أقدم سجين في مصر: أريد عروسة بمواصفات خاصة وراتب شهري ومنزل
نون – القاهرة
أعرب أقدم سجين في مصر، جرى الإفراج عنه مؤخرا، عن طموحه وما يريده فى باقى حياته بعد خروجه من السجن، بعد أن قضى 45 عاما وراء القضبان، حيث إنه يريد عروسا بمواصفات خاصة، وتوفير راتب شهري ومنزل يأوي إليه.
وقال كمال ثابت عبد المجيد البالغ من العمر 66 عاما، والذي دخل السجن في سن الواحدة والعشرين، إنه يريد زوجة عذراء لا يتجاوز عمرها 25 عاما، معربا عن رفضه الاقتران بامرأة مطلقة أو أرملة، موضحا في حديثه لموقع “مصراوي”: “أريد لزوجة المستقبل تكون على خلق ودين حتى تتق الله في أولادي الذين سأنجبهم منها، كما أنها تنتمي لعائلة عريقة مشهور عنها الصلاح والالتزام، ومن أبوين يعرفان الله جيدًا حتى تكون ابنتهما مثلهما وتتقي الله فيّ”.
خرج ثابت من السجن عقب عفو رئاسي شمله، بعد أن قضى ما يقارب نصف قرن جراء إدانته بجرائم قتل تتعلق بالثأر والشروع في قتل، وأوضح فور خروجه من سجن مركز أخميم بمحافظة سوهاج جنوبي مصر: ” لا أقول سوى الحمدلله، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصدر العفو مما جعلني أشاهد الدنيا والناس قبل أن أموت”.
كما قال ثابت عن الشيء الثاني الذي كان يهمه بعد الزواج والسكن، فقال إنه يود أن يؤدي فريضة الحج أو العمرة، مناشدا شيخ الأزهر لمساعدته في تحقيق حلمه.
كما وجه رسالة إلى أهالي الصعيد خاصة تتعلق بعادة الثأر، موضحا أنه لا يجب لأي انسان مهما كان عمره أو منصبه أن يندفع وراء وراء عادات أصبحت لا تصلح في الوقت الحالي الذي انتشر فيه العلم والتنوير وعم كافة أنحاء العالم، مضيفاً أن الشخص يكون متحمساً لأخذ الثأر وبعد ارتكابه الجريمة يصيبه الندم فوراً بعد القبض عليه وتظلم الدنيا في وجهه أكثر وأكثر بعد توقيع عقوبة السجن عليه.
وفى النهاية ناشد كمال ثابت العقلاء وكبار العائلات في الصعيد بالتدخل السريع وبالتعاون مع مشايخ الأزهر والأوقاف لوقف هذه العادة الذميمة، “التي باتت تهدد أبناء الصعيد باعتبار أن العديد منهم لازال متمسك بها رغم عاقبتها التي لا يعلمها من ذاقها”، على حد وصفه.