نون – رويترز
أعلن تجار سودانيون اليوم الاثنين، أن العملة هبطت إلى 60 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء لتتسع الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 47.5 جنيه للدولار، وتسجل أعلى مستوياتها منذ الهبوط الحاد الذي منيت به العملة قبل شهرين.
وتشير الفجوة المتنامية إلى أن القيمة الرسمية للجنيه السوداني ربما يتعين أن تنخفض أكثر من ذلك، لتضيف إلى مشاكل المواطنين الذين يعانون بالفعل من نقص في الخبز والوقود.
وظلت الحكومة تزيد المعروض النقدي لتمويل العجز في الميزانية، مما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة.
وأبلغ أستاذ الاقتصاد عبد الله الرمادي رويترز بأن تراجع القيمة الحقيقية للجنيه السوداني جعل الجميع يسارعون إلى تحويل مدخراتهم إلى دولارات، مشيرا إلى أن تضخم الإنفاق الحكومي تسبب في ارتفاع معدلات التضخم.
وقال جهاز الإحصاء أمس الأحد، إن التضخم السنوي ارتفع إلى 68.93 بالمئة في نوفمبر /تشرين الثاني من 68.44 بالمئة في أكتوبر /تشرين الأول.
وجرى تداول العملة السودانية عند 57 جنيها للدولار في السوق السوداء يوم السبت. وفي السابع من أكتوبر /تشرين الأول، خفضت الحكومة السعر الرسمي إلى 47.5 جنيه للدولار من 29 جنيها.
وتسبب النقص الحاد في الوقود والخبز، وكلاهما مدعم من الحكومة، في اصطفاف الناس في العاصمة أمام المخابز واصطفاف السيارات أمام محطات الوقود.