الحادث الإرهابى اللعين لزوار كنيسة المنيا وقبله تفجيرات بعض الكنائس وقبلها مأساة مسجد الروضة، وحوادث استشهاد رجال الجيش والشرطة جعلتنى أشم رائحة الدم بقوة.
سنوات قليلة مضت.. وعلى وجه التحديد.. بعد القضاء على حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
فُرض علينا.. أو بمعنى أوضح وأصح فرضوا علينا -الإخوان- ألا ترى أعيننا إلا مشاهد القتل ولا تشم أنوفنا إلا رائحة الدم؟!
من هؤلاء، ومن وراءهم، وماذا يريدون منا، وهل هناك منطق فى العالم كله هدفه (إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم)؟!
أما عن أذيالهم وأتباعهم من الإرهابيين فحدث ولا حرج.. أكثر من خمس سنوات نستيقظ على أخبار القتل.
أكثر من خمس سنوات لا يهدأون ولا يشبعون من دماء المصريين الأبرياء.. نساء وأطفال وشيوخ ورجال جيش وشرطة؟
أكثر من خمس سنوات نسألهم: من أين تأكلون، ومن أين تأتون بكل هذا السلاح، ومن الذى يموّلكم لقتل المصريين؟
من الذى يعلمكم استخدام السلاح، ومن الذى يقف وراءكم بهدف تحويل مصر إلى سوريا وعراق وليبيا وغيرها؟
ألم تعلموا أن مصر عصية، ألم تروا أن رجال الجيش والشرطة لا ولن يتراجعوا عن مواجهتكم، ألم تسمعوا دعاء الأبرياء من أبناء ضحاياكم، ألم تشعروا بغضب وكره المصريين لكم!
ألم تعلموا أن الدولة لو تركت المصريين يتعاملون معكم سيأكلون أمعاءكم وقلوبكم ويشربون من دمائكم العفنة ليأخذوا بثأر أولادهم المصريين الشهداء منكم؟
ألم تعلموا أن رجال جيش وشرطة مصر لا يهدأ لهم بال -إلا- بعد القضاء عليكم!
ألم يكفكم كل هذا الدم؟.. نعم جعلتمونا لا نشم إلا رائحة الدم!
ولكن هناك فرق بين دم ودم.. فدم الأبرياء من العُباد والحراس دماء ذكية لأطهار مغدور بهم.. أما دماؤكم فهى نجسة.. الأولى تصيبنا بالحسرة على من لا ذنب لهم.. والثانية تصيبنا بالغل عليكم.
وللإرهابيين الغدارين الجبناء أقول: كفاية دم.. كفاية غل.. كفاية كره.. كفاية جبن.. كفاية غباء.. كفاية عمالة.. كفاية أبرياء.
وقريبًا إن شاء الله سيهدينا رجال الجيش والشرطة آخر قطرة فى دماء آخر إرهابى منكم.. لنجلس معًا مع أهالى كل الشهداء نشم رائحة دمائكم.