أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برينو لومير، عن خسائر بالملايين للاقتصاد الفرنسي، حيث قدرت الخسائر في قطاعات مختلفة بملايين الدولارات جراء أعمال الشغب واحتجاجات السترات الصفراء في جادة “الشانزليزيه” في قلب العاصمة الفرنسية باريس.
كما أمر وزير الاقتصاد الفرنسي، بتشكيل خلية أزمة لمساعدة الشركات المتضررة، ويبقى المتضرر الأكبر قطاع السياحة، حيث تم إلغاء خمسة وعشرين ألف ليلة فندقية تقريباً خلال أسبوع واحد، ما يمثل خسائر قدرت بـ14 مليون دولار.
وغياب اللون الأصفر عن الشارع لم ينهِ أزمة السبت الأسود في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، فغبار هذا اليوم لن ينقشع بمجرد تنظيف الشوارع.
ومن الممكن أن تصل تكلفة الأضرار الجسيمة التي حلت برمز نصرها، قوس النصر، إلى أكثر من مليون دولار، حسب رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية علما أن النصب سيظلّ مغلقاً أمام الجمهور لأيام عدة.. فقد تعرض لنهب منظم، فيما دمرت تماثيل تعود لثلاثينيات القرن الماضي.
وجاء ثقل أعمال العنف والخسائر المادية مضاعفا في موسم الأعياد والهدايا مع إقفال المحلات التجارية ومنع الشاحنات من إمدادها بما يلزمها من مواد استهلاكية، فضلاً عن غلق الطرق الرئيسية.. إذ تحقق بعض القطاعات في العادة خمسة وخمسين في المئة من مجمل أرباحها السنوية خلال هذه الفترة.
كما أصاب الشلل المخابز والمطاعم التي انخفضت أرباحها بنحو ستين في المئة وسط تحذير الفيدرالية الفرنسية للتجارة التي وصفت الوضع بالكارثي في حال استمراره.
