نون – رويترز
أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، اليوم الاثنين، أنه رشح نيجيرفان برزاني لخلافة عمه مسعود برزاني في رئاسة إقليم كردستان العراق ومسرور ابن مسعود برزاني لرئاسة الوزراء.
وحصل الحزب على 45 من مقاعد برلمان الإقليم البالغ عددها 111 ليصبح أكبر حزب ممثل في المجلس بعد انتخابات إقليمية أجريت في سبتمبر/ أيلول لكن عدد مقاعده جاء أقل بأحد عشر عن الأغلبية المطلقة مما سيضطره للدخول في ائتلاف حاكم.
ومسرور برزاني هو قائد الأمن في الإقليم حاليا. واضطلع نيجيرفان ومسرور بأدوار بارزة في الحزب في السنوات العشر الماضية.
وتنحى مسعود برزاني، الذي ما زال يتولى رئاسة الحزب، عن منصب الرئيس الذي شغله 12 عاما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بعد أقل من شهر على قيادته استفتاء على استقلال الأكراد أثار ردود فعل قوية وأزمة لأكراد العراق.
وظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين. وسلطات الرئيس مقسمة بين رئيس الوزراء والبرلمان والقضاء في ترتيب مؤقت أوجد حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الرئاسة.
والإقليم شبه المستقل بلا دستور رسمي بعد أن فشل في حصول موافقة البرلمان عليه منذ صياغته عام 2009.
وسيتطلب أي اقتسام للسلطة إعادة النظر في سلطات الرئيس وهو ما يحتاج لتصديق البرلمان.
وقال كمال شوماني المحلل السياسي الكردي والزميل غير المقيم بمعهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط «ما زلنا لا نعرف ما ستكون عليه الرئاسة. هل ستصبح منصبا شرفيا يختار البرلمان من يتولاه؟».
وأضاف «على أي حال، نيجيرفان سيكون أضعف من مسرور لكنه سيظل قويا بما يكفي للسيطرة على العلاقات الخارجية للإقليم. الأمر كله يعتمد على كيفية تعديل قانون الرئاسة».
وتوترت العلاقات مع الحكومة العراقية السابقة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي بسبب الاستفتاء. لكن مع تولي حكومة جديدة السلطة في بغداد بقيادة عادل عبد المهدي أبدت كل من أربيل وبغداد في الأسابيع القليلة الماضية استعدادا للعمل معا.