نون لايت

د.حنان يوسف: الحوار الديني يتطلب تعريفا معاصرا لدور الأديان

شاركت الدكتورة حنان يوسف رئيسة المنظمة العربي للحوار، في اعمال اللقاء الدولي للحوار العربي الدنماركي الخامس تحت عنوان «تفعيل الحوار الإسلامي والمسيحي من أجل تفاهم أفضل»، والذي عقد في العاصمة الاردنية عمان تحت رعاية وحضور سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية.

وأكدت الدكتورة حنان يوسف، أن الحوار ليس مجرد نقاش بين أفراد أو أتباع أديان متنوعة للوصول لقناعات مشتركة أو رأي موحد فقط، إنما هو نشاط لخلق إجماع حول واقع مشترك وخلق واقع حياتي قائم على تفاهمات وأطر تفكير مشتركة واجراءات فاعلة لحل التناقضات والصراعات ومعالجتها .

وأضافت رئيسة المنظمة العربية للحوار خلال ترأسها جلسة القيم الانسانية المشتركة لتحقيق التضامن الإنساني ودور الاعلام في مواجهة التطرّف ، أن جميع الأديان تدعو الي احترام القيم الانسانية وان هناك العديد من القيم الثابتة التي يجب البناء عليها لتقليل الاختلافات بين الثقافات، مشيرة إلى أن الحوار الديني يتطلب تعريفا لدور الأديان في الزمن المعاصر، وان هناك حاجة للبحث في الخطاب الديني نفسه، وضرورة الانتقال إلى الخطاب الكوني، والتفكير الكلي وأن يكون الوجود الإنساني وكرامته وسلامته مركز الارتكاز فيه.

وتابعت «يوسف»، خلال اللقاء الذي نظمه منتدى التنمية والثقافة والحوار برئاسة القس رياض جرجور، بالشراكة مع المؤسسة الكنسية الدنماركية والمعهد الملكي للدراسات الدينية،قائلة: «أن الملتزمين بقضايا الحوار يجب عليهم اعادة أليات الحوار ومراجعة أدواته من اجل الانتقال من مبدا التنظير الي الواقع الفعلي ، مع التركيز علي دور الاعلام في مكافحة التطرّف والعنف والاختلاف، وتعزيز كرامة الإنسان على أسس العدالة والمساواة والاحترام،والسعي لخلق ثقافة السلام والمشاركة، بالارتكاز على عدة مبادئ أهمها تمكين الضعفاء، وضمان حرية الدين والمعتقد، وتعزيز التعايش السلمي، وضمان استقلالية القضاء، وأهمية الأمنالإنساني.

وأردفت الدكتورة حنان يوسف،قائلة: «إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا تواجه تحديات هائلة في هذه المرحلة، ما يستدعي الحاجة إلى الحوار وتعزيز التعايش والتسامح.

وقد اطلق المشاركون في الموتمر رؤية مشتركة سوف تترجم في وثيقة تكرس الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان وتمهد لتعاون مستقبلي بين مختلف الهيئات المشاركة في اطر مجتمعية محلية.

أخبار ذات صلة

Back to top button