نون – أ ف ب
أفادت مصادر محلية وعسكرية في ليبيا، البوم الاثنين، أن تنظيم داعش الإرهابي قتل 5 أشخاص على الأقل بينهم 3 مدنيين، وخطف 10 آخرون في هجوم وقع في الجفرة وسط ليبيا .
وتسيطر قوات موالية للمشير خليفة حفتر، النافذ في شرق ليبيا والذي يقود الجيش الوطني الليبي، على المنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن «5 أشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة مدنيين، وأصيب عسكري في حين فُقد عشرة أشخاص رجح أن يكونوا خطفوا».
وفي وقت سابق، أفاد عضو المجلس البلدي، في الجفرة عبد اللطيف جلالة، أن الهجوم الذي وقع في بلدة الفقهاء في جنوب منطقة الجفرة أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وشرطي.
بدوره، أكد المسماري، أن قوات الجيش الوطني الليبي تحركت إلى الموقع عقب الهجوم إلا أن عناصر تنظيم داعش فروا جنوباً حيث قتلوا شخصاً خامساً وأصابوا آخر عند حاجز أمني.
أما النائب عن جفرة إسماعيل الشريف، ذكر أن عناصر التنظيم هاجموا المدينة باستخدام 25 مركبة وقطعوا رؤوس 5 مدنيين وأحرقوا مباني تابعة للشرطة والحكومة المحلية.
ورجح كل من شريف وجلالة أن يكون الهجوم عملية انتقامية للرد على الاعتقالات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر بحق عناصر يشتبه بأنهم من تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وتعرضت منطقة الجفرة مراراً لهجمات اتهم مقاتلون متطرفون بتنفيذها.
وأدى هجوم وقع في أغسطس /آب 2017 وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم 9 مقاتلين من الجيش الوطني الليبي.
واستغل تنظيم داعش الفوضى التي عمت ليبيا عقب الإطاحة عام 2011 بالرئيس السابق، معمر القذافي، لإقامة قواعد خلفية له في أجزاء مختلفة من البلاد.
وفي يونيو/حزيران 2015، سيطر المقاتلون المتطرفون على مدينة سرت، قبل أن يتم إخراجهم منها في ديسمبر/كانون الأول من العام التالي إثر عملية نفذتها قوات موالية للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.
وفي أبريل /نيسان من العام الجاري، أطلقت حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها عملية لتعقب مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغرب ليبيا.
بدورها، نفذت واشنطن غارات متكررة استهدفت المقاتلين المتطرفين في ليبيا وتحديداً جنوب سرت.
وانكفأ عدد كبير من هذه العناصر إلى المناطق الصحراوية في جنوب البلاد حيث يحاولون إعادة تجميع صفوفهم.
وأسفر هجوم انتحاري وقع في 10 سبتمبر/أيلول وتبناه تنظيم داعش استهدف مقر المؤسسة الوطنية للنفط، وسط طرابلس، عن مقتل شخصين وجرح 10 آخرين.
وقبل 4 أشهر من ذلك، تبنى تنظيم داعش، هجوماً استهدف مقر اللجنة الانتخابية العليا، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً.