نون – رويترز
طالبت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، اليوم الخميس، رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بحل الخلاف بشأن تمثيل السنة الذي يعرقل تشكيل الحكومة الجديدة.
وبعد مرور ستة أشهر على الانتخابات البرلمانية يزيد الخلاف من تأجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية من المتوقع أن تضم معظم الأحزاب السياسية في لبنان.
ولبنان في حاجة ماسة إلى حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية يقول صندوق النقد الدولي إنها لازمة لوضع الدين العام على مسار مستدام. ولبنان صاحب ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم ويعاني ركودا اقتصاديا.
وبدا التوصل إلى اتفاق في المتناول الأسبوع الماضي عندما سُوي الخلاف بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله والذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية، وهو خلاف كان يعد العقبة الأساسية أمام الاتفاق.
لكن حزب الله، الجماعة المسلحة القوية المدعومة من إيران، يصر على تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة بحقيبة وزارية بما يعكس المكاسب التي حققها ذلك الحليف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار الماضي. ويرفض الحريري ذلك.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تصريحات بثتها قناة المنار «نعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف هو الذي باستطاعته أن ينجز الحكومة غدا وهو الذي يؤجل الحكومة إلى وقت آخر».
وعلى الرغم من أن عون حليف لحزب الله، فقد وقف في صف الحريري في الخلاف. وقال عون الأسبوع الماضي إنه يريد رئيس وزراء قويا ولا يريد إضعاف الحريري. كما انتقد النواب السنة المتحالفين مع حزب الله، قائلا إنهم لم يشكلوا كتلة برلمانية يمكنها المطالبة بتمثيل في الحكومة.