ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن السعودية أرسلت بعد أسبوع من اختفاء الصحفي جمال خاشقجي “فريق تنظيف” لقنصليتها في مدينة اسطنبول التركية، مكون من شخصين لمحو الأدلة على مقتله، مشيراً إلى أن المملكة كانت على علم بذلك.
ونقلت رويترز عن مسئول تركي قوله، اليوم الإثنين، إنه تم إرسال رجلين، أحدهما مختص بعلم الكيمياء والآخر بعلم السموم، لمحو أدلة مقتل خاشثجي داحل القنصلية، وذلك قبل السماح للسلطات التركية للدخول إلى المبنى وبدء التحقيقات.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية، في تقرير لها اليوم الإثنين، أن فريقاً مؤلفاً من شخصين وصلا إلى مدينة اسطنبول قادمين من السعودية، وهما أحمد عبد العزيز الجنابي وخالد يحيى الزهراني، وهم جزء من الفريق السعودي المكون من 11 شخصاً والذي أرسلته المملكة لمشاركة السلطات التركي في التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي.
وأكد المسئول التركي أسماء الرجلين اللذين ذكرتهما صحيفة “صباح” اليوم الاثنين، مشيراً إلى اعتقاد السلطات المحلية أن هذين الشخصين قدما إلى اسطنبول للتغطية على أدلة مقتل الصحفي جمال خاشقجي قبل دخول الشرطة التركية مبنى القنصلية.
وأضاف المسئول التركي أن الشخصين أجريا عمليات تنظيف في القنصلية ومقر القنصل في اسطنبول حتى 17 أكتوبر الماضي وغادروا البلاد بعد ثلاثة أيام من وصولهم.
وأوضح أن الشخصين وصلا إلى اسطنبول بعد 9 أيام من قتل خاشقجي، مضيفاً أن تلك العملية “كانت بعلم ودراية من قبل كبار المسئولين السعوديين”.
وحتى الآن، لا تزال عمليات البحث عن جثة جمال خاشقجي، الذي قتل في الثاني من أكتوبر الماضي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، جارية وسط استنفار كبير من الجانبين التركي والسعودي لحل القضية ومعاقبة الضالعين فيها.