اقتصاد وبنوك

دبي لتنمية الصادرات تبحث في فيتنام وكمبوديا فرص تصدير منتجات دبي

 نون دبي – محمود علام     

 أنهى وفد مؤسسة دبي لتنمية الصادرات زيارة قام بها مؤخرا إلى كل من  فيتنام وكمبوديا حيث تم التركيز على دعم الشركات الإماراتية وذلك بالإطلاع على الفرص الواعدة والمتميزة في السوق الفيتنامي كونه بوابة للشرق، إلى جانب السوق الكمبودي بإعتباره سوقا جديدا تقوم المؤسسة بالترويج فيه لأول مرة ضمن  مساعي المؤسسة الهادفة إلى بحث الفرصة التصديرية، وربط الشركات المحلية والمصنعين بالأسواق الواعدة على مستوى العالم.

وحول الزيارة قال محمد الكمالي نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في إمارة دبي : لقد قمنا بتنظيم هذه البعثة للسنة الثانية على ضوء النجاح الذي حققته البعثة في السنة الماضية، إذ أظهرت نتائج البعثة الثانية في فيتنام أن النمو الاقتصادي المتسارع أدى إلى تزايد حاجة السوق الفيتنامي للواردات، مما خلق فرصاً مثالية للشركات الإماراتية للاستفادة من امكانية التوسع في السوق الفيتنامي، عبر السلع الاستهلاكية، والتقنيات الرقمية المبتكرة حيث ركزت البعثة الحالية على إبراز القدرات التي تتمتع بها الصناعة الإماراتية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وأضاف الكمالي، تعتبر التجارة بالتأكيد عنصراً مهماً في إقتصاد فيتنام،  ويعود ذلك إلى حقيقة أن البلاد مدعومة ومفتوحة للغاية على الدول الاقتصادية، فعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط ​​معدل التعريفة المطبق نسبة 3.1٪، وهناك عدد قليل من الحواجز غير الجمركية، وبالتالي تقدم فيتنام للشركات الإماراتية فرصا هائلة للإستحواذ على حصة جيدة في سوق يضم أكثر من 90 مليون شخص.

واشار الكمالي الى ان الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام ارتفاعاً بنسبة 7.1٪ في النصف الأول من عام 2018، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2017، وترجع هذه الزيادة القوية في الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة النشاط الصناعي المزدهر، وقوة الطلب الخارجي. وقدر ّالبنك الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2018 في فيتنام بنسبة  6.8٪ ومن المتوقع الاستمرار في الوصول لنسب مماثلة حتى عام 2020، ويأتي ذلك نتيجة الإصلاحات الاقتصادية ، التي بدأت في عام 1986، والتي ساهمت في تسريع وتيرة النمو، وخلق المزيد من الوظائف ، وتحسين دخل الفرد، إلى جانب النشاط الصناعي الذي ساهم في تعزيز قوة الطلب.

واختتم الكمالي، قائلاً: نحن سعداء بزيارتنا إلى كمبوديا حيث ركزنا على هذا السوق لاستكمال الامتداد الآسيوي الذي نركز عليه للمصدرين، بالاضافة الى ترويج فرص إعادة التصدير عبر دبي نحو أسواق متنوعة لعل أبرزها سوق أفريقيا. ونحن نعمل الاستفادة من استكمال كل النجاحات أو القنوات التي تقوم بها المؤسسات المتنوعة من دبي ودولة الامارات بشكل عام، ولعل أبرزها افتتاح خط طيران الامارات نحو كمبوديا، الذي يعزز بدوره العلاقات التجارية ويربط أصحاب الأعمال والتجار، ويحقق التكامل في تعزيز تجارة دبي ودولة الامارات الخارجية.

وحول دور طيران الإمارات في دعم الروابط التجارية قال بدر عباس، نائب رئيس أول للعمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى: يسرنا أن ندعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التجارة مع فيتنام وكمبوديا، وأن نلعب دوراً رئيساً في تعزيز الروابط التجارية بين الأسواق الثلاثة. وتعتبر فيتنام وكمبوديا من أهم الأسواق التي تخدمها طيران الإمارات، وخلال السنوات الخمس الماضية، نقلنا ما مجموعه 200 ألف طن من الصادرات والواردات بين الدولتين ودولة الإمارات. ودعمت عمليات الإمارات للشحن الجوي الصادرات إلى فيتنام وكمبوديا من خلال توفير السعة والتواصل مع مختلف دول العالم، ويسعدنا مواصلة الالتزام والمساهمة في تعزيز الحركة التجارية لكل من هاتين الدولتين.

وأضاف بدر عباس قائلاً: تخدم طيران الإمارات هانوي وهو شي منه، وجهتي الأعمال الرائدتين في فيتنام، برحلة يومية واحدة لكل منهما، كما تخدم العاصمة الكمبودية بنوم بنه برحلة يومية واحدة أيضاً، ما يتيح إمكانية السفر من دون توقف بين دبي وهذه المدن. ويعد توفر الرحلات المباشرة مفتاح نجاح العلاقات التجارية، ونحن نتيح باستمرار عروضاً خاصة لتوفير تجربة سفر أفضل للمسافرين إما بغرض السياحة أو ممارسة الأعمال.

تعتبر فيتنام بوابة ممتازة للشركات الإماراتية التي تسعى إلى الدخول إلى إقتصادات كمبوديا الأصغر ولكنها مهمة مع روابط النقل تعتبر الشركات الإماراتية في وضع أفضل لدخول هذه الإقتصادات الصغيرة لكنها سريعة النمو في آسيا, بالإضافة إلى ذلك تعد فيتنام عضوًا في الكيان الأسيوي الذي يعد سابع أكبر إقتصاد في العالم، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي ما يقرب من 11 تريليون درهم، ويتوقع أن تكون رابع أكبر اقتصاد بحلول عام 2050.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى