أعجبني كثيرًا رواد وناشطو التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك حينما وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي بكل قوة ودقة لفضح كل من يحاول أن يسيء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كائنًا من كان، مؤكدين في الوقت نفسه علمهم التام ويقينهم الكامل أن شعب البحرين لا يمكن أن يرضى أو أن يقبل أن يخرج منه من يتجرأ على الإساءة إلى الإمارات، أو أن ينفث أحقاده وعقده النفسية والحزبية تجاه الدولة التي اختلطت دماء أبنائها بدماء أبناء البحرين على أرض البحرين، ثم على أرض اليمن، شهداء في سبيل الله.
وبقدر إعجابي برواد وناشطي التواصل الاجتماعي الإماراتيين، أعجبني أيضًا موقف شعب البحرين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي فيه، والذين وقفوا جنبًا إلى جنب مع أشقائهم الإماراتيين، في إدانة ورفض واستنكار أي فعل يصدر عن عناصر حزبية ممقوتة وموجهة ومعروفة، إذ لا يمكن أن يقبل شعب البحرين بأن تمس كلمة مسيئة واحدة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أو أن يعتقد المؤدلجون هنا أو هناك أن شعب البحرين سوف يقف متفرجًا إذا ما تطاولوا على الدولة الكريمة التي وقفت وتقف مع مملكة البحرين قيادة وشعبًا، وتربطنا بها أواصر المحبة والقربى والنسب والدم الواحد.
إن أي شخص يسمح لنفسه بأن يتخندق في خندق الحزبية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليعبر عما تم تلقينه إياه من كذب وحقد تاريخي دفين تجاه الإمارات وحكامها الكرام وأهلها الأعزاء، فإنما هو يسيء إلى البحرين قبل الإمارات، وسوف يرفضه المجتمع رفضًا، وتحاسبه القوانين الرادعة، وحينها لا يلومن إلا نفسه. لكن علاوة على كل ذلك، فإن شعب البحرين لن يقبل بأن يتقدم إلى تمثيله بلديا أو نيابيا أي شخص تفوه بكلمة واحدة يحاول فيها التعرض لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا يمكن أن يكون من شعب البحرين الأصيل من يفعل ذلك.