تونس الخضراء ليست مجرد دولة عادية لطالما كانت رمز و حضارة و ثقافة أنجبت العديد من المثقفين و المفكرين و العلماء، لكن ماذا يحدث لماذا اصبحت تونس مؤخرا محور جدل و ضجة يوما من انها تدعم الجهاديين و يوما بكونها دولة لا تعترف بالاسلام و خاصة بعد قانون المساواة في الميراث الذي احدث ضجة كبيرة في المغرب العربي و غيره.
الحقيقة تونس بريئة و الكثير من أفراد مجتمعها كذلك أبرياء و هم مسلمين في سلوكهم و معاملاتهم و كل شئ، فهل من المنطقي تكفير الجميع بسبب الدولة و النظام مع العلم أنني لست متشددة لكنني بصدد المناقشة و التحليل، هذا القانون ليس فعلا لتحرير المرأة نحن الآن على وشك إنتخابات ستحدد المصير و رئيس الدولة لازال متمسك بالحكم يريد أن يرأس مدى الحياة و يورث الحكم لابنه فيما بعد، يريد ان يصنع صورة البطل و ان يكون نسخة مطابقة للأصل لبورقيبة ليكون له كارط رابح و يكسب في هاته المنافسة الهائلة و اختار التوقيت المناسب للغاية و تطاول على مقدسات الدين الإسلامي و هو القرآن.
هل يتطاول المسيحيين على مقدساتهم او حتى اليهوديين الدين كان و لازال في المرتبة العليا ليأتي رئيس اليوم و يقول ان الدستور الذي هو من صنع الانسان أعلى عنده من القرآن بينما القرآن لم يظلم المرأة و الله حكيم توجد فعلا مساواة في الارث اذا كان الرجل هو رب البيت و عليه واجب النفقة و حفظ المرأة و الإنفاق على اطفاله و عائلته أيضا اذا كانت بحاجته فكيف ظلم القرآن المرأة و هو كرمها على رجل و جعله هو من يسعى لارضاءها و و دها فهل يعقل ان نجد هذا الكلام الغريب حتى من دول اخرى بأن الإسلام جعل المرأة جارية و عبدة، و هل تصدقون سيناريو نساء المسلمات المزيفات في هذا الواقع الذين هدفهم تشويه الدين ليكون في نظر الناس رجعي الدين.
حتى امريكا و إعلاميين امريكيين اعترفوا أن الإسلام دين علماني خاطب العقل و جاء لغاية الإصلاح غبي كل من يصدق هاته اللعب السياسية القذرة تكالبوا على تونس و كأنهم يلعبون لعبة الشطرنج الاحزاب كلها كل منهم يقول تونس لي سواء كان حزب نداء تونس أو النهضة أو الجبهة الشعبية كل منهم يقول تونس لي، و تونس ليست ملك لأحد تونس ملك لشعبها و ستضل دائما عربية إسلامية، و الغايات و الدوافع ليست هدفها تحرير المرأة فالمرأة وسيلة لإقناع الغير بأن تونس قد نجحت و بأنها أنموذج بينما في الحقيقة تونس تعاني بسببهم اقتصاد ضعيف جدا لدرجة ان خزينة الدولة لم تعد قادرة على انتداب موظفين عموميين و بطالة اصحاب الشهادات العليا اضافة الى حادثة الشباب الذين ماتوا غرقا من فترة و هم بصدد مهاجرة البلاد خلسة لإيطاليا فماتوا غرقا و الدولة لم تحرك ساكنا اضافة الى المحسوبية و الرشوة و الفساد، حتى في المناظرات الوطنية كل شئ في تونس بالرشوة و الفساد و كذلك الفساد الإعلامي.
ثم يقولون تونس بخير كيف ستكون بخير و كل من استلم السلطة خرب البلاد و خرب الاحلام ثم اليوم يضيفون لعبة سياسية اخرى على الميدان لاخفاء كل الحقائق التي تحدث في تونس مئات الاشخاص ينتحرون بسبب البطالة و الفقر و الدولة و المسؤولين يهتمون غير لمصالحهم و اليوم اعتمدوا التمويه و سلاح غبي جدا لغاية الاخفاء و الكذب.
الدولة الناجحة لا يهاجر شبابها..الدولة الناجحة توفر فرص متكافئة.. الدولة الناجحة تدعم و ليست ترسل شبابها للموت سواء كانوا غرقا او في داعش ثم يقولون بخير، تونس عندما يغادر هؤلاء الحكم و يتسلم الوطنيون الحكم ستكون بألف خير بعيدا عن كل هذا الوباء الذي حل بها.
اكتب كل هذا بلوعة على وطني و على أبناء وطني الذين فقدوا احلامهم و طموحاتهم و الذين هاجروا و تركوا الوطن بكل مرارة ليأتي اليوم من يخفي كل هاته الحقائق و يعطي صورة عن دولة ناجحة ليست الا صورة وهمية و زائفة بعيدة كل البعد عن الحقيقة