نون – أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان سباق دلما، والذي يأتي بتنظيم من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بمشاركة 3 آلاف نوخذة ونحو 116 محملاً شراعياً فئة 60 قدم، حيث تستمر فعاليات المهرجات حتى 29 أكتوبر الجاري.
وشهدت فعاليات اليوم الاول حضور عدد كبير من أهالي دلما وعشاق الأصاله والتراث من داخل الجزيرة وخارجها، حيث تفتح القرية أبوابها للجماهير من عشاق التراث الوطني الأصيل من الساعة 4 مساءً وحتى 10 مساءً.
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن هذا المهرجان التراثي جاء تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بهدف إعادة إحياء التراث البحري المحلي، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعميق استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جمهور المواطنين والمقيمين والسياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية.
وأفاد المزروعي أن فعاليات المهرجات تتنوع بين الرياضات البحرية والشاطئية والفعاليات التراثية، وتسلط في مجملها على التراث العريق الذي تمتاز به جزيرة دلما بشكل خاص والذي يعد جزء لا يتجزء من تراث إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أشاد محمد مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالدور الكبير الذي يقوم به أصحاب السمو الشيوخ لدعم الرياضات البحرية والفعاليات التراثية، والعمل بكل السبل لنقلها إلى الأجيال المتعاقبة، وكذلك إعادة إحياء الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن سباق دلما يعد الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدما حيث تبلغ المسافة الكلية 80 ميلاً بحرياً بما يعادل 125 كيلو مترا، كما أنه الأكبر من حيث قيمة الجوائز، ويعد السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بسبع جزر مختلفة هي جزيرة دلما، صير بني ياس، جزيرة غشة، جزيرة أم الكركم، الفطاير، البزم، مروح، جزيرة جنانه، والرسو في مدينة المرفأ.
أكثر من10 مسابقات تراثية وفعاليات يومية لجميع أفراد العائلة
تضم القرية التراثية في مهرجان سباق دلما مجموعة من الأجنحة المتخصصة في التراث الوطني بمختلف أنواعه، لاسيما التراث البحري وطرق صناعة المحامل والغوص لصيد اللؤلؤ.
وتبلغ مساحة القرية 5 آلاف متر مربع، وستشهد إقامة مجموعة من الفعاليات المتميزة، على رأسها المسابقات الخاصة التي تم تخصيص جوائز مالية قيمة للفائزين، إضافة إلى مجموعة مستحدثة من الفعاليات التي ترتبط بالتراث الوطني الأصيل، لا سيما كل ما يخص أهل البحر، وكذلك الصناعات اليدوية وأيضاً الأكلات الشعبية المعروفة.
ويتضمن المهرجان مجموعة من المسابقات والفعاليات المتميزة التي تلبي احتياجات الجمهور والمشاركين من مختلف الجنسيات وكافة الإعمار حيث تفتتح الفعاليات من الساعة الرابعة عصراً وتستمر لغاية 10 مساءً العديد من المسابقات والفنون الشعبية والتراثية وفعاليات المسرح الرئيسي الترفيهية الموجهة لمختلف فئات الزوار، فضلاً عن الأنشطة الأخرى الممتعة التي تُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكافة تفاصيلها في دار زايد أرض الخير والمحبة، ويجعله صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء.
كما تتضمن المسابقات التراثية، مسابقة الطبخ للنساء ومسابقة الطبخ للرجال، ومسابقات الحرف اليدوية (التلي، الخوص، خياطة الثوب)، عرض الازياء ( بنات ونساء)، مسابقات يومية للأطفال، عروض ومسابقات مسرح الطفل، عروض خفة اليد، مسابقات تراثية، اسئلة تراثية، عروض العيالة، كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، ويضم المهرجان قرية التراث، المتحف البحري، مجلس النوخذة، منطقة المطاعم ومنطقة الألعاب.
17 جهة داعمة وراعية للمهرجان
يحضى المهرجان بدعم ورعاية 17 جهة حكومية وخاصة، وهم: الشركاء الاستراتيجيين (شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومجموعة الربيع)، والرعاة (المسعود للسيارات، شركة الجرافات البحرية الوطنية، الفتّان)، والداعمين (ديوان ممثل الحاكم – منطقة الظفرة، دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية منطقة الظفرة، مجلس أبوظبي الرياضي، دائرة النقل، قناة بينونة، موانئ أبوظبي، جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، شرطة أبوظبي، والشريك الإعلامي الرسمي قناة ياس.