نون – الجزائر – قطب محمد الأمين
اكتست بداية من ليلة أمس المناطق التي يصل ارتفاعها إلى 1000 متر حلة بيضاء بفعل التساقط الكثيف للثلوج على غرار البويرة وتيزي وزو والمدية وتيارت وغيرها . في الوقت الذي تفيد التوقعات باستمرار الوضعية الجوية الحالية إلى غاية نهاية الأسبوع، على المناطق الوسطى والشرقية مع توقع بعض التحسن على المرتفعات الوسطى والهضاب العليا لفترة لا تتجاوز 48 ساعة.
غير أن الولايات الشرقية الساحلية والداخلية ستكون على موعد مع تساقط أمطار رعدية بداية من صبيحة اليوم إلى غاية ليلة الأربعاء.
لكن تتوقع مصالح الأرصاد الجوية عودة ألأمطار والرياح العاتية الشمالية الغربية على السواحل الغربية والوسطى بداية من ليلة الخميس المقبل إلى غاية صبيحة الأحد تكون مرفقة ببعض الثلوج على المرتفعات التي يفوق ارتفاعها عن 800 متر.
ففي البويرة عادت الثلوج إلى مرتفعات تكجدة وصحاريج بشرق الولاية دفعت بالكثير من محبي الطبيعة إلى الصعود إلى الجبال، غير أن الظروف المناخية المتقلبة ووضعية الطرقات المسدودة صعبت من ذلك نسبيا وتوافدت عشرات العائلات والعديد من المركبات منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس بالطريق المؤدي إلى مرتفعات تكجدة عبر بلدية حيزر تأهبا للصعود، غير أن صعوبة المسلك المعروف بطرقاته الملتوية وخطر انجراف التربة حال دون بلوغ هؤلاء وجهتهم مكتفين برؤيته وأخذ صور فيما اختار آخرون السير على الأقدام للوصول والتمتع بالثلج.
كما غطت الثلوج قمم سلسلة الأطلس البليدي، من تمزقيدة جنوبا إلى أعالي الشريعة الحظيرة شرقا ، انعكس ذلك على درجات الحرارة، والتي انخفضت إلى درجة التجمد.
و أدخلت عودة الثلوج، الفرحة إلى عشاق الطبيعة والفلاحين بالأخص الذين استبشروا بها في هذا الوقت من السنة، و بالأخص سقوطه في أول أيام فصل الخريف.
حيث إستنفرت أولى زخات الثلوج التي لم يتجاوز سمكها السنتميترين اثنين فجر أمس فوق الطريق الوطني السريع رقم واحد، بداية من مرتفع الفرنان بأعالي البرواقية إلى غاية منخفض الباصور على الحدود بين إقليم بلديتي وزرة وبن شيكاو بالمدية، مصالح وعمال الأشغال العموميةوصيانة الطرقات،تحسبا لأية طوارئ أو صعوبات في وجه مستعملي الطريق الذين أصيب بعضهم بالارتباك أثناء عبورهم الطريق وسط زخات الثلوج المصحوبة بهبوب الرياح.
من جهته أوضح المدير الولائي للأشغال العمومية في اتصال به صباح اليوم، بأن مصالحه متواجدة منذ ثلاثة أيام بأغلبية النقاط المعروفة بتساقط الثلوج، على محاور خمسة طرق وطنية تعبر مرتفعات إقليم الولاية خاصة ببلديات عديدة على غرار دراق، أولاد هلال، أولاد عنتر غربا وعين بوسيف جنوبا وبعطة شرقا، وفي مقدمتها مرتفع بن شيكاو، أين تمت تعبئة، ثلاث كاسحات للثلوج إلى جانب جرارين مجنزرين، ناهيك عن طرح 400 طن من مادتي الملح والحصى لمجابهة الطوارئ، من مجموع مخزون مقدر بـ 1200 طن رصدت حتى الآن استعدادا لموسم الثلوج، إضافة إلى تجنيد 280 من العمال المتمرسين في صيانة الطرقات الرئيسية والتدخلات الاستعجالية لفك اختناقات حركة المرور المتعلقة موسميا بتساقط الثلوج.وكشف وزير الموارد المائية حسين نسيب على هامش زيارته لولاية تلمسان أن هناك تدابير جديدة لحماية المدن من الفيضانات. حيث أوضح أنه يقوم بالتنسيق مع وزير الداخلية والجماعات المحلية لتفعيلها وسيتم الكشف عنها لاحقا، موضحا أن من بين 600 مشروع تم لحد الآن تنفيذ 170 مشروعا. وبخصوص الديون الكبيرة الجزائرية للمياه قال ” لقد شرعنا في استرجاع هذه الديون من خلال تقديم تسهيلات للمواطنين.في حين أن المؤسسات والإدارات العامة فقد تلقت هذه الأخيرة مساعدات لتسديد الديون أما البلديات فقد بلغت ديونها 900 مليار سنتيم وأمر وزير الداخلية والجماعات المحلية بالشروع في تسديدها.
