نون – أبوظبي
اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مزاد ليوا للتمور الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مساء أمس الاثنين، حيث شهد المزاد على مدى 12 يوماً حضوراً مميزاً من قبل عشرات الآلاف من المزارعين والمزودين من التجار والأهالي والزوار.
وقد عقد المزاد في عدد من المجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس في ديوان ولي العهد بأبوظبي (مجلس مدينة زايد، مجلس غياثي، مجلس البطين، مجلس المشرف، مجلس الوثبة)، إلى جانب إقامة مزاد في مجلس جميرا 3 بدبي بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وسجلت ساحات المجالس المجتمعية، أكثر من 450 مزايدة في 7 مزادات، حيث سجل مجلس المشرف أعلى كمية مبيعات من خلال أكثر من 120 مزايدة والمقدرة بأكثر من 3.5 طن (3500 كيلوا غرام)، وبلغ إجمالي التمور التي دخلت المزاد أكثر من 14 طن (14000 كيلو غرام) و الواردة من مزارع الدولة.
وأعرب عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عن مدى اعتزازه بالمستوى المتميز الذي قدمه المشاركون للنسخة الثانية من مزاد ليوا للتمور، وثمن عالياً حرصهم على الحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة، وما قدموه من تجربة ناجحة لجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق.
وأشار المزروعي إلى أن مزاد ليوا للتمور يأتي تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على الموروث الثقافي والعادات والتقاليد لدولة الإمارات، من زراعات وصناعات وحرف يدوية، وفي مقدمها زراعة النخيل وإنتاج التمور، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور بشكل خاص.
وبين المزروعي أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت من خلال هذا المزاد التراثي إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة لالتقاء أصحاب المزارع والمستهلك والتاجر لاختيار أجود أنواع التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور، متطلعاً إلى أن يحقق المزاد انتشارا أوسع في السنوات المقبلة بالتعاون مع الشركاء المحليين المهتمين بإحياء التراث الإماراتي العريق.
من ناحيته، أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المزاد يأتي تجسيداً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه الإنساني والبيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب أبناء الإمارات، مضيفاً أن المزاد استطاع على مدار دورتين متتاليتين أن يرسخ مكانته في التسويق للتمور الإماراتية ودعم التراث الإنساني المرتبط بقطاع النخيل.
وأضاف المزروعي إن أنواع التمور المشاركة في المزاد كانت مميزة وتظهر قيمة المنتج الإماراتي، منوها إلى أن المزاد حقق أهدافه الرامية إلى تحقيق تنمية زراعة النخيل والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج التمور وتوعيتهم بالطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين، حيث نجح مزاد ليوا للتمور في تحويل المجالس التي أقيم فيها إلى خلية نحل تكتظ بالزائرين والسياح وتستقطب التجار والراغبين في اقتناء التمور الفاخرة و بأسعار مناسبة للجميع.
وبين المزروعي أن مزاد ليوا للتمور انطلق يوم 11 أكتوبر الجاري في العاصمة أبوظبي، وشهد إقامة 7 مزادات في الساحات الخارجية للمجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد بأبوظبي (مجلس مدينة زايد ومجلس مدينة غياثي في منطقة الظفرة، مجلس البطين ومجلس المشرف ومجلس الوثبة في أبوظبي)، إضافة إلى إقامته في مدينة جميرا بدبي واختتامه مساء الاثنين في مدينة زايد في منطقة الظفرة.