نون – الشارقة – أحمد عنانى
وقع الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الخميس الماضي، كتابه الصادر حديثاً تحت عنوان: “السر؟! ليس هناك سر”، وذلك في جناح مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018.
وحضر توقيع الكتاب نخبة من المثقفين والمفكرين والكتاب والصحفيين وعدد كبير من زوار المعرض المهتمين، الذين حرصوا على اقتناء نسخة من الكتاب موقعة من مؤلفه الدكتور خالد جمال السويدي، مؤكدين رغبتهم الشديدة في قراءته والاطلاع على تجربة الدكتور خالد الفريدة من نوعها في تغيير الذات ومواجهة التحدي بكل عزيمة وإصرار وثقة.
وبهذه المناسبة عبر الدكتور خالد جمال السويدي، عن سروره البالغ بتوقيع كتابه “السر؟! ليس هناك سر”، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن المعرض يعد إحدى أكبر التظاهرات الثقافية ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة وإنما في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله، لما يعرضه من كتب قيمة ومتميزة، وما يمثله من منصة تشهد عرض العديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات الفكرية والثقافية الثرية التي تشارك فيها كوكبة من المثقفين الإماراتيين والعرب.
ويتطرق كتاب “السر؟! ليس هناك سر”، للدكتور خالد السويدي إلى تجربته الخاصة في تحدي نفسه من خلال القيام برحلته “ألتراماراثون رحمة الخيري” التي استغرقت ثلاثة أيام وثماني ساعات من دون توقف، انطلاقاً من ميناء الفجيرة وحتى ميناء زايد في مدينة أبوظبي، قاطعاً بذلك مسافة بلغت 327 كيلومتراً. وهي التجربة التي أراد الكاتب أن يتقاسم
نتائجها مع الآخرين في كتابه الحالي انطلاقاً من تجربته الشخصية في مواجهة مختلف أنواع الصعوبات التي تعترض الإنسان في مسيرته نحو تحقيق الهدف.
ويعد الكتاب وصفاً لتجربة فريدة من نوعها في تغيير النفس، والانتقال بها نحو الأفضل من خلال استغلال الفرص التي قد تولد حتى من رحم معاناة أو تحدٍّ؛ حيث اختار الدكتور خالد الرياضة طريقاً لتغيير نفسه، لأنه كان مهدداً بالإصابة بأمراض نتيجة الزيادة المفرطة في الوزن. ومن باب شعوره بالمسؤولية تجاه ذاته وأسرته ومجتمعه فقد حرص الدكتور خالد على نقل تجربته إلى أبناء وطنه، وإلى كل من يرغب في تغيير نفسه والارتقاء بها نحو الأفضل؛ وهذا هو الدافع الأساسي وراء تأليف الدكتور خالد السويدي هذا الكتاب.
ويهدف الكتاب إلى تقديم دروس متعددة في الحياة، من بينها أهمية تحقيق التوازن بين الجسم والعقل للوصول إلى أعلى درجات الإنجاز، وفي الوقت نفسه أعلى درجات الرضا؛ والمؤلف يقدم هنا تجربة عملية وواقعية، يمكن أن تكون مصدر إلهام للآخرين، خاصة الشباب وأجيال المستقبل والاستفادة منها في حياتهم، بينما يسعون إلى تحقيق طموحاتهم وآمالهم في مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم ودولتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور خالد السويدي هدف أيضاً من خلال تجربته المميزة في هذا الألتراماراثون إلى دعم “جمعية رعاية مرضى السرطان” (رحمة)، وتشجيع المجتمع على التبرع لها لتمكينها من أداء رسالتها في دعم مرضى السرطان في الدولة.
