نون – واس
رد مجلس الشورى السعودي، اليوم الإثنين، على قرار مجلس الشورى الأمريكي، الذي يشير إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.
وأصدر المجلس بياناً، اليوم الإثنين، أعرب فيه عن استنكاره لموقف مجلس الشيوخ الأمريكي، مشيراً إلى أن هذا الموقف “مبني على إدعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وأنه يعد تدخل في الشئون الداخلية للسعودية”.
وأضاف بيان المجلس، الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “أبناء المملكة يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، أو النيل من سيادتها أو التعرُّض لمكانتها”.
وتابع البيان: “موقف مجلس الشيوخ الأمريكي لا يعبّر عن دور المجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولا يمكن أن تكون تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية مجالا للزج بدولة بحجم المملكة في أتونها بما يؤثر في العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين الصديقين”.
وأشار إلى أن “المملكة تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها السياسي والاقتصادي والإنمائي والإغاثي الداعم في المنطقة والعالم، ودور المملكة في كبح شرور الإرهاب من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثاره، والمملكة أرست نهجا جديدا في مكافحة الإرهاب على الصعيد العسكري والتمويلي والفكري، إضافة إلى دورها في التبادل المعلوماتي الاستخباري بشأن العمليات الإرهابية”.
والخميس الماضي، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار يحمّل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مسئولية قتل الصحفي جمال خاشقجي.