نون – د ب أ
دعت نقابة التعليم الثانوي في تونس، اليوم الثلاثاء، المعلمين إلى تنظيم يوم غضب غداً الأربعاء رداً على فشل جلسة مفاوضات مع الحكومة لاحتواء أزمة القطاع.
وطالبت النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، المعلمين والإداريين في المؤسسات التعليمية إلى الخروج في مسيرات غضب في الجهات انطلاقاً من مقرات مديريات التعليم باتجاه مقرات السيادة.
كما دعت إلى مسيرة بوسط العاصمة تنطلق من مقر النقابة المركزية نحو شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.
وتأتي هذه الدعوة إثر فشل جلسة مفاوضات بين الأمين العام للنقابة المركزية نور الدين الطبوبي وممثلين عن الحكومة أمس الاثنين.
وقالت نقابة التعليم الثانوي في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن «مقترحات الحكومة كانت هزيلة وفيها تراجع كبير عما تم الاتفاق حوله في جلسات سابقة» واتهمت الحكومة «بالمماطلة والتسويف».
وقال مرشد إدريس العضو في نقابة التعليم الثانوي، «المقترحات لا ترتقي حتى أنها تطرح على جلسة مفاوضات».
ويطالب المعلمون بصورة أساسية بزيادات في المنح الخاصة وتفعيل الترقيات المهنية وتحسين ظروف العمل في المؤسسات التعليمية، وهي مطالب يدور بشأنها خلافات للعام الثالث على التوالي تخللتها إضرابات، أدت إلى اضطرابات متكررة للموسم الدراسي.
وقاطع المعلمون الامتحانات منذ الثالث من الشهر الجاري ثم دخلوا في اضراب بمقرات مديريات التعليم منذ يوم الجمعة الماضي إثر تحرك احتجاجي.
وساد توتر وأعمال شغب في عدد من المعاهد، وسط احتجاجات من قبل عائلات التلاميذ، ما دفع وزارة التربية إلى التلويح باقتطاع الأجور، وتقول الحكومة إن التفاوض يجب أن يكون في حدود قدرة الدولة على تلبية المطالب المالية.
ويمثل تحرك المعلمين ضغطاً إضافياً على الحكومة، إذ كان الاتحاد العام التونسي للشغل نفذ يوم 22 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي إضراباً عاماً في الوظيفة العمومية، شمل أكثر من 650 ألف موظف إثر تعثر المفاوضات لرفع الأجور كما يستعد لإضراب ثان يوم 17 من شهر يناير /كانون الثاني.