نون – أ ف ب
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، إن «الانقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا، حول تجديد العقوبات على طهران تشكّل انتصاراً تاريخياً لا مثيل له للجمهورية الإسلامية».
ونقلت وكالة «فارس» عن الرئيس الإيراني، قوله في خطاب متلفز ألقاه في مجلس الشورى: «لا يحدث في كثير من الأحيان أن تتخذ الولايات المتحدة قراراً ويتخلى حلفاؤها التقليديون عنها.. قبل عام لم يكن أحد يصدق أن تقف أوروبا مع إيران وضد أمريكا».
وأضاف روحاني إن «الانتصارات السياسية التي حققها الشعب الإيراني خلال الأشهر الأخيرة لا مثيل لها في التاريخ».
وعارضت دول الاتحاد الأوروبي بشدة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التخلي عن الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع إيران في 2015 وإعادة فرض واشنطن عقوبات على طهران، يدخل آخرها حيز التنفيذ في 5 نوفمبر /تشرين الثاني.
وجاء كلام روحاني، خلال جلسة لمجلس الشورى الإيراني، لمناقشة أهلية أربعة وزراء مقترحين لتولي حقائب الاقتصاد، والنقل، والعمل، والصناعة.
وأقر روحاني بأن الإيرانيين يشعرون بوطأة الضغوط الاقتصادية قائلاً: «نحن ندرك أن الشعب يعاني ويتعرض للضغط. معيشة الناس وبخاصة ذوي الدخل المحدود صعبة جداً”».
لكن الرئيس الإيراني أكد أن احتياطات بلاده من العملة الصعبة، لا تزال مرتفعة بشكل غير مسبوق، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليها عبر الحظر الاقتصادي الذي تسبب بتدهور سعر صرف الريال الإيراني.
وتابع روحاني: «سنتجاوز كل المشاكل والضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران»، مشيراً إلى أن «احتياطاتنا من العملة الصعبة أكثر من أي وقت مضى».
وأردف الرئيس الإيراني قائلا: «لا يمكننا أن نقول لشعبنا إننا غير قادرين على القيام بأي شيء بسبب الضغوط الأمريكية. إنه جواب غير مقبول. لا يمكننا أن نقول لشعبنا إنه بسبب وجود مشاكل في بيع نفطنا، لا يمكننا أن ندير البلاد».
وانتقد روحاني ما أوردته تقارير إعلامية أجنبية حول ارتفاع الأسعار علماً أن المصرف المركزي الإيراني، كان أشار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 46.5% على أساس سنوي حتى سبتمبر/أيلول)
وقال روحاني إن «وسائل الإعلام الأجنبية تكذب على الشعب الإيراني بقولها إن إيران هي البلد الأكثر غلاء للمعيشة».
ومن المقرر أن يناقش مجلس الشورى، السبت، أهلية مرشحي روحاني، لوزارات الاقتصاد، فرهاد دج بسند، والنقل، محمد إسلامي، والصناعة رضا رحماني، والعمل، محمد شريعتمداري.
وفي أغسطس /آب حجب مجلس الشورى الإيراني الثقة، عن وزيري الاقتصاد والعمل، فيما استقال الوزيران الآخران الأسبوع الماضي.