أكد مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام أن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة تعد “أمراً مخالفاً للشريعة الإسلامية”.
وقال مفتي مصر، في بيان نشر على الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية على موقع فيس بوك اليوم الإثنين، إن “المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة أمر مخالف للشريعة الإسلامية بإجماع العلماء على مر العصور”، لافتا إلى أن ”لا اجتهاد في النصوص التي هي قطعية الدلالة قطعية الثبوت بدعوى تغير السياق الثقافي الذي تعيشه الدول والمجتمعات”.
وأضاف أن ”النصوص المقطوع بدلالتها وثبوتها تعد من ثوابت الشريعة، فالقرآن الكريم قطعي الثبوت من ناحية آياته، وهو يشمل آيات كثيرة دلالتها قطعية لا شك فيها، ولا تحتمل ألفاظها إلا معنى واحدا ينبغي أن تحمل عليه، والاجتهاد في مثل تلك الحالات يؤدي إلى زعزعة ثوابت أرساها الإسلام”.
وأشار مفتي الجمهورية في مصر إلى أن “الدعوى التي يطلقها البعض من حتمية مساواة المرأة بالرجل، بزعم أن الإسلام يورث مطلقا الذكر أكثر من الأنثى، هي دعوى لا يعتد بها وزعم باطل. فالمرأة في ديننا الحنيف لها أكثر من ثلاثين حالة في الميراث، ونجد الشرعَ الحنيف قد أعطاها في كثير من الأحيان أكثر مما أعطى الرجل”.
وتابع “الإسلام حريص على مساواة الرجل بالمرأة في مجمل الحقوق والواجبات لا في كل تفصيله لأن ذلك يضر بالرجل والمرأة معا”.
وأكد مفتي مصر على الدعم الكامل لجميع حقوق المرأة، مشيراً إلى أن دار الإفتاء تدعو دائماً إلى “تمكينها من حقوقها العلمية والسياسية والمجتمعية”.
يأتي هذا على خلفية الدعوات التي تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث بمصر، بعدما أقرت تونس هذا الأمر مؤخراً.