نون – أبوظبي – أحمد عنانى
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم الثلاثاء، محاضره حول التوعية المرورية تحت عنوان «عدم ترك مسافة كافية بين المركبات» ألقاها المساعد أول أحمد عبده ثابت، وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمقر المركز في أبوظبي.
وجاءت هذه المحاضرة في سياق الحملة التي أطلقتها مديرية المرور والدوريات، التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتوعية قائدي المركبات؛ من أجل تفادي الأخطار الناجمة عن إهمال بعض السائقين في الطريق، مع إعادة التذكير بقواعد السير وقوانينه، وأهمية ترك مسافة آمنة بين السيارات، سواء كان ذلك في حالات وقوف المركبات أو سيرها؛ وذلك من أجل ضمان سلامة قائد المركبة والركاب، وسلامة الآخرين على الطرق.
وفي مستهل المحاضرة، وجَّه المحاضر الشكر إلى الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مثمّناً الدور الذي يقوم به المركز في خدمة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن المركز بات منارة علمية يفخر بها كل مواطن إماراتي. وأعرب المحاضر عن امتنانه لاستجابة المركز لعقد هذه المحاضرة وتعاونه المستمر مع شرطة أبوظبي.
وقد سلطت المحاضرة الضوء على المخاطر التي يتسبب فيها بعض السائقين؛ بارتكابهم مخالفات في قيادة مركباتهم، من دون مراعاة ترك مسافة الأمان اللازمة للسلامة بين المركبات، وهي المخالفات والأخطاء التي تتسبب في وقوع الكثير من حوادث السير على الطرق؛ وحدوث إصابات ووفيات وأضرار كثيرة.
وتحدث المحاضر بشكل مستفيض عن أهمية التوعية المرورية، ودورها في حفظ النفس البشرية التي تعد أولوية رئيسية، مشدداً على أن شرطة أبوظبي تبذل كل ما تستطيع في هذا المجال لإيمانها بالأهمية القصوى لحفظ حياة الإنسان، الذي خلقه الله لإعمار الأرض. وقدم المحاضر جملة من النصائح في إطار حديثه عن كيفية تفادي الأخطاء المرورية التي يقع فيها كثير سائقي المركبات، مؤكداً الأهمية البالغة لترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وضرورة التأكد من سلامة المركبة قبل قيادتها من خلال عمليات الصيانة الدورية. وقال المحاضر إن قائد المركبة لا بد أن يحترس من أخطاء الآخرين، فلا يكفي للسلامة المرورية أن يتجنب الوقوع في الأخطاء، المهم أن يتفادى أخطاء الآخرين في الوقت نفسه.
وذكر المحاضر أن الذهن الصافي لقائد المركبة يعد أمراً على درجة عالية من الأهمية لتفادي الوقوع في الأخطاء المرورية، مشيراً إلى أن وقوع مثل هذه الأخطاء، يعود إلى الذهن المشتت لسائقي المركبات، مطالباً بالتركيز أثناء القيادة، والبعد عن كل ما يتعارض مع هذا التركيز، مثل الانشغال بالحديث في الهاتف أثناء القيادة، الذي يعد قضية خطيرة هذه الأيام. وقال المحاضر إن قائد المركبة يجب أن يكون موقناً بأن حياته مهمة ليس فقط له ولكن للآخرين أيضاً، مثل أبنائه وعائلته بشكل عام وأصدقائه.
وختم المحاضر محاضرته بالتأكيد على أهمية أن يكون لدى سائقي المركبات ثقافة مرورية من خلال امتلاك المعلومات الأساسية والضرورية حول السلامة المرورية وكيفية تجنب الأخطاء المرورية، وفي مقدمتها عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، مضيفاً أن شرطة أبوظبي تقوم بجهود متواصلة في هذا السياق، عبر مبادرات توعوية متجددة بين الحين والآخر.
الجدير بالذكر أن المساعد أول أحمد عبده ثابت، يعمل حالياً، في مديرية المرور والدوريات، التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي. وقد التحق بالعمل في شرطة أبوظبي في أكتوبر 1999. وهو حاصل على 19 دورة متخصصة بمجالات مختلفة، منها: إدارة السلامة المرورية، والعمليات الشرطية على الطرق السريعة للأفراد، والعمليات الشرطية على الطرق السريعة، وكيفية التعامل مع طائرة الإسعاف في حالتَي الإقلاع والهبوط، ومهارات تعامل رجال المرور مع الجمهور، ومهارات الضبط المروري، ومهارات إلقاء القبض والتفتيش، وفن التعامل مع الجمهور، وطرق التدريس وأنماط التعلُّم، ودورة إعداد المدربين، ومهارات التفاوض الأمني وحالات استخدام القوة، والمدرب المحترف، وإدارة الذعر أثناء الأزمات، وغيرها. وللمساعد أول أحمد ثابت خبرة طويلة في مجال الأعمال الشرطية، وتنفيذ الدورات.