قالت وزارة الخارجية السعودية إن توجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة الصحفي جمال خاشقجي، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل”.
وقال مصدر مسؤول بالخارجية السعودية، في بيان نقلته قناة العربية الإخبارية فجر اليوم السبت، إن “التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة خاشقجي، والتي شملت توجيه النائب العام بالقيام بتحقيق لكشف ملابسات الاختفاء، وما تبع ذلك من التحفظ على المشتبه بهم لاستكمال التحقيقات، وتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وما تضمنته هذه الخطوات من إعفاءات لعدد من المسؤولين في الجهاز المعني، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل، وفق شريعتنا السمحاء، ومحاسبة أي مقصر كائناً من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ، خاصة إذا كان يمس ابناً من أبناء الوطن بشكل شامل وحازم، مهما كانت الظروف وبغض النظر عن أي اعتبارات، وتعكس هذه الإجراءات حرص القيادة على أمن وسلامة جميع أبناء هذا الوطن، كما تعكس عزمها على أن لا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية الكفيلة بمنع حصول مثل هذا الخطأ الجسيم مستقبلاً”.
وأشار المصدر إلى أن السعودية تشيد بالتعاون المميز الذي أبدته حكومة تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث ساهمت جهودها وتعاونها بشكل هام في مسار التحقيقات بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي.
وأشاد المصدر بالمواقف الحكيمة للدول التي “آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات والمزاعم”.
وكانت السعودية قد أعلنت، مساء أمس الجمعة، عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية، على إثر شجار تطور إلى اشتباك بالأيدي مع مجموعة من المواطنين السعوديين.