نون – أبوظبي
في اليوم الرابع لـ «مهرجان الظفرة» السنوي الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثبت فعالياته بأنها حلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة أساسية لإحياء التراث لدى الأجيال الناشئة التي تعيش في بيئة منفتحة على سائر الثقافات. والتالي هو حكايتنا لهذا اليوم:
جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي يقدّم جدارية زايد التسامح
احتفاءً بعام زايد واستقبالاً لعام التسامح 2019، أطلقت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مبادرة «جدارية زايد التسامح»، حيث عرضت الجدارية من خلال جناحها في «مهرجان الظفرة»، وشارك في تلوينها زوار المهرجان من محبي التراث وعشاق الفن الراقي.
ومبادرة «زايد التسامح» هي لوحة «غرافيتي»، الفن الراقي المتخصص بالرسم والكتابة على الجدران. تزين اللوحة جدار جناح اللجنة، ويشارك الجمهور من زوار مهرجان الظفرة في تلوينها. وتسلط اللوحة الضوء على الرمزية الوطنية العميقة للاحتفال بعام زايد، وصولاً إلى إعلان 2019 عاماً للتسامح، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف ترسيخ دولة الإمارات العربية المتحدة، عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً، وتعميق قيم الحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خاصة لدى الأجيال الجديدة.
كما ترسم الجدارية «بورتريه» للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ترسيخاً لإرثه وأثره وصورته الغالية في قلوب أبناء المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وزوار عرب وأجانب، واستكمالاً للرسالة الوطنية المهمة التي تقدّمها الجدارية، وإبرازاً لقيمة التسامح التي يحتفي بها المجتمع الإماراتي منذ قيام الاتحاد في عام 1971. كذلك ترسم الجدارية أعلام الدول التي تنتمي إليها الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في الدولة، ترحيباً بزوار المهرجان من هذه الدول، وتكريماً لدورهم البنّاء في حاضر الإمارات وحضارتها.
وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إن هذه الجدارية تقدمها اللجنة لجمهور مهرجان الظفرة الذي يرسّخ حضوره المحلي والإقليمي والدولي عاماً بعد عام، وتتيح الجدارية للزائرين من الإماراتيين والأشقاء العرب والأصدقاء من جميع أنحاء العالم، التعبير عن حبهم ووفائهم لإرث الشيخ زايد، رحمه الله، كما تستهدف تعريف الجمهور بالقيم التي أورثنا إياها الشيخ زايد «رحمه الله» في التسامح والانفتاح والحوار مع الآخر.
وأشار القبيسي إلى أن الجدارية تبرز رؤية أبوظبي الثقافية التي تجمع بين الماضي العريق والحداثة التي تستشرف المستقبل، فإلى جانبي هذه المشهدية الوطنية التي تتوسط الجدارية، يرى الزائرون مشاهد نهضة وتطور الدولة الإماراتية الحديثة، وذلك من خلال المعالم السياحية والعمرانية والبنيان الحضاري والمباني العريقة في الدولة بشكل عام مثل برج خليفة، ومباني العاصمة أبوظبي خاصة، مضيفاً أن الجانب الآخر من الجدارية يقدّم صورة كاملة عن الدور المؤثر والفعال لمهرجان الظفرة في توثيق التراث والاحتفاء بالموروث الشعبي الأصيل من خلال مسابقات المهرجان التي تستلهم من التراث الإماراتي وتسهم في حفظه، كسباقات الهجن وسباقات الخيل وجماليات السلوقي، والحرف اليدوية مثل السدو والخوص، ومسابقات المهرجان الخاصة بالتمور واللبن والطهي والأزياء وغيرها.
ولا يغفل القائمون على جناح اللجنة عن الدور الحيوي والمؤثر للتواصل الاجتماعي في التعريف بدور مهرجان الظفرة ورسالته الهادفة إلى إحياء التراث، وبناء على ذلك، فقد عمدوا إلى إطلاق «هاشتاغات» خاصة بالتسامح و«هاشتاغ» الظفرة، وإتاحتها للجمهور الزائر لاستخدامها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
«حميا» تحصد لقب شوط الايذاع الرئيسي لأصحاب السمو الشيوخ في فئة المحليات
اسفرت منافسات مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة لفئة المحليات في اشواط الايذاع، عن فوز «حميا» لمالكها الشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان بالمركز الأول في شوط الايذاع الرئيسي لأصحاب السمو الشيوخ، وجاءت في المركز الثاني «النصيب» لمالكها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، والمركز الثالث «الوثبة» لـ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والمركز الثالث «صدمه» لـ الشيخ إبراهيم بن عبدالله إبراهيم المعلا ، وفي المركز الخامس «دغشه» لـ الشيخ خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان.
وفي شوط ايذاع رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام حقق المركز الأول «قسطره» لمالكها هادف سعيد حميد سعيد المنصوري، والثاني ” العديمه ” لمحمد عبدالله محمد حجي الهاملي، والثالث «شي» لمحمد عمر بخيت مهنا المنصوري والرابع، «الحاكمه» لعلي راقع محمد الاحبابي، والخامس «مياسة» لصالح محمد سعيد محمد العامري.
وسجلت منافسات شوط ايذاع تلاد لأبناء القبائل عام، فوز«معزة» لمالكها سيف عمر بخيت مهنا المنصوري، وفي المركز الثاني «الكايده» لمحمد حمد سالم عنوده العامري، والمركز الثالث «الظبي» لحمدان مصبح عامر المنصوري، والمركز الرابع «بسم الله عليك» لعبدالله بن محمد بن سعيد الحرسوسي، والخامس «مياسه» لمسعد سعيد حموده العتيبي.
وفي شوط ايذاع شرايا لأبناء القبائل مفتوح حقق المركز الأول «ظبا» لمالكها سلطان احمد غانم المنهالي، والمركز الثاني «بصمه» لفرج علي غانم بن حمود الظاهري، والثالث «سلابه» لعبدالله زايد سعيد حارب المنصوري، والرابع «رمز» لنايف محمد خميس البادي، والخامس «بينونة» لعلي سالم عبيد هياي المنصوري.
وفازت بالمركز الأول في منافسات شوط ايذاع رئيسي تلاد لأبناء القبائل عام، «مياسه» لمالكها ناصر حمد سهيل عويضه الخيلي، وجاءت بعدها في المركز الثاني «جماهير» لسلطان مبارك علي محمد المنصوري، وفي المركز الثالث «الظبي» لحاكم مبخوت عبدالله المنهالي، وفي المركز الرابع «الريم» لحمد محمد مبارك سعيد الاحبابي، وفي المركز الخامس «تراحيب» لحمد خلفان سيف المعولي.
«ولهة» و «القعوده» و «وحيدة» و «مخوفه» تتقدمان أشواط الايذاع في المجاهيم
اسفرت نتائج فئة المجاهيم في شوط ايذاع / تلاد /عام عن فوز «ولهة» لمالكها النخيره حمد راشد العامري بالمركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني «عفاسه» لناصر سعيد محمد مهران، وفي المركز الثالث «مزعله» لسعيد عتيق غريب بطي المزروعي، والرابع «مزعله» لسعيد حرموص سعيد صالح المزروعي، والخامس «مزيونه» لمحمد بخيت مبخوت سليم المنهالي، والسادس «ولهه» لفراج بن وقيان بن فراج الهوامله، والسابع «العاصية» لمحمد بن عبدالمحسن بن مبخوت الجربوعي المري، والثامن «العسره» لبلاع الدوده محمد عطي العمري، والتاسع «سليمة» لفيصل بن بادي بن بداح الصخابره الدوسري، والعاشر «ولهة» لعلي بن سالم بن علي العرجاني.
وسجلت نتائج الشوط الرئيسي – ايذاع / تلاد عام، فوز «القعوده» لمالكها محمد سالم محمد سالم العامريبالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني «معيره» لمبخوت عبدالله ناجي عايض المنهالي، والثالث «النعوس» لمحمد جابر عبدالله المنهالي، والرابع «الراسية» لهزاع ناصر سعيد سويد المنصوري، والخامس «النايفة» لمبارك ناصر راشد مانع المنصوري.
وفي شوط الايذاع / شرايا مفتوح (يسمح للشركاء) حقق المركز الأول «وحيدة» لمبارك سهيل محمد كردوس العامري، والثاني «عاصفه» لناصر مكتوم راشد المزروعي، والثالث «مرعبه» لمحمد سعيد جاسم الرقراقي المزروعي، والرابع «العاصمه» لطلال بن سليمان بن عبدالعزيز الغنيم، والخامس «القايد» لعوض عبدالله ناجي عايض المنهالي والخامس «الزلبه» لعبدالله بن محمد بن فهد الغيثاني المري
وفي الشوط الرئيسي مفتوح – ايذاع / شرايا مجاهيم حقق المركز الأول « مخوفه» لسعيد لاحج ناصر سعيد المنصوري والثاني «القايد» لسعد بن مسفر بن حسين ب قويد الدوسري والثالث «وقع» لعبدالله بن ضيدان بن مهدي العرجاني العجمي والرابع «غرابه» لحريزان حمد محمد المنهالي، والسادس «عوايد جبر» لمحمد فهد ظافر غيثاني المري.
مهرجان الظفرة يرسّخ مكانته وصورته المشرقة في عيون العالم
يتوافد الزوار الأجانب والسياح من أرجاء العالم إلى مهرجان الظفرة الذي بات يشكّل منصة عالمية للتعريف بالتراث الشفاهي والموروث الشعبي الإماراتي، رغبة منهم في الاطلاع على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، من سباقات الهجن ومزاينة الإبل وسباقات الخيل ومسابقات وجماليات السلوقي وغيرها، إضافة إلى ما يقدّمه المهرجان من فعاليات الفنون الشعبية والسوق الشعبي وصناعات وحرف يدوية إماراتية تقليدية، خصوصاً النسيج والتطريز والأزياء والعطور وغيرها.
وفي لقاء مع وفد سياحي من الولايات المتحدة الأمريكية يزور المهرجان في يومه الرابع، لاستطلاع آرائهم حول مهرجان الظفرة والتراث الإماراتي، أشار«جون ليتن»، أحد الزوار الأجانب إلى أنّ المهرجان يلبي توقعاته من ناحية ارتباطه بالصورة المشرقة للتراث الإماراتي، «قرأت الكثير عن المهرجان قبل أن أزوره، ووجدت المكان جميلاً والناس مضيافين، كما أحببت السوق الشعبي، والحرف اليدوية وأُعجبت وشاركت بفنون الحربية والرزفة».
واعتبر ليتن أنّ رسالة المهرجان حول قيم التسامح وتقبل الآخر واحترام الثقافات قد وصلت الجميع، «نحن مجموعة من السياح الأجانب، وقد وجدنا الترحيب في كلّ مكان زرناه في الإمارات»، أما «شين كيشنر» من ولاية فرجينيا فأعرب عن سعادته واستمتاعه بالفعاليات التي تعكس الثقافة الإماراتية، ولهذا فهو يزور المهرجان للمرة الثانية، وذلك لأن «الناس هنا محبون ولطفاء والبيئة الصحراوية جميلة ورائعة».
كما عبّرت «كاترينا كراير» زائرة من ولاية تكساس، عن شعورها العميق بجمال المكان والناس في المهرجان، فهي محبة للفنون والحرفيات والألوان وبخاصة المنسوجات والموسيقى والإيقاعات، ولهذا فقد حرصت على زيارة المهرجان للتعرف أكثر على الحرف التقليدية الإماراتية، خاصة الصناعات التي كانت نساء الإمارات تمارسنها قديماً». بينما قال الزائر «ميغال كراير»: «أنا محظوظ أنني قضيت عاماً ونصف مع الإماراتيين قبل زيارتي للمهرجان، وقد تأكد لي خلالها حرصهم على قيم التسامح والمحبة والتواصل والتفاهم مع الشعوب، ووجدت أنّ أبوابهم مفتوحة كما قلوبهم، وقد أعجبتُ جداً بجمال تراثهم وثراء ثقافتهم».
وقالت «روما ليتن» من ولاية تكساس: «المهرجان ممتع جداً ويخطف الأنفاس، خاصة تقاليد الضيافة. أعجبتني شخصية المرأة الإماراتية، وتعلمتُ منها الحرف اليدوية والطهي على النار، كم هو جميل جداً أن نستمتع ونتعلم طهي المأكولات الشعبية التقليدية التي تشكل جزءاً من الموروث الشعبي الإماراتي»، وتابعت: «سمعتُ عن المهرجان من زوجي العام الماضي، وهذه المرة الأولى التي أزور فيها المهرجان، وقبلها جاء أولادي لزيارة الإمارات وأحبوا البلاد وتعرفوا إلى مهرجان ليوا للرطب».
وشكرت «بث كيشنر» من ولاية فرجينيا، القائمين على المهرجان الذي زارته في السابق، وكانت حريصةً على تكرار زيارته للمرة الثانية، قالت: «تعجبني سباقات الإبل ومسابقات جمال الإبل «المزاينات»، مع أنّ اهتمامي الأول بتعلّم الحرف اليدوية النسائية فأنا أمتهنها وأمارسها كهواية في المنزل. وقضيت أجمل الأوقات في السوق الشعبي، الناس هنا رائعون ومضيافون».
«مزاينة السلوقي العربي» في «مهرجان الظفرة»
انطلقت اليوم الجمعة مزاينة السلوقي العربي التراثي التي نظمتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ضمن المسابقات التراثية في «مهرجان الظفرة»، ورصدت لها اللجنة جوائز نقدية وتقديرية، منها: جائزة الأفضل في العرض، وجائزة المركزين الثاني والثالث في العرض للنوعين الحص والأريش، وجائزة الأقدم في العرض.
ويوضح السيد عبيد خلفان المزروعي مدير ادارة التخطيط والمشاريع باللجنة، أهداف اللجنة في التأكيد على أهمية صون السلالة الأصيلة للسلوقي العربي، ومكانتها التاريخية عند البدو، حيث تعتبر من أهم ركائز الموروث العريق، وكذلك منح مالكي كلاب السلوقي الفرصة لعرض كلاب الصيد من النوعين السلوقي الحص والأريش، من خلال تنظيم مسابقة جمال السلوقي العربي.
ويؤكد المزروعي أنّ مهرجان الظفرة يهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث العربي وموروث الأجداد بالجزيرة العربية، والمحافظة على السلالة الأصيلة في الحاضر والمستقبل. «مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال، نخشى اندثار عادات الصيد الموروثة، لذا نحرص على توعية الأجيال بأهميتها ونحثهم على المحافظة عليها واستمرار ممارستها وتعليمها للأبناء».
ويعتبر السلوقي العربي، كلب الصيد عند البدو، من أقدم الكلاب عالمياً، حيث تم تتبع السلالة تاريخياً في موطنه الأصلي في شبه الجزيرة العربية، ويمكن الرجوع بتاريخ السلالة إلى مئات السنين، حيث اهتم البدو العرب بتربيتها، ومنحوها الاهتمام والرعاية، لقدراتها الاستثنائية وذكائها ووفائها لأصحابها.
ودعت اللجنة جميع مالكي كلاب السلوقي في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى تسجيل كلابهم للمنافسة في مسابقة جمال السلوقي العربي، حسب الشروط والأحكام التالية: وهي أن يكون السلوقي عربياً أصيلا وغير مهجن، وتتم مشاركة السلوقي من النوعين (الحص والأريش) ومن الجنسين (الذكر والأنثى)، ومن اللونين: الفاتح (الأبيض والرملي والأحمر)، والغامق (البني والأزرق والأسود)، وألا يقل عمر السلوقي المشارك عن السنة الواحدة.
كما تكون المشاركة للعموم على ألا يزيد العدد عن أربعة كلاب للمشارك الواحد، وأن يكون السلوقي لائقاً بدنياً وخالٍ من الأمراض والعاهات، ويكون مستوفياً التحصينات واللقاحات البيطرية، وأن يحمل السلوقي شريحة إلكترونية تعريفية (المايكروشيب) لإثبات الملكية.
قصة «الحلاب» يحييها «مهرجان الظفرة»
يستعد أشهر ملاك الإبل المنتجة للحليب للمشاركة في «مسابقة الحلاب»، والتي من المتوقع أن تشهد منافسة خليجية قوية، للفوز بالمراكز الأولى التي رصدت لها إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي جوائز قيمة.
وتهدف المسابقة إلى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها، ولطالما أقيمت هذه المسابقة بين أبناء القبائل سابقاً للتعرف على أفضل أنواع الحليب وأغزره المستخلص من النوق. وقد اشتقت هذه المسابقة من روح البداوة التي تعطي الإبل مكانة مرموقة في الحياة اليومية، الأمر الذي يجعل البدوي يمعن في تربيتها وتغذيتها، حتى يحصل بالمقابل على أفضل ما عندها.
وتعتبر «الحلاب» من المسابقات القديمة التي اشتهرت بالمشاركة فيها قبائل المنطقة الغربية في دولة الإمارات وقبائل شبة الجزيرة العربية. وكانت في الماضي تقام في موسم معين بين أبناء القبيلة وعلى شارة بسيطة يقدمها أحد المتنافسين حتى تشتد المنافسة بين أبناء القبيلة.
ومع تسارع نبض الحياة العصري قل الاهتمام بهذه العادة. إلى أن ظهرت في الأعوام القليلة الماضية المنافسة على أطراف المدن بين أبناء القبائل. مان ذلك قبل دخولها في (موسوعة) مهرجان الظفرة الذي يهتم بإحياء مظاهر التراث المحلي، ليس على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى العالمي، باعتبار أن مسابقة الحلاب تمثل إحدى موروثات أهل البادية التي لها شعبية كبيرة.
وأكد محمد بن عاضد المهيري مدير مزاينة الإبل، أن مسابقة المحالب تشكل ركناً أساسياً من أركان المهرجان، حيث يعد حلب النوق جزءاً من التراث الإماراتي يحي في الأذهان عادة قديمة لأهلنا الأولين، وتلقى المسابقة اهتماماً وترحيباً من ملاك الإبل، كما تشجع الناس على رعاية الإبل الأصيلة.
جماليات من الطين يصنعها أطفال «مهرجان الظفرة»
يتحلق الصغار حول العم صالح في خيمة بقرية الطفل، التي أقامتها وتنظم فعالياتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ليستلهموا من حكاياته التراثية ما يضفي على مصنوعاتهم الفخارية المزيد من الألق والجمال.
ورشة عمل يومية تجذب اهتمام الأطفال وتثري المشهد الثقافي في «مهرجان الظفرة» انطلاقاً من التراث، والحفاظ على الموروث الوطني ونقله للأجيال القادمة، كون الحرف تعد نتاجاً طبيعياً لمظاهر الحضارة، وإحدى وسائل التواصل الملهمة للتعبير عن ثقافة المجتمع، كما أنها تمثل مكوناً أصيلاً للذاكرة والمظاهر الحياتية والمراحل الزمنية التي مرت بها.
وعبر «العم صالح» عن سعادته بحضور الأطفال لهذه الورشة، قال: «تستقطب صناعة الفخار أعداداً كبيرة من الأطفال، وذلك لرغبتهم بسماع قصص الأجداد، حيث ننتقل بهم في رحلة إلى الماضي للتعرف إلى أنواع الفخار ومراحل تطوره واستخداماته القديمة، ونعود بهم إلى الحاضر، فنعلمهم المراحل التي تمر بها صناعة الفخار، وتبدأ من جلب مادتها الأولية وهي الطين من الجبال أو الوديان ثم تنعيمه، ما يساعد على نخله وتنظيفه ليخلط بعدها بالماء جيداً؛ إذ تستخرج الشوائب أثناء الخلط ويترك الطين حتى يتماسك ثم يأخذ الصانع منه ما يريد».
ومن أهم المصنوعات الفخارية الموروثة: «الغوري» وهو مصب القهوة العربي، و«الأيحلة» التي تستخدم لنقل المياه، و«الخرس» وهو الفخار الذي كان يستخدم لحفظ التمر، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الملح، اذ يتميز بقدرته على تحمل الملح دون أن ينكسر. ومن بين الأشكال الفخارية التي لا تزال مستخدمة حالياً «الحِب»، وهو عبارة عن إناء مصنوع من الفخار يقوم بتبريد مياه الشرب الموجودة في بيئة مرتفعة الحرارة وفي مناخ صحراوي جاف، و«البرمة»، وهي قارورة مستخدمة في حفظ وتخزين الحليب الطازج، و«الجِر»، وهو وعاء مخصص لتخزين التمر والسمك المجفف.
من الجدير بالذكر أن «قرية الطفل» ستقيم عروض «افتح يا سمسم» و«فتيات القوة»، كما ستقدم شخصيات «افتح يا سمسم» عرض عرائس موضوعه عن الفضاء الخارجي.