من الأمور التي حاول المبغضون للإمام علي – عليه السلام – سلبها أو طمس حقيقتها هي مسألة إيمانه أو إسلامه وهو صبي وكان أبرز من حاول طمس هذه الحقيقة ابن تيمية الحراني ولم يلتفت إلى قول النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بأن عليا كان أول أصحابه إيماناً، كما نقل ذلك ابن عبد البر في كتاب الإستيعاب الملجد الثالث في الصفحة 1099 النسخة الشاملة، لكن كيف يلتفت إلى هذه الأحاديث وكيف يعتقد بها إذا كان هو يعتقد بكفر رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قبل البعثة، وهذا ما سنثبته لكم ومن كلام ابن تيمية… يقول الحراني في كتابه منهاج السنة المجلد الثامن في الصفحة 285 (( والتزموا – الشيعة – لأجل ذلك ما يعلم بطلانه بالضرورة ، كدعواهم إيمان آزر ، وأبوي النبي وأجداده وعمه أبي طالب ، وغير ذلك …….(……)…… والصبي المولود بين أبوين كافرين يجري عليه حكم الكفر في الدنيا باتفاق المسلمين .)) ونستخرج من كلامه هذا أمرين :
الأول : بطلان كل رأي يقول بإيمان أبوي النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ولهذا أنكر قول الشيعة بإيمانهما ، وهذا يعني إنه يعقتد كل الإعتقاد بكفر أبوي الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – … الثاني : يعطي ابن تيمية قاعدة عامة وكلية ثابتة هي (( إن كل من يولد بين أبوين كافرين فهو كافر بإتفاق المسلمين ))!!!…
إذن ماذا نستنتج من هذا الرأي ؟ إن ابن تيمية يقول بأن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – كان كافراً – حاشاه الله – قبل البعثة لأنه ولد بين أبوين كافرين وبين عم وجد كافرين وفي بيت كافر – العياذ بالله من هذا رأي فاسد -….. يعني ابن تيمية اعطى قاعدة عامة وهي ( كفر كل من ولد بين ابوين كافرين ) … الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – أين ولد ؟ حسب رأي ابن تيمية إنه ولد بين أبوين كافرين … إذن النتيجة = رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يجري عليه حكم الكفر وهذا حسب قاعدة ابن تيمية ؟؟؟!!! العياذ بالله من هذا الفكر المريض الصابئي الحراني الوثني المبغض لرسول الله وآل بيته ( عليهم الصلاة والسلام أجمعين )….
فابن تيمية من أجل أن يسقط أو ينفي تلك الحقيقة وهي إيمان علي – عليه السلام – وهو صبي وإن ايمانه كان فضيلة له حتى قال عنه رسول الله – اول اصحابي إيماناً ، وهذا إقرار من النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بصحة هذا الإيمان رغم أنف ابن تيمية لكن ومن أجل اسقاط هذه الحقيقة راح يضع القواعد والضوابط وراح ينظر ويضع فتاوى بدون عقل أو منطق أو حتى رجوع إلى سنة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بل إنه كفر خير الخلق محمد رحمة الله للعالمين وذلك من أجل بغضه لعلي – عليه السلام – وهذا ما بينه المرجع المحقّق الصرخي في المحاضرة الأولى من بحث «وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري»… حيث قال : {{ ابن تيمية لا يمتلك الأصول، لا يمتلك المتون، لا يمتلك النظرية، عبارة عن معلومات عشوائية والتقاطات هنا وهناك، وعندما تجمع بينها تجد فيها التضارب والتعارض والتناقض والخرافة والخيال والأسطورة.}}…
ومن هنا ندعو الجميع إلى متابعة سلسلة البحوث التي ألقاها المحقق الصرخي في الرد على الفكر التيمي لما فيها من كشف لخرافة وأسطوره هذا الفكر وضحالته وهذه البحوث هي : سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ….
https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi
سلسلة محاضرات : وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري …
https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUG7Far7p9erSJBZPZtGDKzc