نون – إفي
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية، ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة، رفض النظام السوري قيام الأمم المتحدة باختيار بعض أعضاء اللجنة التي ستكون مسؤولة عن صياغة الدستور الجديد للبلاد.
وأبلغ الدبلوماسي، مجلس الأمن بنتيجة الزيارة التي قام بها هذا الأسبوع إلى دمشق، في محاولة لتسيير قيام هذه اللجنة بعملها، والتي تعتبرها الأمم المتحدة مفتاحاً رئيسياً في نهاية تفاوضية للحرب.
ووفقاً لدي ميستورا، فقد أبلغه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأنه لا يقبل بأن تلعب الأمم المتحدة دوراً في اختيار أعضاء من هذه اللجنة، على الرغم من أن المنظمة تعمل على هذا الأمر منذ أشهر عدة.
وكان الاتفاق الذي تم توقيعه في يناير/كانون الثاني الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، ينص على أن النظام السوري سيكون مسؤولاً عن اختيار ثلث أعضاء اللجنة، والثلث الثاني ستقوم المعارضة باختياره، أما الثلث الأخير ستختاره الأمم المتحدة من المجتمع المدني.
ومنذ اللحظة الأولى، عارض النظام السوري هذا الأمر، معتبراً أن دور الأمم المتحدة ينتهك السيادة الوطنية.
وكان دي ميستورا أعلن هذا الشهر، أنه سيترك منصبه بنهاية نوفمبر /تشرين الثاني المقبل، وأنه سيخصص كل الوقت المتبقي لمحاولة إنشاء هذه اللجنة الدستورية.
وأكد أنه سيسافر غداً لاسطنبول للاجتماع بزعماء فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا خلال القمة التي ستعقد لمناقشة الأزمة السورية.