نون – محمود علام
أشار تقرير سياحي الى أن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تشهد ارتفاعاً كبيراً بأعداد السياح الصينيين القادمين إليها في السنوات المقبلة و بنسبة تصل إلى 81%، ليرتفع العدد من 1.6 مليون عام 2018 إلى 2.9 مليون سائح بحلول عام 2022.
وأظهرت آخر الأبحاث التي أجرتها شركة “كوليرز إنترناشيونال” بالتعاون مع سوق السفر العربي أن دول مجلس التعاون الخليجي تجذب حاليًا 1٪ فقط من إجمالي عدد الصينيين المسافرين خارج البلاد، إلا أنه من المتوقع حدوث اتجاهات إيجابية خلال السنوات القادمة والتي تشير إلى ازدياد إجمالي عدد السياح الصينيين المسافرين إلى كافة أنحاء العالم من 154 مليون عام 2018 إلى 400 مليون سائح عام 2030.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بسبب النمو القوي للاقتصاد الصيني وتأثيره الإيجابي على مستوى الدخل، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين الصين ودول المجلس.
وتعليقاً على هذه الأرقام قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط: “تستعد الصين للاستحواذ على 25% من السياحة العالمية بحلول عام 2030، وبسبب توافر العديد من الفرص التجارية والاستثمارية، فضلاً عن المشاريع الجديدة في قطاعي الترفيه والتجزئة، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك فرصة كبيرة للاستفادة من هذا النمو عبر جذب الملايين من السياح الصينيين إليها لتكون وجهتهم الأولى خارج الصين.
واشارت البيانات الصادرة عن “كوليرز” الى أن المملكة العربية السعودية ستستحوذ على النسبة الأعلى من السياح الصينيين القادمين إلى المنطقة بين عامي 2018 و2022 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 33٪. ويُعزى ذلك إلى التبادلات الثقافية والتعليمية بين المملكة والصين والتي تعد إحدى العناصر الرئيسية التي تقود هذا النمو.
من جهتها تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة ازدياد معدلات النمو السنوية المرتبطة بتدفق السياح الصينيين إليها بنسبة 13% تليها عُمان بنسبة 12٪ ومن ثم البحرين والكويت بواقع 7٪.
وتحتل الصين حاليا المرتبة الخامسة كأكثر الدول المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد كل من الهند والسعودية وبريطانيا وعُمان.
وخلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، كثفت دولة الإمارات جهودها لجذب المزيد من الزوار الصينيين بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي التي وقعت مؤخراً على اتفاقية شراكة استراتيجية مع عملاقة التكنولوجيا الصينية “تينسنت” لتعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للمسافرين الصينيين.
وأضافت كورتيس قائلة: “من المثير للاهتمام أن 7٪ فقط من سكان الصين يمتلكون جواز سفر، مقارنةً مع 40٪ من الأمريكيين و76% من البريطانيين. لذا فإن السياحة الصينية إلى الخارج تتمثل في المسافرين الأثرياء ورجال الأعمال والمغامرين، وهي فرصة ثمينة بأن تعزز دول مجلس التعاون الخليجي من جهودها لتصبح لتصبح الوجهة السياحية المفضلة للصينيين.