أكد رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل رفض المملكة إجراء أي تحقيق دولي معها أو اتهام ولي العهد محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بناء على التكهنات.
وقال الفيصل، في كلمة له ألقاها في معهد السلام الدولي بمدينة نيويورك الأمريكية، إن “السعودية لن تقبل بأي محاكمة دولية للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي السعودي سليم ويعمل بوضوح، وسيأخذ التحقيق مجراه”، مشيراً إلى أن المملكة “لن تقبل بالتدخل الأجنبي في نظامها القضائي”.
وأضاف الفيصل أن السعودية رفضت تحقيقات دولية في أحداث وقعت على أراضيها أو في مناطق أخرى على أيد يمواطنيها كغيرها من الدول.
وأشار إلى أن ما تم إبلاغ السلطات السعودية به “مضلل”، لأن “من ارتكبوا الجريمة أرادوا إخفاء ما حدث وتبرير ما أخبروا به السلطات”.
وأكد رئيس الاستخبارات السعودي السابق أنه “يتوقع من بلاده الإيفاء بوعدها بشأن التحقيق ووضع كل الحقائق على الطاولة كما ستجيب على جميع الأسئلة المعلقة وبينها ما حدث لجثة الصحفي جمال خاشقجي”.
وألقى الفيصل باللوم على وسائل الإعلام التي تسعى لكيل الاتهامات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ما حدث، على أساس التكهنات ودون الاستناد إلى حقائق أو دلائل.
وقال الفيصل “أنت لا تستطيع أبدا إخفاء الحقيقة، والمملكة لن تخفي الحقيقة أبدا ليس فقط في ما يتعلق بهذا الأمر بل في الأمور الأخرى، توجيه اتهامات إلى أحد مثل ولي العهد السعودي دون حقائق وعلى أساس تكهنات، والقول إن المملكة لم تتقدم وتتحدث عما هو حقيقة وما هو غير ذلك، لا يعطي الحق لاتهام أحد ما، هذا لم يحصل ولا يوجد دليل على ذلك، ومن هذا المنطلق قلت إن الإعلام ليس عادلا بحق السعودية”.
وأشار إلى إنه عندما كان سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة وفي بريطانيا، كان جمال خاشقجي متحدثاً باسم السفارة في البلدين، وكانت تربطهما علاقة ود على مر السنين.
وأكد الفيصل أن التقرير النهائي للمملكة سيكشف بالضبط ما حدث “وستتم الإجابة على كل الأسئلة التي تم التكهن بها”.