الأخبار

الجزائر: إستراتيجية جديدة للحد من الكوارث

نون – الجزائر – قطب محمد الأمين

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري نور الدين بدوي، أمس الثلاثاء، أن الاستراتيجية الوطنية الشاملة لآفاق2030 المنبثقة عن الندوة الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث ستعرض على الحكومة في غضون 6 أشهر القادمة طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

وقال وزير الداخلية الجزائري، في ختام الندوة التي نظمت على مدار يومين تحت شعار “من اجل قدرة مجابهة اكبر”، إن ما توصل اليه المشاركون من خبراء ومختصين من توصيات مُلِمّة ومحيطة “تصب كلها في تعزيز صمود بلدنا في تسيير مخاطر الكوارث”، مؤكدا أن هذه التوصيات ستشكل لا محال ورقة عمل سيعتمد عليها في إعداد الاستراتيجية الوطنية الشاملة لآفاق 2030 بالاستراتيجية التي ستعرض على الحكومة في غضون الستة اشهر القادمة طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة”

وأضاف أن “تعزيز قدرات بلادنا من أجل مجابهة أكبر وصمود فعال إزاء وقوع أي كارثة لا قدر الله هو أولوية أولويات خطط عملنا جميعا من أجل إحاطة بلدنا بكل الوسائل القانونية والإجرائية وكذا الإمكانات المالية والبشرية لجعلها في مصاف البلدان الرائدة في مجال تسيير الكوارث الطبيعية،حماية لمواطنينا وممتلكاتهم ومنشئاتنا الهيكلية الاقتصادية والاجتماعية”.

وأشار بدوي إلى “ان الوصول إلى هذا المستوى يتطلب منا جميعا إعادة النظر في تعاملاتنا مع مخاطر الكوارث الطبيعية، وجعلها جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية”، مشددا على انه يتطلب من كل المعنيين بالأمر من سلطات عمومية وخاصة محلية أن تجعل من موضوع تسيير المخاطر ضمن مدونة تسييرهم “.

وأكد وزير الداخلية الجزائري أنه سيتم تعزيز وسائل تدخل الجماعات المحلية في هذا المجال عبر وضع هيكل دائم على المستوى المحلي يتولى تنسيق وتدخل كل الفاعلين في مجال مخاطر الكوارث.

ودعا في الوقت ذاته جميع القطاعات الوزارية إلى تعميم وإدماج الحد من مخاطر الكوارث داخل منظومتها التسييرية، مبرزا أن المواطن ” يشكل معادلة فعالة في الرفع من قدرة صمود مدننا اتجاه أية كارثة عبر سلوكه المسؤول تجاه محيطه وبيئته والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق المؤسسات الصناعية والتكنولوجية في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية من أجل الحفاظ على بيئتنا حال وقوع كارثة”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى