نون – عجمان – محمود علام
اختتمت مساء اليوم اعمال الدورة الثانية لملتقى عجمان للموارد البشرية الذي نظمته دائرة الموارد المركزية في إمارة عجمان تحت شعار “شركاء في المسؤولية” في إطار فعاليات مئوية زايد مؤسس دولة الامارات وباني نهضتها الحديثة.
وعرض المشاركون في الملتقى عدة أوراق عمل متنوعة حول أهمية التنمية البشرية وآثارها في تحقيق نهضة الدول وبناء الأوطان والارتقاء بحياة المواطنين وتعزيز أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى اكد سعادة راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي – مدير عام الموارد البشرية المركزية في حكومة عجمان أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه صنع حضارة الوطن لإيمانه بقدرات أبنائه وحرصه على تأهيلهم وتمكينهم لمواكبة مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.
وأكد السويدي حرص صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان رعاه الله و سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي ،على تدريب وتأهيل الموارد البشرية في إمارة عجمان وإكسابهم الخبرات المطلوبة التي تمكنهم من تطوير الحاضر و صناعة المستقبل.
وأوضح سعادته أن انعقاد الملتقى يأتي مواكباً لعام زايد الذي استلهمنا شعارالملتقى من مقولته “ان الوطن ينتظر منا الكثير ونحن جميعاً شركاء في المسؤلية.
وتابع : يأتي أيضاً تنظيم الملتقى في إطار حرص حكومة عجمان على تنمية رأس المال البشري وتحفيز جهود الموظفين إيماناً بأن الكوادر البشرية يمثلون ركيزة أساسية لتحقيق كافة الخطط والمبادرات والأهداف الاستراتيجية كونهم العناصر المسؤولة عن نجاح أداء كافة الحكومات على مستوى العالم.
وذكر السويدي أن الملتقى يسعى في دورته الثانية إلى دعم التنسيق الذي يخدم تنمية الموارد البشرية ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة تحديات العمل وتنمية طاقات وقدرات أبناء الوطن بما يحقق تطلعات الدولة.
واستعرض السويدي أهداف الملتقى وفي مقدمتها تأهيل الكوادر البشرية واستثمار رأس المال البشري، وكذلك تنمية مهارات موظفي الموارد البشرية وتمكينهم لتأدية المهام بكفاءة عالية. كما يهدف إلى مشاركة الخبرات والممارسات الناجحة في التعامل مع بيئة العمل واستثمار الفرص، وتعزيز التواصل بين ممثلي إدارات وأقسام الموارد البشرية في حكومة عجمان.
ودعا سعادته جميع العاملين في الجهات الحكومية للعمل بروح الفريق الواحد، والانفتاح على الأفكار الخلاقة والمبدعة، والعمل على تعزيز اليات التطوير والتحديث المستمر داخل المؤسسات الحكومية بهدف مواكبة المستجدات العالمية.
وقدمت حسنية العلي – رئيس قسم البرامج التعليمية بالأرشيف الوطني ورقة عمل تحت عنوان “زايد بن سلطان و استراتيجية تمكين الإنسان”
أكدت خلالها أن التمكين الشامل للمواطن يتصدر قصة نجاح الإمارات عبر نهج القيادة الرشيدة الذي يسير بالدولة إلى المستقبل المنشود الذي تتطلع إليه على ضوء رؤية الإمارات 2021، مشيرة إلى أن دولة الإمارات وضعت تنمية الإنسان بين أولوياتها؛ فمنذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971م، تم تسخير جميع الإمكانات المتاحة بهذا الشأن، باعتبار ذلك ضرورة وطنية، وقامت الدولة بتوفير جميع الإمكانات لبناء المواطن الصالح والقادر على تحمل مسؤولياته تجاه وطنه.
وركزت العلي في حديثها على عرض سياسة الشيخ زايد في التمكين والنهج الذي اتبعه في بناء شخصية الفرد الإماراتي والإرتقاء به، واهتمام القيادة الحكيمة التي جسدت رؤيته – رحمه الله – بوضع الخطط والبرامج بشكل يخدم الحفاظ على المنجزات ومكتسبات الدولة.
واستعرضت ورقة العمل أنواع التمكين ومفاهيمه وخصائصه، وفوائد التمكين وعوائده للأفراد والدول، وخطوات التمكين وركائزه، وأساليب التمكين ومحاوره.
وخلال الجلسة الثانية قدمت حصة الغرير – رئيس الموارد البشرية ورئيس قسم المسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي ورقة عمل تحت عنوان “الاندماج الوظيفي”.
كما شارك طارق الجناحي – نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية بورقة عمل تحت عنوان التناغم الوظيفي، إضافة إلى مشاركة المتحدث براند بويسون – المدير التنفيذي لمكتب إدارة الموارد البشرية للشرق الأوسط و أفريقيا- بورقة تحت عنوان “الموارد البشرية، نظرة من الداخل إلى الخارج”.
و اقيم على هامش الملتقى معرض “صدى زايد” بالتنسيق مع الأرشيف الوطني، وتضمن مجموعة صور توثق مسيرة القائد المؤسس لدولة الامارات وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيبب الله ثراه.
