طالبت سوريا تركيا، اليوم الخميس، بالانسحاب من البلاد، متهمة الحكومة في أنقرة بالتورط في هجوم كيماوي مزعوم على حلب الأسبوع الماضي.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في ختام الجولة الـ 11 من المشاورات السورية في أستانا اليوم الخميس، إن على تركيا سحب قواتها، مهدداً أنه في حالة عدم تفهمها ذلك، فإن دمشق ستلجأ لوسائل أخرى.
وأضاف أنه إذا كانت تركيا تسعى لمساعدة سوريا، فإن “أول شيء عليها فعله هو سحب القوات التي دخلت بطريقة غير شرعية” إلى البلاد.
وطالب الجعفري الدول الأخرى، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، بحسب قواتها الموجودة في شمال وشرق سوريا.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إن أنقرة “تفتقر إلى الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في سوتشي” في يوليو الماضي، من أجل إنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب.
وأوضح ان هذا هو السبب في وقوع مخالفات من قبل الجماعات الإرهابية في إدلب، ما يؤدي إلى الشك في الوفاء بأي التزام تتخذه تركيا.
وأضاف الجعفري أن الجماعات المسلحة “لا يمكنها استخدام الأسلحة الكيماوية دون إذن من الذين يسيطرون عليها”، مشيراً إلى أن “تركيا هي من قدمت تلك الأسلحة للمتطرفين”، مؤكداً أن دمشق على علم بذلك.
وكان النظان السوري قد اتهم “جماعات إرهابية” بشن هجوم مزعوم على 3 أحياء في حلب باستخدام الكلور، الأسبوع الماضي، مما أسفر عن نقل ما لا يقل عن 107 مدنياً إلى المستشفيات.