نون – دبي
شهدت فعاليات مزاد ليوا للتمور الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إقبالاً لافتاً من قبل الجمهور في اليوم السادس الذي عقد بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك مساء السبت 20 أكتوبر 2018 في مجلس منطقة جميرا 3 بدبي.
واشتمل مجلس منطقة جميرا 3 على العديد من الفعاليات والأنشطة، التي تهدف إلى إحياء التراث والاحتفاء بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة، وذلك ضمن أجواء احتفالية حافلة بالمرح والفعاليات المشوقة لكل أفراد العائلة، وبدأ المزاد بعروض فلكلورية لفرقة العيالة الشعبية التابعة لجمعية دبي للفنون الشعبية، وقدم المزاد عرض مميز لأجود أنواع التمور الواردة من مزارع دولة الإمارات، وأشاع المزاد أجواء الفرح لدى الأسر بما رافقه من برامج تراثية وأكلات شعبية مثل اللقيمات والكباب والرقاق وغيرها.
تمديد المزاد حتى 22 أكتوبر الجاري
أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن اللجنة المنظمة للمزاد وبناءً على رغبة المزارعين والتجار والجمهور من عشاق التمور، فقد تقرر تمديد المزاد إلى يوم الاثنين 22 أكتوبر الجاري، حيث سيتم عقده في مجلس مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
وأوضح المزروعي أن المزاد الذي تجاوز الـ12 يوماً بات يتمتع بجمهور كبيراً من عشاق النخلة وثمرها، واستطاع خلال دورته السابقة والحالية ترسيخ مكانته ليكون محطة رئيسة لتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود في دعم التراث الإنساني، لاسيما في ما يخص قطاع النخيل وإنتاج التمور، وتجسيداً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه الإنساني والبيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب.
وأعرب عن اعتزازه بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون في هذه الدورة التي اشتملت على 7 مجالس رئيسية في إمارتي أبوظبي ودبي، وثمن عالياً حرص المشاركين على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة، والتي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق، واعداً بتقديم مستويات أجود للمزاد خلال السنوات المقبلة سواء من حيث الانتشار وأعداد المشاركين من التجار والمزارعين والزوار.
بن دلموك: «ليوا» حيث تتوفر أجود أنواع التمور
قال سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، «كنا نتمنى أن تكون فترة المهرجان أطول كي يتيح لزائريه فرصة الشراء من التشكيلة الواسعة للتمر الإماراتي الذي قطفت ثماره من المزارع في ليوا وليس فقط المزايدة على الكميات الموجودة، إذ يصعب على المقيمين في باقي الإمارات من الذهاب إلى ليوا حيث تتوفر أجود أنواع التمور في الدولة».
وأضاف أن إقامة مهرجان للمزايدة على تمور ليوا في دبي بالتعاون بين المركز ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي يأتي للمرة الأولى، وتم التنسيق بشكل سريع كخطوة تجريبية لإقامة هذا المزاد لتمور ليوا في دبي، متطلعاً إلى العمل المشترك بين اللجنة والمركز في برامج ومشاريع أكبر خصوصا فيما يتعلق بالأهداف المشتركة التي تجمع الطرفين، ألا وهي صون التراث الثقافي غير المادي، والذي يشمل منها استدامة النخيل والعناية بها ونشر الوعي حول فوائد ثمارها الغذائية، إلى جانب طرق زراعة النخيل بأفضل المعايير والتشجيع على زراعته وسط المجتمعات المحلية.
وحول الجوانب التنظيمية، قالت زينب آل بشر، رئيس قسم المبادرات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، «سعدنا بتنظيم هذا المزاد في مجلس جميرا 3 وبالرغم من ضيق الوقت إلا أننا بفضل الله وتعاون فرق العمل حصدنا نتائجا ايجابية حيث اتسم المزاد بالطابع الشعبي المحلي وحرصنا على افتتاح المزاد بالفرق الشعبية والضيافة وغيره من الجوانب التنظيمية التي يحافظ المركز على إبرازها لرسم لوحات تراثية إماراتية».
وكان مزاد ليوا للتمور انطلق يوم 11 أكتوبر الجاري في العاصمة أبوظبي، وشهد إقامة 6 مزادات في الساحات الخارجية للمجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد بأبوظبي (مجلس مدينة زايد ومجلس مدينة غياثي في منطقة الظفرة، مجلس البطين ومجلس المشرف ومجلس الوثبة في أبوظبي)، وجاءت فعاليات اليوم السادس من المزاد في مدينة جميرا بدبي، فيما سيتم عقد اليوم السابع من المزاد يوم 22 أكتوبر في مجلس مدينة زايد بمنطقة الظفرة.