نون – رويترز
نظمت مجموعة صغيرة من رجال القبائل الليبية، اليوم الأحد، احتجاجا عن حقل الشرارة النفطي بجنوب البلاد مهددين بإغلاق المنشآت مالم يتم تحسين أحوالهم المعيشية، حسبما أظهر شريط مصور ومسؤول بالحقل النفطي.
وطالب المحتجون بتحسين الخدمات التي تقدمها الدولة مثل المياه والسيولة المصرفية لتلك المنطقة الجنوبية المعروف باسم فزان حيث تدهورت مستويات المعيشة على مدى سنوات بسبب انعدام الأمن وانهيار الدولة.
وقال أحد المحتجين في بيان على شريط مصور بُث على الانترنت إن المحتجين أمهلوا الدولة حتى 11 نوفمبر تشرين الثاني لتنفيذ مطالبهم أو مواجهة وقف إنتاج النفط والغاز في فزان بشكل عام.
وأكد أحد العاملين في الحقل النفطي وأحد المحتجين وقوع الاحتجاج يوم الخميس.
ولم يصدر تعليق من المؤسسة الوطنية للنفط.
وشهد هذا الحقل الواقع في جنوب غرب ليبيا النائي عمليات إغلاق بسبب مشكلات أمنية في الماضي من بينها الهجمات وعمليات الخطف والحصار الذي تقوم بها القبائل والحراس الذين يتقاضون رواتبهم من الدولة. وينتج الحقل نحو 300 ألف برميل يوميا.
وأُغلق هذا الحقل لفترة وجيزة في مارس/ آذار بعد أن قام صاحب أرض بالمنطقة بإغلاق صمام احتجاجا على التلوث قرب خط أنابيب يمر في أرضه.
ونجحت ليبيا العضو في أوبك من زيادة إنتاج النفط إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2013 عندما بدأت جماعات مسلحة موجة من عمليات الحصار والاحتجاجات في إطار الصراع الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي.