نون: القاهرة
اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للهجوم الإرهابي الذي وقع بشارع «الحبيب بورقيبة» بالعاصمة التونسية عصر اليوم الاثنين، والذي أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بينهم ثمانية من رجال الأمن ومواطن واحد.
أكدت المصادر الرسمية أن الاعتداء نتج عن تفجير انتحاري نفذته سيدة في أواسط العمر عقب فشلها في اجتياز عناصر الأمن للوصول لحشد شعبي في الشارع الذي يشهد غالبية الوقفات والمسيرات في العاصمة، والذي تقع فيه أيضا وزارة الداخلية.
ويواصل الإرهابيون محاولتهم تقويض السلم والاستقرار في عدد من البلدان العربية التي تمكنت من تجاوز الأزمات، وفي مقدمتها تونس التي نجح مجتمعها في تقديم نموذج إيجابي في الانتقال الديمقراطي السلمي.
وتسعى قوى الإرهاب أيضا لتعقيد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد نتيجة الانقسامات الحزبية وتبدل التحالفات في ضوء مؤشرات تقدم التيارات المستقلة على حساب القوى الحزبية، فضلا عن التحقيقات الجارية بشأن أجنحة عسكرية لقوى دينية في اغتيال كل من الشهيدين “شكري بلعيد” و”محمد البراهمي” في سياق الانقسامات السياسية الحادة التي عاشتها البلاد قبل وضع دستور ٢٠١٤.
وإذ تتمنى المنظمة عاجل الشفاء للمصابين، وتؤكد على تضامنها مع الشعب التونسي في مسيرته الملهمة للحفاظ على التجربة الديمقراطية ومدنية الدولة والقدرة على مقاومة تيارات العنف والإرهاب والتطرف الأعمى، فإنها تدعو مختلف الأطراف التونسية للتكاتف والعمل معا على مراعاة المصالح الوطنية العليا وحماية السلم الاجتماعي واغلاق المجال أمام قوى التطرف والمغالاة الدينية.