اخترنا لكنون والقلم

مصطفى عبد العزيز يكتب: هذه هي مصر

قلنا مرارًا وتكرارًا إن مصر بلد عَصِى.. وقلنا وقال المخلصون -وهم كثير- إن مصر دولة عتيقة وقديمة قوى.

وقلنا أيضًا إن مصر بها رجال لا يخشون فى الحق لومة لائم.

والواقع أكد -وما زال يؤكد- أن هؤلاء الرجال الصامتين عن ثقة.. المفكرين عن رؤية.. الصامدين أمام أى صعاب.. المؤمنين بالله سبحانه وتعالى ربًا كريمًا -لا يضيع أجر من أحسن عملاً- والمعتقدين بصدق وإخلاص بضرورة حماية بلدنا وبلدهم مصر.

هؤلاء هم رجال مصر الذين لا يألون جهدًا للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن.

لا نراهم وهم يعملون.. ولكننا نعيش ونلمس هذه الأعمال من خلال حياتنا وحياة أولادنا وأوطاننا فى الداخل والخارج.

لقد حدث ما حدث فى غزة خلال الساعات الماضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فصمت العالم كله إلا مصر، وتحرك الرجال كعادتهم بتوجيهات من القيادة السياسية، تحركوا فى وقت (شُل) فيه العالم عن الحركة متعمداً؟!

والهدف -كان وما زال- الحفاظ على حياة الفلسطينيين.. الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وأرضهم التى ما زالوا يعيشون فيها.. الهدف هو (التهدئة) وهذا أقصى ما يمكن القيام به فى عالم ظالم.. عالم غاشم.

ولا ينكر إلا جاحد أنه لن تقوى دولة فى العالم عن القيام بهذا الدور إلا مصر.

وهنا لا بد أن نتطرق للعملاء الذين يحاولون زعزعة ثقة المواطن المصرى وشقيقه الفلسطينى والتحدث عن (صفقة القرن).. ولن ننسى الجهلاء الذين يرددون هذا الكلام بغير علم أو حتى فهم.

وللعملاء ومعهم الجهلاء أقول مصر لن تفرط.. مصر لن تبيع.. مصر لن تخون.

ليس من أجلكم أوحتى خشية منكم.. ولكن من أجل الاعتقاد.. من أجل الوطنية التى لا تعرفون عنها شيئًا، ولم ولن تدفعوا يومًا ثمنًا لها.

من أجل دماء جنود وضباط ولادنا المصريين التى سالت على هذه الأرض من عشرات السنين وحتى اليوم مع مجرمى داعش المدفوعين من دول كثيرة لإسالة دم أبنائنا وسلب إحساسنا بالأمان والاستقرار.

صفقة قرن إيه يا جهلة.. بنقول عقيدة.. بنقول شرف.. بنقول أرض.. بنقول دم.. يا رب نفهم.

يا رب ما نشغل نفسنا بالتصريحات والمصطلحات التى لا نفهم فى الغالب معناها ولا أهدافها.. افهمونى بقى.

فمن منكم أيها العقلاء يفرط فى شرفه، فى عرضه، فى أرضه، فى دم ولاده؟ هذا على المستوى الشخصى.. فما بالكم إذا كان الكلام على مستوى بلد مثل مصر ضحت وما زالت تضحى بخيرة رجالها.

ورسالة للصامتين وقبلهم (الوحوش) رجال الجيش المصرى ومعهم عقول رجال الأمن الوطنى سيروا على خطاكم.. كلنا ثقة فيكم.. ربنا معاكم.. والمخلصون -وهم ملايين كثيرة- وراءكم.. ولا تنسوا ونحن أيضًا لن ننسى قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله).

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى