اتهمت وزارة حقوق الإنسان اليمنية المليشيات الحوثية باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في مدينة الحديدة، التي تشهد مواجهات عنيفة.
وأدانت الوزارة، في بيان لها أوردته وكالة “سبأ” اليمنية، ما وصفته بممارسات وجرائم مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بحق المدنيين في مدينة الحديدة، واستخدامها للأهالي دروعا بشرية.
واعتبر البيان قيام المليشيات “بالتمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدامها المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع”.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع وتوثق الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الانقلابية وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقوداً لحربها.
واستغربت الوزارة في بيانها من الصمت الطويل وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من قبل المليشيات.
واتهم البيان مليشيا الحوثي بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة، من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، واستخدام ميناء المدينة لتهريب السلاح ومنطلق لتهديد الملاحة الدولية، بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وكانت القوات اليمنية قد أطلقت، في الثاني من نوفمبر الجاري، عملية عسكرية جديدة، في استئناف حملة ميدانية واسعة، انطلقت منتصف العام 2018، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين.