احمد الملا يكتب: المحقق الصرخي يبين ضوابط التقية ويُلقم التكفيريين الحجر
يعتبر كتاب صحيح البخاري من أصح الكتب تحت أديم السماء بعد القرآن بحسب عقيدة ابن تيمية وهذا ما صرح به نصًا، لكننا دائمًا ما نجده -أي ابن تيمية- يخالف ما جاء بهذا الكتاب حتى أنه في بعض الأحيان يقول عن البخاري ( وقع فيه الغلط الكثير ) وقد بينا ذلك في موارد عديدة سابقًا، واليوم سوف نأتي بأصل إسلامي من البخاري يخالفه ابن تيمية ويتهم من يطبقه بالزندقة والإلحاد !!!! ليخالف ما جاء في البخاري بل ماجاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة ….
وهذه الأصل المشروعة بنص قرآني وبسنة نبوية شريفة هو التقية، حيث يقول ابن تيمية في كتابه منهاج السنة / الجزء الأول / صفحة 68 …
((وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد الكذب كثير فيهم ، وهم يقرون بذلك حيث يقولون : ديننا التقية ، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق ))… ومن ثم يؤكد رأيه هذا في كتاب مجموع الفتاوى / جزء 13 / صفحة 263…. ((الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ ، وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ ، حَتَّى يَرْوُوا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : التَّقِيَّةُ دِينِي وَدِينُ آبَائِي ، و ” التَّقِيَّةُ ” هِيَ شِعَارُ النِّفَاقِ ؛ فَإِنَّ حَقِيقَتَهَا عِنْدَهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَهَذَا حَقِيقَةُ النِّفَاقِ ))!!!……. هذا رأي ابن تيمية في التقية فهو يراها نفاق وكذب وزندق وإلحاد …..
الآن سوف نأتي على ماذكره البخاري عن التقية حيث يقول في صحيحه في كتاب الإكراه…..
((قول الله تعالى: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} /النحل: 106/. وقال: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} /آل عمران: 28/: وهي تقيَّة. وقال: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض – إلى قوله – عفوًّا غفوراً} /النساء: 97 – 99/. وقال: {والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً} /النساء: 75/. فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به، والمكره لا يكون إلا مستضعفاً، غير ممتنع من فعل ما أمر به. وقال الحسن: التقيَّة إلى يوم القيامة. وقال ابن عباس، فيمن يكرهه اللصوص فيطلِّق: ليس بشيء. وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن. وقال النبي ﷺ: (الأعمال بالنيَّة) .))….
الآن من هو الذي يطبق السنة والقرآن بتطبيقه للتقية؟ ومن الذي يكذب على الله ورسوله وينافق ويتزندق ويلحد بما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله ؟ هذا ما نقله البخاري الذي يقول عنه ابن تيمية انه أصح كتاب بعد القرآن تحت أديم السماء، فهل من يلتزم بالسنة وبالقرآن الكريم يعتبر ملحداً وزنديقاً ومنافقاً وكذاباَ؟؟؟!!! أم من يخالف أصح كتاب بعد القرآن بل من خالف القرآن والسنة هو الأحق بأن يكون زنديقاً وكاذباً على الله ورسوله وملحداً ومنافقاً، فابن تيمية هو الأحق بتلك الأوصاف التي أطلقها على من يلتزم بالتقية التي ذكرها البخاري نقلاً عن القرآن والسنة ….وسأضع بين أيديكم فيديو لسماحة المحقق الصرخي الحسني يبين فيه موارد التقية متى تصح ومتى لا تصح وذلك لبيان عقيدتنا في مسألة التقية ….
السيد الصرخي الحسني يبين حدود وضوابط التقية سلبا وايجابا