفذت تركيا عمليتين هما «درع الفرات» و«غصن الزيتون» مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، وتعتبر أنقرة الوحدات المدعومة من الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري فروا من الصراع في سوريا. ويعتبرهم بعض الأتراك عبئا اقتصاديا وتهديدا للوظائف.
ونقلت وكالة الأناضول عن صويلو قوله «عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون هو 291790».
ودخل الجيش التركي إلى شمال غرب سوريا في هجومين أنشأ بهما منطقة عازلة.
وطردت العملية الأولى، وهي «درع الفرات»، في عام 2016 متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة تقع على الحدود. وانتزعت أنقرة في العملية الثانية «غصن الزيتون» السيطرة على منطقة عفرين القريبة من قوات كردية سورية في الربيع الماضي.
وقال صويلو أيضا إن تركيا ألقت القبض على أكثر من 250 ألف مهاجر غير شرعي خلال عام 2018، لكنه لم يحدد جنسياتهم. وأضاف أن ذلك يمثل قفزة بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن جهودا مكثفة من الشرطة وقوات الأمن وحرس الحدود للتصدي للهجرة غير الشرعية أدى إلى كبح تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع إلى دول في غرب أوروبا.
وأصبحت تركيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين عبروا البحر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي في عام 2015.
وتراجع تدفق المهاجرين بشدة بسبب اتفاق أبرمته أنقرة والاتحاد الأوروبي في 2016 لإغلاق الطريق بعد أن لقي المئات حتفهم أثناء العبور إلى جزر يونانية.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، إن تركيا سترجئ عملية عسكرية مزمعة ضد المقاتلين الأكراد السوريين بشمال شرق سوريا، مبديا ترحيبا «حذرا» بقرار واشنطن سحب قواتها من الأراضي السورية.