دشن نشطاء التواصل الإجتماعي حملة لنصرة بائعة خضروات بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط المصرية، أسفرت عن إحالة مسؤولين تورطوا في الإعتداء على البائعة للتحقيق العاجل.
طارد المسؤولون المتورطون يوم الأحد الماضي بائعة الخضروات، وألقوا ببضاعتها التي تنفق منها على أولادها على الأرض في مشهد مهين، ولم تشفع توسلاتها ودموعها في إنقاذها.
وهزت صورة السيدة مواقع التواصل في مصر، وتبين أن المسؤولين عن الإشغالات والمرافق بمجلس مدينة رأس البر، بدأوا في تنفيذ حملة لإزالة إشغالات الطرق والباعة الجائلين بالمدينة وسوق الخضراوات، وفور أن شاهدوا سيدة تبيع الخضراوات في شارع 63 قاموا بمطاردتها حتى سقطت على الأرض، ثم ألقوا ببضاعتها التي وضعت فيها كل رأس مالها البسيط للإنفاق على أولادها في الأرض.
وتمكن المارة من تصوير الواقعة، ثم دشنوا حملة على مواقع التواصل وتحديداً « فيسبوك» لمحاسبة المسؤولين وإنصاف السيدة وإعادة حقها المهدر.
ولم تتوقع السيدة المقهورة «كريمة حمدان» أن تتحول مأساتها إلى حكاية تلقى تفاعلاً كبيراً، ورواجاً منقطع النظير على مواقع التواصل، حيث أتت بنتائج مذهلة.
قررت الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط، إحالة المسؤولين عن الواقعة للتحقيق والإنتصار للبائعة المسكينة، مؤكدة إنها أمرت بإحالة المسؤولين عن واقعة إيذاء إحدى بائعات الخضار بسوق 63 العمومي بمدينة رأس البر للتحقيق، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة في هذا الشأن.
التعاطف مع البائعة المسكينة لم يتوقف على نصرة محافظ دمياط وتعاطف نشطاء التواصل الإجتماعي معها، بل إمتد الأمر إلى أصصحاب القلوب الرحيمة حيث طلب رجال أعمال من مصر وخارجها التبرع لهذه السيدة، وإقامة محل تجاري خاص بها منعاً لعدم تكرار ملاحقتها، وحتى تستطيع الإنفاق على أولادهاوتعيش في سلام وأمان.
وهكذا فتحت المأساة التي تعرضت لها بائعة الخضروات باباً جديداً خلفه واقع مشرق أكثر رغداً وطمأنينة وحماية لها ولمستقبل أولادها من مطاردة رجال الإشغالات والمرافق في حماية عقل المسؤول الواعي والمحافظ الإنسان ومساهمات قلوب تعشق الرحمة ومسح دموع المساكين.