شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما عنيفا اليوم الأحد، على قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ذات الأغلبية الكردية، في محافظة دير الزور السورية، ما أسفر عن مقتل 14 عنصرا من القوات، حسبما أفاد نشطاء سوريون معارضون لدمشق.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، عن مصادره، اليوم الأحد، أن التنظيم الإرهابي شن عند الساعة 11 قبيل ظهر اليوم، هجوما عنيفا استهدف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من مدينة هجين، في محيط الجيب الخاضع لسيطرة «داعش» في محافظة دير الزور.
وبحسب مصادر «المرصد» فقد تسبب الهجوم بمقتل ما لا يقل عن 12 من مقاتلي «قسد»، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما قتل وأصيب عدد من مسلحي «داعش» في القتال العنيف المستمر إلى الآن، وذلك بغية تحقيق مزيد من التقدم للتنظيم وتثبيت سيطرته في المنطقة، ومحاولة من قوات سوريا الديمقراطية استعادة السيطرة على المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن «داعش» استغل أحوال الطقس السيئة وغزارة هطول الأمطار وتشكل الضباب في المنطقة، لتنفيذ هجوم أسفر عن تقدمه في أطراف منطقة البحرة وتراجع الخطوط الدفاعية الأولى لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بسبب عدم جاهزيتها لمثل هذا النوع من الهجوم المباغت.
وأكدت المصادر كذلك لـ«المرصد السوري» أن التنظيم اجتاز التلة الفاصلة بين مناطق سيطرته في هجين ومناطق سيطرة «قسد» في البحرة، واستهل هجومه بتفجير عربات وآليات مفخخة وتفجير انتحاريين بأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى استخدامه العربات المصفحة.
وتابع «المرصد» بأن «داعش» يعتمد في هجومه على الرشاشات الخفيفة والمتوسطة والصواريخ المحمولة على الكتف.
وذكر المكتب أن الاشتباكات يرافقها قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الذي يدعم «قسد»، على مواقع تقدم التنظيم، لكنه أشار إلى أن طائرات التحالف لم تفلح باستهداف المواقع بدقة نتيجة الضباب الكثيف.