نون – أ.ش.د
تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من القبض على عصابة من الجنسية الافريقية أقدمت على سرقة 4 ملايين درهم من سيارة نقل الأموال في أقل من 24 ساعة في عملية اطلق عليها «عملية الغدر».
وأشاد سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بفريق عمل قضية سرقة سيارة نقل الأموال، وسرعة تجاوبهم مع البلاغ والقاء القبض على الجناة في زمن قياسي، مؤكداً أن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية تمنحها مقدرة للتعامل مع جميع الاحداث في جميع الأوقات بدقة متناهية وحرفية عالية وتمكن فرق العمل من القبض على كل من تسول له نفسه العبث او الاخلال بالأمن.
وأثنى اللواء المري في الوقت ذاته على جهود خبراء التحليل في مركز تحليل البيانات الجنائية التي أدت إلى رصد المتهمين والكشف عن هويتهم.
ومن جانبه، ثمن اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، الجهود التي يقوم فرق العمل الميداني في إدارة البحث الجنائي والتي تتمتع بخبرات طويلة تجعلها قادرة على كشف الجريمة مهما كان غموضها، مشيداً بفريق عمل البحث الجنائي الذي استطاع تسخير التقنيات الحديثة من خلال مركز تحليل البيانات الجنائية، بدلاً من أساليب البحث والتحري التقليدية في الكشف عن المتهمين، مما كان له الأثر في القاء القبض عليهم بسرعة فائقة.
تفاصيل القضية
ومن جانبه أوضح العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات تلقت بلاغ يفيد بتعرض سيارة لنقل الأموال للسرقة وذلك في منطقة اختصاص الراشدية، وعلى الفور تم تشكيل فرق العمل وحددت الاختصاصات لكل فريق حسب الخطة التي تم وضعها، ومن خلال التحقيقات الأولية تبين ان سيارة نقل الأموال كان يوجد بها ثلاثة موظفين، اثنان من الجنسية الاسيوية والثالث من الجنسية الافريقية وكانت تحتوى على مبلغ 20 مليون درهم، وعندما قام الموظفان الاسيويان بالنزول من السيارة والذهاب لقضاء حاجتهم، انتهز الموظف الغادر الفرصة وقام بسرقة 4 ملايين درهم ولاذ بالفرار الى جهة غير معلومة.
وأضاف العميد الجلاف انه من خلال عملية البحث والتحري اتضح أن هنالك تخطيطا مسبقا للمتهم بالاتفاق مع عصابة من نفس جنسيته، وعليه تم وضع خطة عمل للامساك بهم دون قيامهم بالتصرف في المبلغ المسروق، حيث تم تشكيل فرق العمل الميدانية كلاً حسب مهامه واختصاصه، وباستخدام الدعم التقني من قبل مركز تحليل البيانات الجنائية المجهز باحدث تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي تم تحديد أماكن اوكار العصابة والكشف عن خطتهم في كيفية التصرف في المال المسروق.
ومن خلال عملية البحث والتحري الواسعة النطاق تم تحديد هوية شخص من نفس الجنسية لجأت اليه العصابة لتخبئة المال المسروق لحين تهدأ الاوضاع والابتعاد عن الأنظار ظنناً منهم ان الشرطة لم تصل اليهم.
وأوضح العميد جمال الجلاف انه بعد اجتماع فرق العمل تم تحديد ساعة الصفر لضبط جميع المتهمين في القضية الذين تمركزوا في دبي والشارقة وعجمان، وبالتنسيق مع إدارات البحث الجنائي في تلك الجهات، تمكنت فرق العمل وبحرفية عالية من مباغتة افراد العصابة والقبض عليهم وبحوزتهم المبلغ المسروق، وذلك في أقل من 24 ساعة.
وقال العميد الجلاف ان تواصل سعادة القائد العام ومتابعته الميدانية لعمليات البحث والتحري وتوجيهاته كان حافزاً كبيراً لروح فريق العمل، مشيراً إلى أن فريق البحث والتحري في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية على استعداد لمواجهة التحديات التي قد تحصل أو أي جريمة قد تقع أو ترتكب في انحاء الدولة، حيث تم تأهيلهم وتدريبهم على أعلى المستويات وتعزيزهم بضباط من خبراء البحث والتحري لكي يكون هنالك فريق متكامل يتصدى لتلك التحديات.
ودعا العميد الجلاف جميع شركات نقل الأموال التقيد بالشروط والالتزامات والمعايير التي وضعتها شرطة دبي بالتنسيق مع إدارة نظم الحماية، مؤكداً ان شرطة دبي دائماً سباقة في وضع المعايير الأساسية للحد من الجرائم قبل وقوعها حفاظاً على الامن والممتلكات والنظام العام.
