المواطن السعودي عليه واجبات يقوم بها وله حقوق يأخذها غير منقوصة، هذا هو رد البيان السعودي على المشككين بنزاهة وعدالة دولة تجاه مواطنيها، التي تنظر إليهم بمنظور متساوٍ وكل يأخذ حقه وفق القانون والنظام.
ما حصل للزميل جمال خاشقجي يرحمه الله، والذي قد نختلف معه وقد نتفق معه ككاتب ونحن ككتاب، تم استغلاله من قبل جهات خارجية كرست جهودها كي تجعل منه قضية دولية من خلال بعض وسائل إعلام عربية كقناة الجزيرة وتركية مع الأسف، وصحيفة الواشنطن بوست وغيرها.
جاء الرد السعودي من قيادة المملكة الحكيمة بأن ما حصل لخاشقجي كمواطن غير مقبول البتة، وأن العدالة سوف تأخذ مجراها بمن ارتكب بحقه الجريمة، توج هذا الرد الهادئ المتزن باتصال القيادة بأسرة خاشقجي لكي تؤكد لهذه الأسرة المكلومة بأن من ارتكب الجريمة بحق ابنها وعائلها لن يفلت من العقوبة كائناً من كان. فالسعودية منذ أن علمت باختفاء المواطن خاشقجي أرسلت فريقاً أمنياً عالي المستوى تعاون مع فريق أمني تركي للتحقيق المشترك لكشف ملابسات اختفاء المواطن خاشقجي وبناءً على تقرير الفريق الأمني السعودي التركي المشترك المتأني تم إصدار بيان المدعي العام السعودي الذي وضع النقاط فوق الحروف وقام بأمر الجهات المختصة بالقبض على 18 متورطاً سعودياً وتزامن ذلك مع إصدار أوامر ملكية بعزل نائب جهاز الاستخبارات العامة ومساعدي رئيس الاستخبارات وغيرهم ممن لم يقوموا بواجبهم لحماية هذا المواطن وحفظ حقوقه.
ولكي يعرف القاصي والداني أن السعودية لو كانت تريد إلحاق الأذى بمواطنها لاستدرجته للسعودية وليس لتركيا وفعلت به ما تشاء؟!،ولكن ذلك لم يكن يوماً من شيمها، فما قام به من ارتكب بحقه جريمة قام بها بشكل منفرد بدون علم القيادة التي لا ترضى ولا تقر بهذه الأفعال المشينة بحق مواطنيها بغض النظر عن كونه معارضاً أو غيره.
والشواهد على ما نقول كثيرة فمن يطلقون على أنفسهم (معارضين) في لندن وغيرها من الدول لا زالوا أحياء وهم من قاموا بأفعال مشينة ضد وطنهم لم يقم بها جمال خاشقجي ومع ذلك لم تتسبب المملكة بإيذائهم على الرغم أنها قادرة على ذلك لسبب أنهم مواطنون وأن الحق لا يؤخذ باليد بل عن طريق القانون الذي يستظل به الجميع.
قضية المواطن خاشقجي تم استغلالها للهجوم على المملكة ونشر الشائعات والأقاويل، استغلته قناة الجزيرة مثلما استغلت هذه القناة بالضبط قضية المواطن الإسباني بالتجنس مراسلها في أفغانستان تيسير علوني، الذي كان يغطي أخبار تنظيم القاعدة الإرهابي، فقام المدعي العام الإسباني بسجنه بتهمة تخابره مع القاعدة، فشنت هجوماً غير مسبوق على المدعي العام الإسباني وكذلك مثل استغلال قضية مراسل الجزيرة المواطن المصري محمود حسين في مصر وشنت وما زالت تشن هجوماً على مصر وقيادتها!!، والأهداف من تلك الحملة الإعلامية المسعورة واضحة ومتعددة ومنها عزل السعودية وفرض عقوبات اقتصادية عليها، والهدف الثاني تشويه سمعتها والزعم أنها دولة (بوليسية مارقة) تقمع بل وتقتل مواطنيها!!، والهدف الثالث تخريب العلاقات السعودية الأمريكية والتي ضيقت الخناق على نظام الملالي والآيات الفارسي الفاشي الذي يريد تدمير عالمنا العربي، والهدف الرابع هو فك العزلة عن نظام الحمدين الذي أصبح في عزلة بل أضحوكة الغرب والشرق بشرائه للذمم. الهدف الخامس هو خلق فجوة بين الحاكم والمحكوم في السعودية. الهدف السادس هو تغطية الهزائم المتلاحقة التي ألحقها الجيش الوطني اليمني بعصابات الحوثي المدعومة من إيران والممولة من قطر. الهدف السابع ابتزاز السعودية من خلال هذه القضية وجعلها تتنازل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً من قبل من تمولهم قطر كإيران وغيرها.. وجميع ما سبق تم إفشاله بتلاحم الشعب مع القيادة.