نون والقلم

احمد الملا يكتب: نصرة لنبي الإنسانية..المحقق الصرخي يفضح التيمية

 من يطالع كتب ابن تيمية فإنه لجانب الخرافات والأساطير واللف والدوران يجد النطنطة والعشوائية والتناقض الواضح في مابين كتاب وآخر وحتى في الكتاب الواحد، وهذا اسلوب الفاقد للمنهجية العلمية والمغالط، فمثلاً في مسألة زيارة القبور بصورة عامة فنجده دائما ينطنط بينها، فمرة يجوز زيارة القبور وأخرى يقول بحرمتها ويستدل بكل قول بحديث يقول عنه صحيح !!!.

ففي كتاب منهاج السنة التيمية المجلد الأول في الصفحة 477 يقول ابن تيمية (( وقد ثبت في الصحيح عن النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » لاتجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها )) وهو في هذا الحديث يستدل على حرمة زيارة القبور – بصرف النظر عن المدلول اللفظي للحديث – نجد هذا الحديث الذي يقول عنه تيمية صحيح هناك نهي واضح عن الوصول للقبور وهذا يعني وحسب فهم ابن تيمية فيه حرمة زيارة القبور ……!!!!

لكننا نجد ابن تيمية في كتاب آخر ينط نطة أخرى تخالف ما قاله في منهاج سنته، فقد ذكر في كتاب ( الكلم الطيب ) في الصفحة 132 حديثاً عن بيرده يقول فيه (( كان رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية )) ويقول ابن تيمية ( خرجه مسلم ) وهذا يعني إن الحديث صحيح !!!!…

ومن هذا الحديث الذي افرده ابن تيمية في فصل سماه (فصل دخول المقابر ) الذي يبين ماذا يقول الداخل إلى المقبرة وهذا من سنة النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » التي كان يعلمها لأصحابه يتبين لنا إنه هناك جواز واضح بزيارة القبور ودخولها وهذا ينافي ويناقض ويتعارض ما ساقه ابن تيمية من حديث في منهاج سنته والغريب إن كلا الحديثين يقول عنهما تيمية صحيح !!! فبأي حديث يأخذ المسلمون ؟ الحديث الذي يمنع أم الحديث الذي يوافق ؟؟؟…

لعل هناك من يتبع لابن تيمية ويقول إنها مسألة نسخ للأحكام وللسنة ، فنرد عليه بالقول ولماذا لم يتبنَ ابن تيمية الحديث الناسخ ويترك المنسوخ ؟ لماذا لم يترك أحدهما ؟ لكن ما دفعه لتبني الحديثين هو النطنطة والإلتقاطية والعشوائية وحتى يبرر لنفسه كما يقول ابن حجر في ترجمة الحراني ( انه اذا حقوق على رأي قال إنما اريد بهكذا وليس كذا ) فهذا هو ديدن ابن تيمية كما وصفه المحقق الصرخي في المحاضرة 13 من « وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري» حيث قال (( ليس عنده – ابن تيمية – وحدة موضوع ليس عنده قواعد وكليات ومرجعية يرجع إليها، فكر عشوائي انتقائي التقاطي فكر تشويه وتشويش ومغالطة وعناد واستكبار، وليس أكثر من هذا، فلا يعرف ماذا قال هناك؟ فدائمًا تجد في كلام ابن تيمية التناقضات، بين عدة أسطر ينقلب على نفسه وينقض مبناه ))…

ولم يكن هذا الموقف الوحيد للمحقق الصرخي الذي فضح فيه ابن تيمية وكشف ضحالة فكره وعشوائيته بل تعدى ذلك لسلسلتين من البحوث العقائدية التاريخية التي اماط من خلالها لثام الفكر الخرافي الإسطوري التيمي وذلك من خلال بحثي : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم –  و ( وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) ليتنصر من خلالها لنبي الإنسانية – صلى الله عليه وآله وسلم – وللإسلام من خلال تطهيره من هكذا فكر موبوء خبيث ….

سلسلة محاضرات : الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) ….

سلسلة محاضرات : وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري …

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى